ميشيل بلاتيني.. نجم الكرة الفرنسية التاريخى ورئيس الاتحاد الأوروبى للعبة الأسبق، سوف يمثل خلال ساعات أمام القضاء لاستجوابه فى تهم الفساد المالى الموجهة إليه خلال عملية اسناد تنظيم نهائيات كأس العالم 2022 إلى قطر، من خلال موقعه بالاتحاد الدولى! وبات من المؤكد أن الداهية السويسرى جوزيف بلاتر (83 عاما) الرئيس السابق للفيفا ، هو من تدخل لحسم الأمر لمصلحة الإمارة الصحراوية الصغيرة على حساب الولاياتالمتحدةالأمريكية، المرشح المنافس، بعد اجتماع ضم كلا من بلاتر وساركوزى رئيس فرنسا السابق وبلاتينى وتميم ولى عهد قطر آنذاك. نذكر أيضا أن ميشيل بلاتينى ذلك اللاعب الفذ وأيضا الإدارى الفاسد، كان قد تم عزله من رئاسة الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، بعدما تسببت تعاملاته المشبوهة مع بلاتر فى تفجر الفضيحة التى ضربت الفيفا عام 2015، على حين أوقفت لجنة الإخلاقيات بلاتر عن ممارسة أى نشاط له علاقة بكرة القدم لمدة (6) سنوات بعدما كشفت التحقيقات عن تلقيه رشوة لإسناد تنظيم المونديال إلى دويلة قطر. أما الرئيس الحالى للفيفا انفانتينو فهو مزدوج الجنسية، إيطالى سويسري، يبلغ من العمر 49 عاما وقد شغل من قبل منصب سكرتير عام الاتحاد الأوروبى للعبة وعين رئيسا للاتحاد الدولى عام 2016 وحتى الآن صحيفة سوابقه بيضاء! أخيرا رأيى أن إسناد تنظيم المونديال بأى وسيلة إلى قطر ليس فقط نموذجا صارخا للفساد، إنما أيضا لتحدى المناخ والطبيعة.. فالطقس هناك حار خانق والبنى التحتية والسكانية ضئيلة، صحيح الأموال كثيرة وهم يسعون إلى تكييف الشوارع والأسواق بالدوحة وتغطية كل الاستادات وملاعب التدريب، لكن يبقى إسناد تنظيم المونديال إلى قطر على حساب منافسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، دليلا على أكبر عملية فساد وشراء ذمم فى تاريخ الرياضة العالمية. لمزيد من مقالات عصام عبد المنعم