أكدت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية في مصر آن باترسون: أن بلادها تؤيد بقوة طموحات الشعب المصري ليكون له رأي في حكومته ودور في مستقبل بلاده. وقالت باترسون في حوار خاص ل الأهرام ان الولاياتالمتحدة حريصة علي القيام بكل ما في وسعها لتقوية وتعزيز شراكتها مع مصر في ظل رئيسها الجديد الذي أثبت نجاحه منذ توليه الحكم بخطوات واثقة أثارت اعجاب العالم. وتري باترسون أن حرية المرأة وحق التعبير عن الرأي من أهم مقومات الديمقراطية,وان الشعب المصري هو الوحيد الذي عليه ضمان وجود مواد تكفل حرياته وحقوقه في دستوره.وأعربت عن تفاؤلها الشديد بمستقبل مصر الواعد علي جميع الأصعدة بالرغم مما تواجهه حاليا من تحديات, مشيرة الي امكانات مصر الهائلة ولفتت الي أن تعزيز التجارة والاستثمار هما مفتاح بناء مستقبلها الاقتصادي والديمقراطي.كما تؤكد السفيرة أن امريكا لا تتدخل في الشأن الداخلي وأن المشاريع والبرامج الأمريكية في مصر تأخذ شكل الشراكة مع الحكومة والشعب بهدف تحسين حياة المواطن المصري اليومية. وقالت السفيرة الأمريكية: ان مصر لاتزال تمر بمرحلة الانتقال الديمقراطي, ومن الواضح جدا ان الشعب المصري يرغب في رؤية دستوره الجديد الذي يلبي طموحاته ومجلس شعب فعال يعمل علي توصيل صوته ويحقق متطلباته في الفترة المقبلة. وأكدت ان مصر لديها امكانات هائلة والمفتاح لبناء مستقبلها الاقتصادي والديمقراطي هو تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار, والولاياتالمتحدة تفعل كل ما في وسعها لتشجيع الاستثمارات الامريكية في مصر ففي سبتمبر الماضي زار مصر أكبر وفد أمريكي اقتصادي يمثل50 من كبريات الشركات الامريكية, وهو ما يؤكد وجود فرص استثمارية كبيرة في مصر ويدعم الشراكة الاقتصادية بين الدولتين. واشارت الي ان الطريقة الأمريكية المفضلة للعمل في مصر تأخذ شكل الشراكة مع الحكومة والشعب المصري ولا تدخل لنا علي الاطلاق باي شأن داخلي. وأطلب من كل من لديه هذا الاعتقاد أن يدخل علي الموقع الخاص بنا للتعرف علي البرامج التي تقدمها الولاياتالمتحدة لمصر بشكل مفصل فسوف يري أن هذه المشاريع الامريكية المطبقة حاليا في مصر, والتي تحظي باهتمام وتعاون كبير من الجانبين المصري والامريكي,هدفها الأول والأخير السعي الي تحسين حياة المواطن اليومية في مصر.فمرحلة التحول الديمقراطي في مصر تعد فرصة لتعزيز الشراكة بين الشعب المصري والأمريكي. وقالت السفيرة الأمريكية: لقد أتخذ الشعب المصري موقفا قويا من البداية مؤيدا للسياسات الديمقراطية والانتخابات التشريعية والرئاسية,وهو ما جعل الولاياتالمتحدة تدعم هذا الشعب وتؤيده في قيادته لبلاده في هذه المرحلة المفصلية, نحو نظام ديناميكي وديمقراطي تعددي يرسم شكل الحياة السياسية الجديدة في مصر.ونحن حريصون علي القيام بكل ما في وسعنا لتقوية وتعزيز شراكتنا مع مصر في ظل رئيسها الجديد الذي أثبت نجاحه الي الان بخطوات واثقة أثارت اعجابنا الشديد. وأوضحت باترسون ان مصر شريك وثيق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ فترة طويلة, ولقد ارتكزنا علي هذه العلاقة القوية بين الدولتين خلال دعمنا لمصر في مرحلة التحول الديمقراطي تمر بها حاليا, وأيضا من خلال عملنا مع الحكومة المصرية الجديدة في ظل الرئيس مرسي, وننتطلع في الفترة القادمة لمناقشات أوسع وأكثر شمولية مع حكومة الرئيس مرسي لضمان أن تلبي شراكاتنا الاحتياجات المصرية الأمريكية. وحول الفيلم المسيء لرسولنا الكريم.. قالت باترسون انه ليس هناك عذر علي الاطلاق للعنف أو مهاجمة السفارات في العالم, هذه نقطة انطلاق مهمة جدا لابد من الاتفاق عليها في البداية. اما بالنسبة لعلاقة الولاياتالمتحدة بمصر ومدي تأثرها بهذه الاحداث الاخيرة,فهي علاقة قوية امتدت لسنوات طويلة مبنية علي مصالحنا المتبادلة, وتقاسمنا ايماننا بالديمقراطية.