صلاح عزيز الفقي : السيد الفاضل/الاستاذ عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الاهرام.. تحية طيبة وبعد نشرت جريدة الاهرام في العدد رقم45933 بتاريخ9 ستمبر2012 بالملحق الثقافي تحت عنوان من اوراق جيفارا الفلاحين وهي رسالة كتبها صلاح حسين والتي تناولت بشكل مباشر عائلة الفقي بكمشيش حملت عبارات سب وقذف وخدش لسمعة العائلة منها انهار نفوذ الفقي عميد اقطاعي المنوفية وافظع جلاد للفلاحين عرفتة مصر ويقول في موضع اخر محال ان يسوي بين من حمل السلاح عام1956 دفاعا عن الثورة والوطن وبين الاقطاعيين الذين اطلقوا النار وقتها علي الطلبة والفلاحين ولذا نوضح الاتي: اولا: من المستقر عليه تاريخيا واكاديميا ان مصر لم تعرف عبر تاريخها الاقطاع الذي عرفتة اوروبا في العصور الوسطي بل عرفت مصر كبار ملاك الاراضي الزراعية وعائلة الفقي بكمشيش من كبار ملاك الاراضي بمصر. ثانيا: ان صلاح حسين لم يكن من ابناء القرية- فهومن كوم الاشقر بالغربية- وليس لة ارض ولامنزل بكمشيش ولم يمارس الفلاحة طوال حياتة وتزوج من احدي بنات القرية فهو لم يكمل تعليمه وعمل بالجمعية الاستهلاكية بالاسكندرية حتي استقال عام1963 ومن ذلك الحين لم يعرف له احد مهنة وعمل حتي تاريخ مقتله في مايو1966 اعتنق صلاح حسين وزوجتة اثناء تواجدهما بالاسكندرية الفكر الماركسي وعادا الي القرية معبئين بالافكار الماركسية والتف حول القتيل مجموعة لاتتعدي عشرة افراد من ابناء القرية اعتنقت نفس الفكر و استغل صلاح حسين وزملاؤه من الشيوعيين عضويتهم بلجنة الدعوة والفكر بالاتحاد الاشتراكي بقرية كمشيش وعقدوا ندوات للفلاحين احدثت هياجا بين الكثير من اهل البلدة وخاصة انه دعا صغار الملاك من الفلاحين الي ان يتنازل كل منهم عن ارضه ليتم انشاء مزارع جماعية علي غرار( الكولخوزات والسوفخوزات( مزارع الدولة والمزارع الجماعية)بالاتحاد السوفيتي والدول الشيوعية التي سعت الي تدمير وتفكيك الملكيات الخاصة التي كانت سائدة هناك, وهدم العادات والتقاليدالمرتبطة بالمجتمع. وقال القتيل ان الفكر الاشتراكي بمصر يقارب الفكر الماركسي وان اعتراف مصر بالملكية الفردية ما هو الا اعتراف وقتي تستلزمة طبيعة المرحلة الحالية. وكان لهذه الاراء وترديدها بين الاهالي أثر سيء فحدثت بلبلة فكرية وساد اعتقاد بأن هذا النشاط شيوعي وكان نتيجة ذلك ان حدثت خلافات بين بعض اهالي البلدة وانقسموا الي فريقين فريق يؤيد صلاح حسين وفريق يعارضه يضم الكثير من الشباب المتعلم بالقرية وبعض العائلات المتدينة وهم لم تربطهم أي صلة بعائلة الفقي فالفريق الاول يتهم الثاني بالرجعية اما الفريق الثاني فيتهم الاول بالشيوعية وحدث اخلال خطير بالامن بالقرية هذا الانقسام ادي الي مشاحنات ومشاجرات وتحرر عنها محاضر ولم يتضح ان صلاح الفقي عميد العائلة له صلة من قريب او بعيد بهذه الاحداث وخاصة ان عائلة الفقي رحلت عن القرية عام1961 بعد ان وضعت املاكهم تحت الحراسه اسوة بالكثير من الاسر فاعترض الكثير من اهل كمشيش ومنهم محمود خاطر ابن خالة صلاح حسين و الذي كان من انصاره وتركه بعد ان ادرك حقيقة امره وتطور الخلاف الي شجار واشتباك بالايدي بين الشيوعيين بالبلدة ومعظم اهل القرية فادي ذلك الي مقتل صلاح حسين علي يد محمود خاطر في30 ابريل1966 فاتهمت زوجة القتيل عائلة الفقي لاعطاء القضية ابعادا سياسية. وفي مايو1966 اقتحمت المباحث الجنائية العسكرية قرية كمشيش وكان برفقتهم زوجة القتيل التي استعانت بحسين عبد الناصر صهر عبد الحكيم عامر- وهناك حدثت أكبر مذبحة لكرامة الانسانية,..لتبدأ مأساة هذة القرية وكان نظام عبد الناصر يعاني من مشاكل داخلية, وخارجية,. فاستغل الحادثة علي نطاق واسع وتم تصوير الامر علي انه عودة للاقطاع فدارت عجلة الاعلام الموجة للتاكيد علي ذلك ونوقشت القضية في مجلس الامة وتم التنكيل ب314 شخصا من عائلة الفقي واهالي كمشيش وحكم عليهم بالسجن في بالسجن الحربي علي مدار عامين ونصف العام( فمن هو اذا جلاد الفلاحين). وبرأت المحكمة عائلة الفقي عام1968 من تهمة قتل صلاح حسين والتحريض علي قتله وبعد ان اصبح هذا الحكم نهائيا وباتا فقد اضحي عنوانا للحقيقة كما قضت محكمة جنايات القاهرة عام1978 بادانة بعض زبانية نظام عبد الناصر الذين عذبوا اسرة الفقي وبعض اهالي كمشيش بالسجن وحكمت لهم المحكمة ايضا بتعويضات مدنية لما لقوه من تعذيب واعتقالات وقالت المحكمة في حثيات حكمها بحصر اللفظ..(إن المحكمة تسجل للتاريخ أن الفترة التي جرت فيها أحداث هذه القضية المثيرة هي أسوأ فترة مرت بها مصر طيلة تاريخها القديم والحديث ففيها ذبحت الحريات وانتهت كرامة الانسان المصري. وفي عامي2005 و2006 اتهمت زوجة القتيل في احاديث صحفية عائلة الفقي بانها وراء مقتل زوجها فلجأت اسرة الفقي الي القضاء فاصدرت المحكمة حكمين جنائيين بادانتها.