الخرطوم من عبد الواحد لبيني ووكالات الانباء: تزايدت ضغوط الوساطة الأفريقية بمعاونة مبعوثين دوليين علي وفدي التفاوض السوداني والجنوبي بأديس ابابا مع اقتراب نهاية المهلة التي حددها مجلس الامن الدولي للطرفين لانهاء خلافاتهما حول قضايا تتصل بالحدود والأمن يوم السبت المقبل. وفي غضون ذلك, اعلن مصدر مسئول بحكومة السودان أن الخرطوم وجوبا حققا تقدم ملموس في القضايا الاقتصادية مشيرا لإحتمال توقيع اتفاق نهائي بين الجانبين بحلول الجمعة المقبل الا ان ملف الحدود والترتيبات الامنية مازلا متعثرين. وقالت مصادر ذات صلة بالمفاوضات ان المبعوث الامريكي الي السودان بريستون ليمان كثف تحركاته في محاولة لاقناع وفد الحكومة السودانية بالموافقة علي مقترح الوساطة الافريقية بسحب الجيشين' السوداني والجنوبي' من منطقة الميل14 المتنازع عليها وأن تتبع ادارتها للامم المتحدة كحل مؤقت لحين حسم النزاع ولاسيما وان تلك الخارطة مؤقتة لحين الاتفاق علي الحدود وحسمها نهائيا. وأكدت ذات المصادر ان فريق من الاتحاد الافريقي سيصل الخرطوم لتسليم الرئيس عمر البشير مقترح الوساطة بشأن ابيي بعدها سينتقل لجوبا لتسليم رئيسها سلفاكير ميارديت ذات المقترح لإبداء الطرفين ملاحظتهما عليه قبل اجازته والمصادقة عليه يوم الجمعة. ومن جانبه اكد بدرالدين عبدالله المتحدث باسم وفدالخرطوم في المفاوضات انه لايمكن الجزم بأن يتم الانتهاء من العمل حول جميع الملفات العالقة بين البلدين. ومن جانبة اكد عاطف كير المتحدث باسم وفد دولة الجنوب ان الوساطة لا تملك قرارا بشأن تمديد المهلة الحالية للطرفين خاصة بعد فشلهما في التوصل لاتفاق بشأن الترتيبات الأمنية والحدود منوها الي ان القرار من اختصاص مجلسي السلم الافريقي والأمن الدولي. وأكد كير انه اذا كانت هناك جدية من الخرطوم وإرادة سياسية يمكن ان نتوصل لاتفاق في كافة الملفات مشيرا لأهمية قبول الخرطوم الخريطة الافريقية.