باشر أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض، الفائز فى انتخابات الإعادة برئاسة بلدية إسطنبول، مهام منصبه، رسميا، بمضايقات مبكرة من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.ووسط تجاهل وسائل الإعلام التى يسيطر عليها أردوغان تجمع حشد ضخم أمام مبنى البلدية امس، لحضور حفل تسلم مهام رئيسها الجديد إمام أوغلو، الذى أدى فوزه إلى تعزيز صفوف المعارضة للمرة الأولى منذ سنوات، وحول أردوغان إلى »أسد جريح« يخشى غضبه، بحسب متابعين. وقال إمام أوغلو أمام ساحة البلدية، التى غطتها الأعلام الحمراء فى المركز التاريخى للمدينة: »اليوم هو احتفال بالديمقراطية، احتفال بإسطنبول«، مشيرا إلى أن »سكان إسطنبول أعطوا درسا لحفنة من الناس الذين أرادوا إلحاق الأذى بالديمقراطية«. وفى الوقت نفسه، تسعى حكومة العدالة والتنمية إلى تقليص صلاحيات رؤساء بلديات المدن، خاصة بعدما خسرت بلديات المدن الكبرى مثل إسطنبولوأنقرة. وكانت وزارة التجارة التركية أصدرت، قرارا يقضى بسحب صلاحية تعيين مدراء الشركات المرتبطة ببلدية إسطنبول من رئيسها. وأفادت وسائل إعلام تركية، أن صلاحية تعيين مدراء هذه الشركات الكبيرة، وعددها نحو 30، أسندت إلى المجلس البلدي، الذى يستحوذ عليه حزب العدالة والتنمية الحاكم. فى غضون ذلك، قضت المحكمة الدستورية التركية أمس بأن إيداع الصحفى الألمانى دينيس يوجيل السجن الاحتياطى لمدة عام فى تركيا مخالف للقانون. ووجدت المحكمة أنه تم بذلك انتهاك الحق فى الحرية الشخصية والأمن. وقال محامى يوجيل،فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية »د.ب.أ« إن موكله سيحصل على تعويض بقيمة 25 ألف ليرة تركية، موضحا فى المقابل أن هناك دعوى أخرى منفصلة للمطالبة بالتعويض لا تزال سارية، حيث لم يُبت فيها بعد. يُذكر أن الصحفى لدى صحيفة »فيلت« الألمانية ظل فى السجن الاحتياطى بتركيا لمدة عام بدون اتهام. وعقب شد وجذب بين برلينوأنقرة، أُطلق سراح يوجيل فى فبراير عام 2018، وتم السماح له بمغادرة البلاد.وتم تحريك دعوى ضد الصحفى فى تركيا بتهمة الترويج للإرهاب وإثارة الفتن. ومن المقرر مواصلة القضية ضد يوجيل فى إسطنبول فى 16 يوليو المقبل. إمام أوغلو فى طريقه لمكتبه فى إسطنبول - أ.ف.ب