كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل نجاحات كبيرة حققتها الدولة المصرية فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، ما جعل أوروبا تشيد بالدور المصرى فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، وفى هذا الإطار استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى «ديمتريس أفراموبولوس» مفوض الاتحاد الأوروبى لشئون الهجرة والمواطنة والشئون الداخلية، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، وسفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة . السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن الرئيس «السيسى» أكد خلال اللقاء اهتمام مصر بتعزيز علاقاتها بالاتحاد الأوروبى فى مختلف المجالات، ومنها مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى حرص مصر على التعامل مع موضوعات الهجرة من منظور شامل يتضمن معالجة الأسباب الجذرية التى تدفع المواطنين للهجرة، دون التركيز فقط على الحلول الأمنية قصيرة الأجل، بالإضافة إلى أهمية تعزيز التعاون فى مجال مكافحة الاتجار بالبشر، ودعم دول الجنوب فى جهودها لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن ظاهرة الهجرة معقدة وعابرة للحدود على نحو يتطلب تعزيز التعاون على المستويين الدولى والإقليمى للتعامل مع تحدياتها. الرئيس أوضح الجهود التى تبذلها مصر فى مجال الهجرة، خاصة ما يتصل باستضافة ملايين اللاجئين من مختلف الجنسيات، والتعامل معهم دون تمييز وإدماجهم فى المجتمع المصرى، مع استفادتهم من الخدمات الأساسية والاجتماعية أسوة بالمواطنين المصريين، فضلًا عن نجاح مصر فى وقف تدفقات الهجرة إلى أوروبا وإحكام عمليات ضبط الحدود، ووضع إطار تشريعى وطنى لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، ما أسفر عن عدم خروج مراكب هجرة غير شرعية من الشواطئ المصرية منذ حوالى ثلاث سنوات.
فى إطار دور مصر الرائد على المستوى الإقليمى، وكذلك رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقى وما يجمع شعب مصر وجنوب السودان الشقيقين من روابط تاريخية، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، توت جلواك مبعوث رئيس جمهورية جنوب السودان ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الأمنية، بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكل من ماييك دنج وزير شئون الرئاسة، وديو موتوك وزير الكهرباء بجنوب السودان. السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن «جلواك» سلم الرئيس رسالة من رئيس جمهورية جنوب السودان «سلفاكير»، تضمنت بعض جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن استعراض التطورات الخاصة ببعض القضايا الإقليمية، علاوة على استعراض مبعوث رئيس جنوب السودان خلال اللقاء آخر تطورات الأوضاع السياسة فى بلاده، مشيدًا فى هذا الصدد بدور مصر والجهود التى تبذلها دعمًا لاستقرار الأوضاع فى المنطقة وفى جنوب السودان. الرئيس «السيسى» طلب من جانبه نقل تحياته للرئيس «سلفاكير»، مؤكدًا أهمية وعمق العلاقات التى تجمع بين البلدين، وحرص مصر على الاستمرار فى تقديم مختلف صور الدعم إلى الأشقاء فى جنوب السودان ودعم عملية السلام بها، فضلًا عن بذل مساعيها على المستويين الإقليمى والدولى لتعزيز الجهود الرامية لعودة الاستقرار والأمن هناك وتحسين الأوضاع الاقتصادية. الرئيس، أكد أن مصر ستستمر فى تعزيز أطر التعاون الثنائى وتقديم المساعدات والدعم الفنى لجنوب السودان، بما يسهم فى دفع عملية التنمية فى هذا البلد الشقيق، ويلبى تطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل.
3 طفرة اقتصادية مع إفريقيا
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، بقصر الاتحادية رئيس جمهورية غانا الذى يزور القاهرة حاليا. وقال السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسى رحب فى البداية بالرئيس الغانى خلال زيارته لمصر، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية التى تجمع بين البلدين، ومشيداً بمجمل العلاقات بينهما على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية. وأشار الرئيس إلى أهمية مواصلة تعزيز التبادل التجارى والاستثمارات المتبادلة بين البلدين، مشيداً بتنامى التعاون بين مصر وغانا فى مجال بناء القدرات من خلال البرامج المختلفة التى تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فى إطار إيمان مصر بأهمية الاستثمار فى الموارد البشرية بالقارة، معرباً عن اهتمام مصر بالحفاظ على دورية التشاور السياسى على مستوى وزارتى الخارجية، ومواصلة التنسيق حول سبل ترسيخ الأمن والاستقرار فى القارة الأفريقية. وأوضح السفير بسام راضي، أن رئيس غانا أكد تقدير بلاده للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين، ومشيداً بدور مصر المحورى على الساحة الأفريقية لاسيما جهودها الحالية كرئيس للاتحاد الأفريقي، ومعرباً عن حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجارى والاقتصادي، ليتناسب مع عُمق وتميز العلاقات السياسية بين البلدين، مشيداً فى هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية فى غانا فى قطاعات التشييد والبناء والطاقة والتعدين، وتطلعه لزيادة الاستثمارات المصرية فى غانا. وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء بين الرئيسين تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة فى ضوء الطفرة الاقتصادية التى تشهدها مصر حالياً والمشروعات الكبرى التى تم إنشاؤها، وكذلك فى إطار المستقبل الاقتصادى الواعد لغانا فى ضوء توجهات الحكومة لجذب الاستثمارات ودعم القطاع الخاص. كما شهد اللقاء التباحث حول أطر تعزيز العمل الأفريقى المشترك، ومستجدات الأوضاع فى السودان وليبيا، حيث أكد الرئيس حرص مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقى على تحقيق أهداف القارة الإفريقية الاستراتيجية، فى مجالات السلم والأمن وترسيخ الاستقرار وإنهاء النزاعات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمي، وتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، والإصلاح المالى والمؤسسى للاتحاد الإفريقي. وذكر بسام راضي، أن الرئيس الغانى وجه التهنئة لمصر على التنظيم المتميز والنجاح فى استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية وفقاً لأفضل المعايير العالمية، حيث أكد الرئيس تطلع مصر إلى مساهمة الفعاليات الرياضية الأفريقية فى تعزيز الروابط بين الشعوب الإفريقية.
