طالب أندرس فوج راسموسن أمين حلف شمال الأطلنطي الدول الاعضاء وخاصة بريطانيا بضرورة التشاور مع بقية الدول في حالة التفكير في تغيير سياستها للردع النووي. وأكد راسموسن أن تلك الخطوة تحافظ علي وحدة الحلف الدفاعية وبنيته أيضا, مشيرا إلي أحقية كل دولة في الحلف في اتخاذ قراراتها المتعلقة بسياستها الدفاعية إلا أنها لابد أن تراعي وجود اجماع علي تلك السياسة وأنها جزء من تحالف دفاعي وبالتالي لابد من مراعاة مخاوف الدول الأخري الأعضاء بما يساهم في المحافظة علي وحدة الناتو. وجاءت تصريحات راسموسن في أعقاب إعلان نيك كليج زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي البريطاني اعتزامه في حالة فوزه في الانتخابات البرلمانية المقبلة, إحالة اسطول الغواصات النووية البريطانية الذي تقدر قيمته بنحو80 مليار جنيه استرليني للتقاعد. ومن جانبها أشارت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية إلي أن مسألة السياسة النووية لبريطانيا تخص الشعب والحكومة البريطانية لكنها أكدت ضرورة مراعاة لندن للمخاوف النووية والمسئوليات الملقاه علي عاتق الأعضاء في الناتو. ومن برلين كتب مازن حسان: شارك أمس عشرات الآلاف من الألمان في أكبر مظاهرة مناهضة لاستخدام الطاقة النووية تشهدها البلاد منذ أكثر من20 عاما. وشكل المتظاهرون سلسلة بشرية طولها120 كيلومترا تمتد بين مفاعلي كرومل وبرونزبوتل النوويين في ولايتي هامبورج وشليزفيج هولشتاين بشمال ألمانيا, احتجاجا علي خطط حكومة الائتلاف الليبرالي المخافظ بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل بتمديد نشاط المفاعلين.