أساتذتي الاجلاء كتاب وكاتبات موقع جريدة شباب مصر كل عام وانتم جميعا بخير بمناسبة حلول شهر الخير والرحمة والمغفرة اعاده الله عليكم وعلى الامة بخير وسلام وامن وامان واسأل الله ان يكلل ثورتنا بالنجاح والنصر ..... في الايام القليلة الماضية حدث لغط كثير في امور ما يصح لمن يدركها ان يتحدث فيها ولكن ليس على العامة عتاب ، واللوم كله يقع على عاتق اهل العلم والدارسين والمنتسبين لرجال الدين قبل ان ابدأ موضوعي اسمحوا لي ان القي بنبذة سريعة كجملة اعتراضية او دباجة لابد منها الامور التى لم تأت صريحة في الكتاب والسنة واختلفوا فيها العلماء يجب من وجهة نظري ألا تثار حتى لا نقع في فتنة اشد خطر من الاختلاف فيها كموضوع النقاب وما علينا الا ان نضع الرأى والرأى الاخر ومن شاء هذا فله ما شاء ومن شاء العكس فله كامل الحرية (ولكن عندما يعترض هذا الامر حدوث مفسدة اعظم فما علينا ايضا الا ان نوضح الخطورة بأسلوب المسلم الذي تربى لسانه على الفضيلة دون تجريح لأحد الطرفين فالمسلم يتمتع بأدب جم ...والان ... عند تصفحى لبعض المقالات والتى تتوهم انها تنطق بحق وهى في الاصل تثير فتنة في المجتمع المصري بين المسلم والمسيحى وتزرع الحقد والكره في نفوس الاخوة المسيحين وبالمقابل يقوم المسيحى والذي التمس له كل العذر لعدم ادراكه بعلوم القرآن ومصطلح الحديث ، يقوم بسب النبي ولعن القرآن ومن ثم يرد المسلم ايضا الذي يجهل تلك الامور باسلوب الاخذ بالثأر وتنطلق شرارة الفتن الطائفية وتقع الطامة الكبرى اقول وكلي قهر وحزن العيب في رجال الدين وبالاخص رجال الازهر والذين اختفوا وخلعوا عنهم رداء الدعوة وتوضيح الحق من الباطل لهذا فكرت واحترت كثيرا من اين ابدأ فما وجدت الا آيات القتال لأنها اكثر فتكا واسرع من النار في اشعال الفتن الطائفية لهذا حاولت ان انقل لكم بعض الايات لنرى هل الاسلام ، دين سلام ام دين ارهاب !! ...لكن اريد ان اهمس للجميع بكلمة : اولا / يجب ان نعرف اسباب نزول الاية وفيما نزلت وهل نسخت بأخرى ام لا لأن التعميم يسبب لبس وتلبيس ابليس ثانيا / تدبروا آى الذكر الحكيم وتدارسوه فيما بينكم فالقرآن معجزة لو تعلمون واليكم بعض ايات القتال والتى استخدمها بعض المضللين للفتك بعنصري الامة (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) الامر هنا لم يأت من فراغ ولا تعنت ولا اعتداء فالمشركون الذين تتحدث عنهم تلك الآية ، هم فريق خاص من المشركين، كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد، فنقضوه، وظاهروا عليه أعداءه. وقد برئ الله ورسوله منهم، وآذنهم بالحرب إن لم يتوبوا عن كفرهم، ويؤمنون بالله ربا واحدا، وبمحمد نبيا ورسولا. وهؤلاء المشركون أعداء الإسلام ونبيه (، ليسوا هم كل المشركين،) (( بدليل )) قوله جل ثناؤه قبل تلك الاية : (إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)، وبدليل الأخبار التي تظاهرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه حين بعث عليا رحمة الله عليه ببراءة إلى أهل العهود بينه وبينهم – أمره فيما أمره أن ينادي به فيهم: "ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد- فعهده إلى مدته"، ثم بدليل قوله تعالى بعد آية السيف (7): "كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ" (الآية التي تنفي جنس الإكراه في الدين نفيا صريحا قاطعا) ، وتعلل لهذا النفي حيث تقول: (لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي) (البقرة: 256)، والآية الأخرى التي تستبعد أن يستطيع الرسول صلى الله عليه وسلم إكراه الناس على الإيمان، حتى لتحكم باستحالة هذا الإكراه إذا تقول: (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا. أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) (يونس: 99). وإنما شرع القتال في الإسلام لتأمين الدعاة إليه، ولضمان الحرية التي تكفل لهم إبلاغ دعوته، ودرء الشبه عن عقيدته، بالمنطق السليم، والحجة المقنعة. ومن أجل هذا خص أئمة الكفر بالأمر بقتالهم؛ لأنهم يحولون بالقوة بين الدعاة والشعوب التي يجب أن تدعى. ومن أجله علل الأمر بالقتال –ضمن ما علل به – بصد المشركين للناس عن سبيل الله، وقتالهم المؤمنين به. ومن أجله كذلك كان السبب في نبذ عهد فريق من المشركين إليهم أنهم نقضوه، فأعلنوا الحرب على الدعوة، وظاهروا أعداءها عليها!.. ذلك بأن هذه الآية (فاقتلوا المشركين... وخذوهم واحصروهم): أفعال، إنما تتمثل مع(( المحارب المرسل المناضل،)) وليس للأسير فيها ذكر ولا حكم، وإذا أخذ الكافر (أسر) خرج عن درجات هذه الآية، وانتقل إلى حكم الآية الأخرى، وتلك الآية لا مدخل فيها لغير الأسير، ومن الآيات التي قيل عنها: إنها آية السيف: قوله تعالى في سورة التوبة أيضًا: "وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة، واعلموا أن الله مع المتقين" (التوبة: 36). وهي جزء من آية كريمة جاءت في سياق تعظيم الأشهر الحرم، التي لها حرمة خاصة، ينبغي أن تعظم، ويقدر قدرها، ومن ذلك: تحريم القتال فيها، فإنه من ظلم النفس الذي حرمه الله فيها. يقول تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" (التوبة:36). فهذه الآية التي يزعمون أنها آية (قطع الرقاب) أو (آية السيف) تأتي في سياق تحريم القتال في الأشهر الحرم، أي فرض هدنة إجبارية على المسلمين إذا كتب عليهم القتال وهو كره لهم: أن يغمدوا السيوف، ويكفوا عن القتال أربعة أشهر في العام: ثلاثة متتابعة، وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحد فرد، أي منفرد وحده، وهو: رجب. أي يفرض عليهم ثلث العام هدنة للمسلم. ثم يقول تعالى في الآية: "وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً" (التوبة:36)، فهي من باب المعاملة بالمثل، ومن عامل خصمه بمثل ما يعامله فما ظلمه. وقد فسر الإمام الطبري الآية فقال: يقول جل ثناؤه: وقاتلوا المشركين بالله –أيها المؤمنون– جميعا غير مختلفين، مؤتلفين غير مفترقين، كما يقاتلكم المشركون جميعا، مجتمعين غير مفترقين، ونقل عن ابن عباس وقتادة والسدي ما يسند ذلك[19]. وواضح من هذا التفسير لشيخ المفسرين: أنه اعتبر كلمة (كافة) حالا من الفاعل، أي من واو الجماعة في قوله تعالى: (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة). وهذا واضح من تفسيره، ومعناه: تجمعوا على قتال المشركين أيها المسلمون، كما يتجمع المشركون على قتالكم. (((فهل تحمل هذه الآية بهذا المعنى أي دلالة من الدلالات التي يفهم منها قتال الناس كافة، من حاربنا منهم، ومن كف عنا وألقى إلينا السلم؟))) ومن الآيات التي زعموا أنها (آية السيف): آية سورة التوبة في قتال أهل الكتاب، وهي قوله تعالى: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" (التوبة: 29). قالوا: هذه الآية تأمر بقتال أهل الكتاب الذين وصفتهم الآية بما وصفتهم به، من اليهود