فى ظل تصاعد حدة التوترات بين البلدين مؤخرا، هددت وزارة الخارجية الألمانية تركيا برفع دعوى قضائية ضدها، بسبب تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان المسيئة لبرلين. وقال زيجمار جابرييل وزير الخارجية الألمانى فى تصريحات خاصة لمجلة "دير شبيجل" الألمانية إن "تصريحات أردوغان تندرج فى إطار البند الأول من المادة التسعين من قانون العقوبات الألماني، التى تقضى بالحبس لمدة تصل إلى خمس سنوات". ونقلت صحيفة "زمان " التركية عن "دير شبيجل" اعتراض جابرييل على اتهامات أردوغان للحكومة الألمانية ب"النازية" بعد رفضها عقد قيادات العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا لقاءات جماهيرية فى ألمانيا، مهددا أنقرة بتطبيق قانون العقوبات الألمانى عليها. جاء هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه الخارجية الألمانية حصول السفارة الألمانية فى أنقرة للمرة الأولى على إمكانية التواصل مع الصحفى الألمانى التركى دينيز يوجيل المقبوض عليه فى إسطنبول. وصدر أمر القبض على يوجيل فى 27 فبراير الماضي، حيث يواجه اتهامات بالترويج للإرهاب لصالح حزب العمل الكردستانى المحظور فى تركيا ولصالح حركة خدمة التى يرأسها الداعية الإسلامى المقيم فى الولاياتالمتحدة فتح الله جولن، وكذلك التحريض العنصري. من ناحيته، واصل الرئيس التركى انتقاداته اللاذعة لدول الاتحاد الأوروبي، كأحد أهم الأسلحة فى معركته نحو توسيع صلاحياته بتعديل النظام السياسى فى بلاده من برلمانى إلى رئاسى. وفى سياق متصل، أعلن وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو خلال مشاركته فى برنامج أعدته بلدية الفاتح فى إسطنبول، حول الاستفتاء أن تركيا تتعرض لهجمات بسبب معاداة الإسلام والأتراك والرئيس أردوغان، وأوضح أن أحزاب يمين الوسط فى أوروبا أصبحت تسير على نهج الأحزاب العنصرية فى معاداة الأجانب والإسلام. داخليا، أصيب رجلا شرطة تركيان فى هجوم على سيارتهما بولاية مرسين جنوبى البلاد، حيث ألقى مجهولون مواد متفجرة عليها خلال مرورها فى منطقة "ميزيتلي". وفى السياق نفسه، قال سليمان صويلو وزير الداخلية التركى إن بلاده نفذت أكثر من 12 ألفا و500 عملية أمنية ضد منظمة حزب العمال الكردستاني، خلال الأشهر ال6 الأخيرة.
