بعد قرار رئيس الجمهورية بنقل تبعية الهيئة العامة للاستعلامات من وزارة الإعلام إلي رئاسة الجمهورية, وقع الاختيار علي السفير الدكتور بدر الدين زايد ليكون رئيسا لها. وفي حواره مع الأهرام, أكد بدر الدين أنه تم تكليفه بعد تعيينه رئيسا للهيئة بتطويرها لتكون في خدمة الوطن والمواطن والمصلحة العليا للبلاد, وليس في خدمة الرئاسة أو السلطة. وقال إن الهيئة لديها إمكانات تسهم في تحويلها من هيئة خدمية إلي إنتاجية, من خلال تعظيم مواردها, وذلك من خلال السطور التالية: ما الهدف من نقل تبعية الهيئة لرئاسة الجمهورية.. وما الدور المطلوب منها؟ من المؤكد أن إنشاء الهيئة عام 1954, كان أساسه أنها جهاز الإعلام الرسمي للدولة, يعبر عنها في الخارج بعد ثورة يوليو وأحاول الآن أن أفهم ما الذي حدث خلال العقود الأخيرة في إطار الإعداد والبلورة لتصور كامل يتناول تطوير عمل الهيئة ليناسب المجتمع الديمقراطي المدني. لماذا أصرت الرئاسة علي نقل تبعيتها من وزارة الإعلام؟ من الطبيعي في ظل التغيرات بعد ثورة25 يناير, والجدال حول وضع وزارة الإعلام, أن تأتي هذه الخطوة في إطار مساع عديدة لإعادة صياغة الهيئة في المرحلة الجديدة. ما الدور الذي تطلبه الرئاسة من الهيئة؟ الرئاسة طلبت تطوير الهيئة لخدمة الدولة المصرية, وفي حديث مع الرئيس مرسي, كلفت بإعادة صياغة الهيئة لتناسب مجتمعا مصريا ديمقراطيا مدنيا, وأن يكون عمل الهيئة لخدمة الدولة والمصالح المصرية العليا, ولن تعمل الهيئة لخدمة الرئاسة أو النظام, وما يجب عمله الآن هو إعادة صياغة كل مؤسسات الدولة لخدمة المصالح المصرية والهيئة جزء من هذه المؤسسات. هل ستلغي قطاعات معينة بالهيئة, خاصة الإعلام الداخلي؟ نقوم في المرحلة الراهنة بعمل تطوير محدود في كل القطاعات بالهيئة وعمل دراسة شاملة عن هذه القطاعات وطبيعة أداء عملها. ما دور مكاتب الإعلام الخارجية في توضيح صورة مصر؟ لا يمكن أن يستمر الحال كما كانت عليه, فسوف يتم تطوير أداء مكاتب الإعلام الخارجية في نقل الصورة الحقيقية عن مصر. اختيار مسئولي المكاتب الخارجية يتم غالبا بالواسطة, علاوة علي ضعف المستوي اللغوي؟ بالضرورة ستكون هناك معايير دقيقة ونافذة للعمل بالمكاتب الخارجية, في مقدمتها الكفاءة المطلقة والملائمة لكل موقع. رئاسة الجمهورية ستعد مركزا صحفيا لها.. فهل للاستعلامات دور في ذلك؟ يجري التشاور حول كيفية إعداد المركز الصحفي للرئاسة. بالهيئة نحو 600 عامل لم يتم تعيينهم.. فماذا سيتم حيالهم؟ تم يوم الخميس الماضي تعيين عدد كبير من هؤلاء المتضررين وتثبيتهم ولم يتبق إلا عدد محدود للغاية.