والنصارى، ولم تشترط لقتالهم: أن يكونوا قاتلوا المسلمين، وعلى الذين آمنوا أن يقاتلوا هؤلاء حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون. ومن الواضح ((لمن تدبر آيات القرآن،)) وربط بعضها ببعض: أن(( هذه الآيات نزلت بعد غزوة تبوك))، التي أراد النبي فيها مواجهة الروم، والذين قد واجههم المسلمون من قبل في معركة مؤتة، واستشهد فيها القواد الثلاثة الذين عينهم النبي صلى الله عليه وسلم على التوالي: زيد بن حارثه، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة. فالمعركة مع دولة الروم كانت قد بدأت، ولا بد لها أن تبدأ، فهذه الإمبراطوريات الكبرى لا يمكن أن تسمح بوجود دين جديد يحمل دعوة عالمية، لتحرير البشر، من العبودية للبشر: "أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله" (آل عمران: 64). وهم الذين بدءوا المسلمين بقتل دعاتهم والتحرش بهم، وهو المعهود والمنتظر منهم، فهذه معركة حتمية لا بد أن يخوضها المسلمون، وهي كره لهم. الرسول الكريم أقدم على غزوة تبوك حين بلغه أن الروم يعدون العدة لغزوه في عقر داره في المدينة، فأراد أن يغزوهم قبل أن يغزوه، ولا يدع لهم المبادرة، ليكون زمامها بأيديهم. وهذا من الحكمة وحسن التدبير. فالآية الكريمة هنا تأمر باستمرار القتال لهؤلاء الروم الذين يزعمون أنهم أهل كتاب، وأنهم على دين المسيح، وهم أبعد الناس عن حقيقة دينه. ولكن هذه الآية لا تقرأ منفصلة عن سائر الآيات الأخرى في القرآن، فإذا وجد في أهل الكتاب من اعتزل المسلمين، فلم يقاتلوهم، ولم يظاهروا عليهم عدوا، وألقوا إليهم السلم، فليس على المسلمين أن يقاتلوهم، وقد قال الله تعالى: في شأن قوم من المشركين: "فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً" (النساء:90). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعوا الحبشة ما ودعوكم"[29] والحبشة نصارى أهل كتاب، { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ إِن يَّكُن مِّنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَّكُن مِّنْكُم مِّائَةٌ يَّغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ } كأن المقياس ساعة نزول هذه الآية أن الواحد من المؤمنين يقابل عشرة من الكفار ويغلبهم .. ولكن كانت هذه عملية شاقة على المؤمنين .. ولذلك نسخها الله ليعطينا على قدر طاقتنا .. فنزلت الآية الكريمة : الأَنْفَال 66 { الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَّكُن مِّنْكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَّغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَّكُن مِّنْكُمْ أَلْفٌ يَّغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } ...اذا فلكل سبب وليس الامر على الاطلاق ابدا وظلم ان نحكم على الاسباب الخاصة بالتعميم ..واما وجود فئة ضالة تكفر وتقتل بغير وجه حق فهذا ذنب عظيم سيحاسب عليه كل من اطلق على نفسه برجل دين لأن الاولى ان نعلم الناس وندعوهم ونحاول جاهدين تعليمهم كيف نحكم على الايات ولو بالامر اليسير وحسبي الله فيمن يستغل جهل العامة بأمور علوم القرآن ومصطلح الحديث في اثارة الفتن وحسبي الله فيمن يعلم كيف هى مقارنة الديان ويقف صامتا دون ان يزيح كل شبهة تلصق بالاسلام ارجوا ان اكون استطعت نقل بعض الايات بصورة صحيحة ومن منطلق حديث الاحاد "انما الاعمال بالنيات ....الخ" ولكم جميعا احترامي وتقديري