أكدت مصر أمس رفضها تدخل إيران فى الشئون الداخلية للدول العربية، وشددت مجددا على أن أى مساس بأمن الخليج هو مساس بأمن مصر. وقال وزير الخارجية سامح شكرى فى تصريحات لشبكة »روسيا اليوم« الإخبارية الروسية، أدلى بها بمناسبة زيارته الحالية لروسيا، إن مصر تعتبر أن أمن دول الخليج جزء لا يتجزأ من أمنها القومي. وحول الجدل المثار حول منتدى المنامة، وما ذكرته تقارير إعلامية عن أنه سيشهد عرض تفاصيل ما يسمى ب«صفقة القرن« للفلسطينيين، أوضح شكرى أن مشاركة مصر فى منتدى المنامة هو لتقييم الوضع، لكنه أكد أن القرار النهائى فى قبوله أو رفضه بيد الفلسطينيين. وأكد شكرى فى الحوار الذى نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية على فيسبوك رابطا له، أن موقف مصر وروسيا متماثل فيما يتصل بوسائل حل القضية الفلسطينية. وقال شكرى ردا على سؤال حول هذا الموضوع، وحول ما قيل عن مغريات اقتصادية لدول عربية، إن »حل القضية الفلسطينية يجب أن يستند إلى حل سياسى يقوم على حل الدولتين، ولكن الجانب الأمريكى يفضل أن يطرح المكون الاقتصادى لهذا الحل أولا، وبالتأكيد أنه يرجع فقط للسلطة الفلسطينية الحق فى تقييم هذا الشق، ومدى تحقيقه المصلحة الفلسطينية، وقبوله أو رفضه، فهذا للسلطة، وليس لأى طرف آخر أن يتناوله، ولكن هناك اتصالا لمصر بخصوص هذه القضية من جميع عناصرها عبر العقود الماضية«. وأضاف أن ما يحدث هو ورشة عمل ليس أكثر، وما تردد فى الإعلام عن عناصر المبادرة ليس رسميا، وأى طرح، من حق مصر أن تقيمه، وتبلور رؤية إزاءه. وعما أثير بشأن سيناء بموجب هذه الصفقة، قال شكرى إن هذا الأمر تم التعبير عن رفضه التام على جميع المستويات ومن كل مؤسسات الدولة المصرية، وهو أنه لا تنازل عن أى حبة رمل واحدة من أراضى سيناء التى استشهد من أجلها العديد من المصريين الشرفاء. وأضاف أنه ليس هناك أى شيء يستطيع أن ينتقص من السيادة المصرية على أرض سيناء، وأشار إلى أن الشعب الفلسطينى أيضا لن يرضى بأى نوع من الاعتداء أو الطموح تجاه أراض غير أراضيه.