أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي عمق العلاقات التاريخية بين مصر وغانا، وأشاد بتطورها علي الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، مشددا علي مواصلة تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين البلدين، ونوه بالبرامج التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مجال بناء قدرات الأشقاء الأفارقة. جاء ذلك، خلال استقبال الرئيس السيسي، أمس «نانا أكوفو أدو» رئيس جمهورية غانا، وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة، بأن القمة تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في ضوء الطفرة الاقتصادية التي يشهدها البلدان، وتطرقت المباحثات إلي مستجدات الأوضاع في السودان وليبيا، وكذلك أطر تعزيز العمل الإفريقي المشترك، وأكد السيسي حرص مصر خلال فترة رئاستها الاتحاد الإفريقي علي تحقيق أهداف القارة الإستراتيجية، في إنهاء النزاعات وترسيخ الأمن والاستقرار، كذلك تحقيق التنمية والتكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، وتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، والإصلاح المالي والمؤسسي للاتحاد الإفريقي. من جانبه، أعرب رئيس غانا عن سعادته بزيارة مصر، مؤكدا حرص بلاده علي تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وأثني علي نشاط الشركات المصرية في بلاده، وأشاد بدور القاهرة المحوري علي الساحة الإفريقية، موجها التهنئة للرئيس علي التنظيم المتميز والنجاح في استضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية. بينما أكد السيسي تطلع مصر إلي مساهمة الفاعليات الرياضية في تقوية الروابط بين الشعوب الإفريقية. في سياق منفصل، تسلم الرئيس السيسي رسالة من سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان، حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، وذلك في أثناء استقبال الرئيس السيسي، أمس، «توت جلواك» مبعوث رئيس جمهورية جنوب السودان، وصرح السفير بسام راضي بأن الرئيس شدد علي أن مصر تواصل تقديم مختلف صور الدعم والمساعدات للأشقاء في جنوب السودان، لدفع التنمية، وتلبية تطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل، مبينا استعداد مصر لبذل مساعيها علي المستويين الإقليمي والدولي لاستعادة الاستقرار والأمن وتحسين الأوضاع الاقتصادية بجنوب السودان. من جهة أخري، أكد السيسي اهتمام مصر بتعزيز علاقاتها بالاتحاد الأوروبي في المجالات كافة، ومنها مكافحة ظاهرة الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر، ، مشيرا إلي أن القاهرة تحرص علي التعامل مع الظاهرة من منظور يتضمن المعالجة الشاملة لأسبابها، وأوضح الرئيس- خلال استقباله أمس «ديمتريس أفراموبولوس» مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الهجرة والمواطنة والشئون الداخلية - أن ظاهرة الهجرة غير المشروعة معقدة وعابرة للحدود، وتتطلب تعزيز التعاون علي المستويين الدولي والإقليمي للتعامل مع تحدياتها، وطالب في هذا الشأن بدعم دول الجنوب في جهودها لتحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلي أن مصر تستضيف ملايين اللاجئين يحظون بالخدمات الأساسية أسوة بالمواطنين المصريين.