الاسماعيلة سيد إبراهيم: منذ سنوات والمانجو الاسماعيلاوي تحظي بشهرة خاصة دون غيرها ربما لحلاوة مذاقها وتميز أنواعها مثل العويس والفونس والسكري.. وفي كل عام ينتظر مزارعو الاسماعيلية نهاية الحصاد علي أحر من الجمر فمنهم من يريد سداد ديونه ومنهم من يرغب في تزويج الابناء.. وبعد أن أوشك العام الحالي علي لملمة أوراقه لم يحدث هذا ولا ذاك وجني المزارعون والتجار كما يقولون خسائر فادحة تجاوزت70%, وفقدت المانجو ماتبقي من عرشها لدرجة أنها أصبحت مثل أشجار الزينة ممادفع البعض الي التفكير في اقتلاعها من الارض. والمفارقة الغريبة أن الخسائر هذا الموسم لم يكن بسبب التغييرات المناخية أو موجات الصقيع التي ضربت الأشجار خلال السنوات الماضية ولكن بسبب الانتاج الوفير وهو الأمر الذي أدي الي أصابة التجار بخسائر فادحة وصلت الي مئات الألوف من الجنيهات, يقول ياسر دهشان من اصحاب مزارع المانجو: شهدت الأسعار تدهورا شديدا هذا العام وتراجعت أسعار الاصناف الأساسية بصورة كبيرة وهو ماجعل المانجو تباع مع الخضار ويحدث ذلك بالرغم من ارتفاع مستلزمات الانتاج بصورة كبيرة ويكفي الاشارة هنا الي اسعار السماد فقط, ويكمل ياسر اشتري التاجر قفص المانجو وهو ثمرة علي الشجرة بسعر100 جنيه ولكن باعه بسعر50 جنيها فقط وإذا خصمنا تكلفة الحراسة والنقل وعمولة البيع والتي تصل الي20 جنيها للقفص الواحد فان العائد من القفص الواحد لن يزيد علي30 جنيها أي الخسائر تصل الي70% ويتفق حسين الروض من أصحاب المزارع مع وجهة النظر السابقة ويقول ان غياب التصدير هذا العام وتعرض كثير من سيارات نقل المانجو للخطف بسبب الانفلات الامني وهو مادفع المزارعين الي السفر في مجموعات لمواجهة العصابات المسلحة. وبسؤاله حول شكاوي المزارعين أكد المهندس محمد تميم وكيل وزارة الزراعة بالاسماعيلية أن المزارعين دائموا الشكوي من محصول المانجو ومش عاجبهم الحال ويوضح في السنوات السابقة كانت الشكوي من ضعف الانتاج وارتفاع الأسعار وفي هذا العام الشكوي الآن من وفرة الانتاج وضعف الأسعار ويؤكد علي وفرة المحصول هذا العام بسبب الظروف الملائمة ولكون الانتاج أكثر من المخطط له بصورة كبيرة