في أحدث تقرير صدر عن منظمة السياحة العالمية توقعت المنظمة تجاوز عدد السائحين علي مستوي العالم حاجز المليار سائح مع نهايةعام2012 , بعد أن بلغ عدد السائحين المسجلين في النصف الأول من هذا العام467 مليون سائح سافروا الي مختلف أنحاء العالم. وقالت المنظمة إنه علي الرغم من المخاوف المثارة بشأن الاقتصاد العالمي, فإن الطلب علي السياحة الدولية واصل ارتفاعه, وزاد عدد السائحين الدوليين في مختلف أنحاء العالم بنسبة5% في الفترة من يناير الي يونيو الماضيين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي2011, بمعدل22 مليون سائح إضافيين. وعلي الرغم من وجود توقعات بحدوث تراجع طفيف في معدل نمو أعداد السائحين فيما تبقي من العام الحالي, فإن عدد مرات الوصول الدولي ربما تتخطي المليار سائح قبل نهاية العام. وقال طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة: في ظل حالة الاضطراب الحالية التي يمر بها الاقتصاد العالمي, تعتبر السياحة واحدة من القطاعات الاقتصادية القليلة التي شهدت نموا قويا علي مستوي العالم. وأضاف في كملته أمام منتدي الاقتصاد السياحي العالمي في ماكاو: ونحن في طريقنا لتحقيق رقم المليار سائح, نحتاج الي ضمان أن قطاع السياحة يحظي بدعم القرارات السياسية الواضحة في جميع الدول, وأن نعمل سويا من أجل تقليص الحواجز التي تعترض طريق توسيع حجم القطاع, مثل إجراءات التأشيرات المعقدة, وزيادة الضرائب المباشرة عي السفر, أو محدودية الاتصال وارتفعت حركة السياحة الدولية في كل المناطق في الفترة من شهري يناير ويونيو الماضيين. آسيا والمحيط الهادي: حققت تلك المنطقة نموا بلغ8% بفضل زيادة معدلات السياحة من وإلي اليابان, إضافة إلي استمرار الأداء السياحي القوي لعدد من الأسواق الرئيسية في المنطقة. وتعتبر الوجهات السياحية في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا والتي حققت زيادة في أعداد السائحين بنسبة9% واحدة من بين أفضل الوجهات السياحية في العالم التي حققت نتائج متميزة في الفترة الماضية. وقال طالب الرفاعي إنه علي الرغم من تضرر آسيا من الأزمة الاقتصادية في عامي2008 و2009 بسبب ارتباطها الوثيق والقوي بالاقتصاديات العالمية الأخري, فإن المنطقة نجحت في العودة سريعا الي تحقيق المكاسب, وتعد الآن رائدة في الاقتصاد العالمي, وهذا ما يتضح جليا في الأرقام السياحية التي تم تسجيلها. أوروبا: حققت نسبة زيادة في أعداد السائحين بلغت4%, وتعتبر أوروبا بصفة عامة المنطقة الأكثر زيارة في العالم, وواصلت نموها الذي كانت قد حققته في عام2011 علي الرغم من الأوضاع غير المستقرة في دول منطقة اليورو, وكانت النتائج أقل من المتوسط الإقليمي في منطقة وسط وشرق أوروبا, وبلغت النسبة7%, حيث حققت معظم الوجهات السياحية في هاتين المنطقتين معدلات نمو متضاعفة, بينما سجلت منطقة غرب أوروبا زيادة نسبها5%. وعلي النقيض, تراجع الطلب في منطقتي جنوب أوروبا والمتوسط ليبلغ1% فقط, بعكس ما كان عليه الحال في عام2011, وربما جاءت هذه النسبة الضئيلة كنتيجة واضحة لبدء تعافي الوجهات السياحية الرئيسية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط. الأمريكتان: حققت تلك المنطقة نموا بلغت نسبته5%, وهو ما يتماشي مع المتوسط العالمي, وسجلت أمريكا الوسطي زيادة بنسبة7%, وأمريكا الجنوبية نسبة6%, وهي أقوي الارتفاعات في الأمريكتين بصفة عامة, وفي واقع الأمر, كانت منطقة أمريكا الجنوبية واحدة من أقوي المناطق الفرعية في تسجيل لمعدل نمو سريع في قطاع السياحة خلال السنوات القليلة الماضية. وارتفعت حركة السياحة في الوجهات السياحية في أمريكا الشمالية بنسبة4%, وهو معدل ارتفاع كبير نسبيا مقارنة بمنطقة إقليمية فرعية, بينمابلغت نسبة النمو في منطقة الكاريبي5%, وهي نسبة مقاربة للنسبة التي حققتها المنطقة نفسها في عام.2011 إفريقيا: بلغت نسبة الزيادة7%, وساعد علي ذلك بدء تعافي الحركة السياحية في تونس, والذي أدي الي ارتفاع النمو في منطقة شمال إفريقيا كلها الي11%, وبالمثل فقد حققت مصر تعافيا واضحا أدي الي زيادة معدل النو في منطقة الشرق الأوسط بنسبة7%, وبلغت الزيادة في نمو الحركة السياحية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبري6%. أما من حيث حساب الأسواق, وبين أعلي الدول العشر من حيث حجم الإنفاق علي السفر للخارج, كان النمو واضحا في الصين, كانت نسبته30%, تليها روسيا بنسبة15%, ثم الولاياتالمتحدة بنسبة9%, وألمانيا بنسبة6%, وكندا بنسبة6%. وفي اليابان, أكدت نسبة الزيادة في الإنفاق علي السياحة الخارجية والتي بلغت8% تعافي هذه السوق المهمة. وعلي الجانب الآخر, كان النمو بطيئا نسبيا أو سلبيا في المملكة المتحدة وأستراليا وإيطاليا وفرنسا. وكانت عدد مرات الوصول الدولي للسائحين في عام2011 قد بلغت990 مليون سائح, وكان معدل النمو المتوقع لعام2012ما بين3% و4%, وهو معدل يعني أن عدد السائحين سيصل في هذا العام الي أكثر من مليار سائح, وتحديدا في ديسمبر المقبل. وفي عام2011, بلع إجمالي العائدات الناجمة عن السياحة الدولية, بما فيها حركة نقل الركاب, إجمالي1.2 تريليون دولار أمريكي أو ما يعادل نسبة6% من إجمالي صادرات العالم من السلع والخدمات.