اتهامات غير المؤمنين بالإسلام للنبي محمد لا تخرج عن ثلاثة: الأول أنه نشر الدين بالسيف, والثاني عن زيجاته العديدة والثالث أنه ترك دينا لا يصلح للعصر حتي صارت شعوبه جاهلة فقيرة, فأما عن اتهامهم الأول فقد عاصر النبي08 غزوة وسرية لم يحدث فيها قتال إلا في7 منها وقتل فيها152 مسلما ومشركا, عدد المسلمين منهم931 بينما المشركين211( ؟!) وفي المتوسط بعد قسمة العدد الإجمالي علي ال08 غزوة نجد أن الواحدة منها شهدت مقتل3 أشخاص فقط وذلك خلال01 سنوات, وهي فترة أقل من نصف بعثة النبي, أي كانت هناك31 سنة بلا قتال بل كانت عنفا ضد المسلمين ومطاردة من الحبشة إلي دروب الجزيرة من دون رد! وقد دخل الإسلام فتحا بدون قتال في أكثر من08% تقريبا من الدول الإسلامية, بل إن أكثر الدول عددا مثل أندونيسيا وماليزيا وفي أفريقيا وغيرها شهدت انتشارا للإسلام بالمعاملة والأسوة الحسنتين بينما خلفت مثلا الحربان العالميتان وحدهما, وكانت بين مسيحيين,87 مليون شخص فعن أي عنف يحكي هؤلاء, ومن الذي غرق في الدم وحمل السيف والمدفع وألقي القنابل نووية وعنقودية؟! أما العيب الثاني فهم يعايروننا بتعدد زيجات الرسول, بينما هو صلي الله عليه وسلم تزوج11 امرأة منهن واحدة فقط بكرا هي السيدة عائشة, وظل حتي سن52 سنة أعزب ثم إلي سن05( وهي فورة الشباب) متزوجا من أرملة هي السيدة خديجة والتي تكبره ب51 عاما ومكث معها وحدها52 سنة دون أن يفكر في الزواج بغيرها ثم ظل عامين كاملين بلا زوجة حزنا ووفاء لوفاتها ثم من25 إلي سن06 تزوج معظم زوجاته لأسباب سياسية ودينية واجتماعية وكلهن كبيرات في السن فعن أي شهوة يتكلمون ؟! وللحديث بقية الخميس المقبل. المزيد من أعمدة ايمن المهدى