ينظم مجموعة من أقباط المهجر في السادس من أكتوبر مؤتمرا بنيوجيرسي, تحت عنوان تقسيم مصر إلي دولتين إسلامية وقبطية, ويزعم هؤلاء الأقباط من المهاجرين وعلي رأسهم موريس صادق, أن هناك عمليات إضطهاد وإختطاف للمسيحيين في ظل حكم الاخوان. لست مدافعا عن الجماعة أو حزبها السياسي, لكنني أدافع هنا عن وطني بمسلميه ومسيحييه, والذين سيقفون ضد أية محاولات خارجية تستهدف هذا الهراء القادم من الولاياتالمتحدة, وسيظل المصريون يعيشون سويا علي أرض هذا الوطن, وسيدافعون مسلمين ومسيحيين عن المحاولات الدنيئة والأصوات الفاجرة التي تنطلق من وراء البحار لكي تصبح مصر مثل السودان وجرها إلي منعطف خطير يتعلق بحروب وصراعات طائفية, صحيح هناك شكايا كثيرة تحدث للمسيحيين في مصر حاليا مما دفع الآلاف منهم للهروب واللجوء لعدة دول سواء في أوروبا وأمريكا وكندا, لكن هذا لا يبرر أبدا تعالي الأصوات المطالبة بتقسيم هذا الوطن. ووصلت بجاحة هؤلاء المهاجرين إلي دفع أعضاء في الكونجرس الأمريكي,لتبني مشروعات لقوانين سيتم طرحها قريبا, بهدف قطع المساعدات, وفي تقديري أن أمريكا ستوقف بحث منح مصر مساعدات عاجلة ردا علي أحداث السفارة الأمريكية الاسبوع الماضي, والذي اتخذه أقباط المهجر ذريعة لإحداث وقيعة بين مصر والولاياتالمتحدة قبل أيام من الزيارة المرتقبة للرئيس مرسي ولقائه مع أوباما, وربما تكشف هذه الضغوط أن ما حدث أمام السفارة كان مرتبا ولم يكن مصادفة, وجاء تدخل الشرطة لتأمين الدبلوماسيين الأمريكيين وسفارتهم, لينزع فتيل أزمة كانت ستعيد علاقة مصر بالولاياتالمتحدة 60 عاما للوراء, فلهجة أوباما حول مصر لم تكن لجس النبض ولكنها رسالة تهديد واضحة, وهذا ما فهمته القاهرة, مما دفع قوات أمنها للتحرك لإنهاء الاحتجاج واخماد أصوات الذين خرجوا للتعبير عن غضبهم من الفيلم المسئ لرسولنا الكريم. وعلي أقباط المهجر ومن يساعدهم ألا يلعبوا بالنار في هذه المرحلة, فالحريق إذا إشتعل سيحرق الجميع.. المزيد من أعمدة أحمد موسي