سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخرطوم وجوبا توقعان3 اتفاقيات حول التعاون و الأمن و ترتيبات ما بعد الانفصال الأمم المتحدة تشيد بمواقف البشير وسلفاكير.. و توقعات باستئناف ضخ النفط للشمال نهاية العام
وقع الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت' اتفاقية للتعاون' بين البلدين, وتصافح الرئيسان عقب توقيع الاتفاقية وسط هتافات وفدي الجانبين.كما تم توقيع اتفاقية أمنية وأخري حول ترتيبات مابعد الانفصال وذلك في ختام مفاوضات مكثفة استمرت أربعة أيام. ومن جانبه, أكد البشير أن الاتفاق الذي تم توقيعه سيفتح صفحة جديدة بين البلدين.وقال- في ختام حفل التوقيع-' اليوم هو يوم عظيم في تاريخ منطقتنا وخصوصا الخرطوم وجوبا, نحن نشهد توقيع اتفاق تعاون ينهي نزاعا طويلا بين بلدينا'. كماأعلنت الحكومة السودانية ترحيبها بالتوقيع علي الاتفاق الإطاري مع دولة جنوب السودان. وأكدت- في بيان أصدرته أمس بهذه المناسبة- التزام الخرطوم بتنفيذ الاتفاق والاتفاقيات المصاحبة له, من أجل علاقات طبيعية ومصالح متبادلة بين البلدين. وأوضح البيان نفسه أن إنحياز الخرطوم للسلام جاء تأكيدا لمبدأ ثابت في توجه السودان الذي تم تتويجه بتوقيع إتفاقية السلام الشامل ومن بعد الالتزام بتنفيذ بروتوكولاته وبنوده المختلفة والتضحيات التي بذلها الشعب السوداني من أجل السلام كخيار استراتيجي. وفي غضون ذلك, قال باجان أموم كبير مفاوضي جنوب السودان أمس إن انتاج النفط سوف يستأنف بنهاية العام الحالي بعد أن وقعت الخرطوم وجوبا صفقة لتأمين الحدود المشتركة للبلدين من شأنها تيسير استئناف صادرات الجنوب النفطية عبر أراضي جارته الشمالية. وفي نيويورك, هنأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس حكومتي السودان وجنوب السودان بهذه المناسبة. وأثني علي قادة البلدين وتبنيهما خيار السلام. وأشاد بمواقف البشير وسلفاكير وفي لندن, رحبت بريطانيا بالاتفاقيات الإطارية التي تم توقيعها في وقت سابق من يوم أمس بين دولتي السودان وجنوب السودان في العاصمة الإثيوبية. وقال وزير الخارجية وليام هيج- في بيان-' أرحب بالتوقيع علي الاتفاقات الإطارية بين رئيسي السودان وجنوب السودان والتي تعد علامة فارقة نحو حل الخلافات المعلقة بين الجانبين وتبني علاقة بناءة علي أساس حسن الجوار. وأشار إلي أن استئناف تصدير البترول وتعزيز حقوق المواطنين من البلدين والتطبيق الفوري لإجراءات تأمين الحدود تجيء في صالح البلدين. وجاء توقيع هذه الاتفاقيات بين البلدين خلال مراسم حضرها عدد كبير من المسئولين من السودان والجنوب وممثلين من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وعدد من الدبلوماسيين الاجانب المعتمدين بأديس أبابا. وكان الرئيسان البشير وسيلفا كير قد توصلا مساء أمس في ختام مباحثات مكثفة علي مستوي القمة بأديس أبابا استمرت أربعة ايام إلي بروتوكول للتعاون يتضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح بين البلدين واتفقا كذلك بشكل نهائي علي المسائل المتعلقة بعبور النفط والمواطنة والحريات والتجارة والتنقل, ولكنهما لم يتوصلا الي اتفاق لحل النزاع المتعلق بمنطقة' أبيي' الغنية بالنفط وكذلك الاتفاق حول مسائل الحدود, واتفق الرئيسان علي تأجيل هاتين المسألتين الي مفاوضات لاحقة للتوصل الي اتفاقات بشأنها.