3 لقاءات ل«السيسى» لترسيخ أمن أفريقيا ودعم جنوب السودان

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى عمق العلاقات التاريخية بين مصر وغانا على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، مشيراً إلى أهمية مواصلة تعزيز التبادل التجارى والاستثمارات بين البلدين، وأشاد «السيسى»، عقب استقباله الرئيس الغانى أكوفو أدو، اليوم، ب«تنامى التعاون بين البلدين فى بناء القدرات بالبرامج المختلفة التى تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية»، معرباً عن اهتمام مصر بالحفاظ على دورية التشاور السياسى على مستوى وزارتَى الخارجية، والتنسيق بشأن ترسيخ الأمن فى أفريقيا.
الرئيس يتعهد بدعم "جوبا" فنياً.. ويؤكد ل"المفوض الأوروبى": نستضيف ملايين اللاجئين دون تمييز
وأضاف الرئيس أن «مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقى تعمل على تحقيق أهداف القارة الاستراتيجية فى الأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى، وتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية والإصلاح المالى والمؤسسى للاتحاد الأفريقى»، فيما أشاد رئيس غانا بدور مصر كرئيس للاتحاد الأفريقى ونشاط الشركات المصرية فى قطاعات التشييد والبناء والطاقة والتعدين ببلاده، وتطلُّعه لزيادتها، موجِّهاً التهنئة لمصر على التنظيم المتميز لبطولة الأمم الأفريقية، وفقاً لأفضل المعايير العالمية.
وفى لقاء ثانٍ، قال «السيسى»، اليوم، خلال استقباله توت جلواك، مبعوث رئيس جنوب السودان، إن مصر ستستمر فى تعزيز التعاون الثنائى وتقديم المساعدات والدعم الفنى لجنوب السودان، بما يسهم فى دفع التنمية ويلبِّى تطلُّعات شعبها نحو مستقبل أفضل.
وأكد الرئيس، خلال استقباله ديمتريس أفراموبولوس، مفوض الاتحاد الأوروبى لشئون الهجرة، اهتمام مصر بتعزيز علاقاتها بالاتحاد فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، وحلها وفق منظور شامل بمعالجة الأسباب الجذرية، مؤكداً أن الظاهرة معقدة وعابرة للحدود على نحو يتطلب تعزيز التعاون على المستويين الدولى والإقليمى للتعامل مع تحدياتها.
وأشار «السيسى» إلى جهود مصر فى استضافة ملايين اللاجئين والتعامل معهم دون تمييز وإدماجهم فى المجتمع، مع استفادتهم من الخدمات الأساسية والاجتماعية، فضلاً عن نجاح مصر فى وقف تدفقات الهجرة إلى أوروبا، ما أسفر عن عدم خروج مراكب هجرة غير شرعية من الشواطئ المصرية منذ 3 سنوات.
وأكد «أفراموبولوس» تقديره لجهود مصر فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أنها تمثل نموذجاً للاستقرار والنمو بالمنطقة، متطلعاً لإطلاق الجولة الثانية للحوار المؤسسى بين الجانبين حول الهجرة فى يوليو المقبل.