أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى استعدادها التام لتقديم جميع أشكال الدعم الفنى للأشقاء الأفارقة فى مجال الثروة السمكية. جاء ذلك خلال مشاركة الوزارة فى منتدى «المستثمرين والشركاء من أجل إفريقيا» الذى نظمه المركز الدولى للأسماك، بحضور الدكتور هاريسون كاريسا المدير القطرى لمصر ونيجيريا بالمركز الدولى للاسماك وقيادات المركز الدولى للأسماك وعدد من سفراء الدول الإفريقية بالقاهرة. وأوضحت الوزارة أن اللقاء يأتى فى إطار العمل على تنامى العلاقات المصرية الإفريقية على مختلف الأصعدة، خاصة فى مجال الإنتاج السمكي، وفى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتوطيد العلاقات المصرية الإفريقية، واستكمال الدور الإيجابى والفعال الذى تقوم به الحكومة المصرية وجميع المؤسسات التابعة لها نحو القارة الإفريقية والأشقاء فى جميع الدول الإفريقية. وأضافت أن الثروة السمكية تعتبر من أهم مصادر البروتين الحيوانى التى تولى الدولة اهتماما بها والعمل على تنمية مصادرها المختلفة فهى الحل الأمثل لسد الفجوة الغذائية واحتياجات الفرد من البروتين الحيواني، ومن هذا المنظور تتبنى استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 العمل على مضاعفة الإنتاج ليصل إلى نحو مليونى طن، وبالتالى زيادة متوسط استهلاك الفرد من 13 كجم إلى 18.5 كجم/ عام، وهو ما أدى إلى أن تحتل مصر المركز الثامن عالمياً والأول إفريقياً فى مجال الاستزراع السمكي، حيث يصل إجمالى إنتاج الأسماك من المصادر المختلفة فى مصر إلى ما يزيد على 1.8 مليون طن ويسهم الاستزراع السمكى بنسبة 80% منها، ويسهم إنتاج المصايد الطبيعية بنسبة 20% من إجمالى الإنتاج فى مصر. وحول التعاون المصرى الإفريقى فى مجال الثروة الحيوانية قالت الوزارة إن هناك العديد من الآفاق لهذا التعاون، فمن ناحية تتميز القارة بالثروة السمكية بطول سواحلها على المحيطين الهندى والأطلنطي، بالإضافة إلى البحر المتوسط وتوافر مصادر للصيد بالمياه العذبة، مثل: نهر النيل، والبحيرات الكبرى بوسط القارة وتعد منطقة غرب إفريقيا هى إحدى أهم مناطق صيد الأسماك فى العالم، ومن ناحية أخرى تتمتع مصر بوفرة الخبراء فى مجال الصيد والاستزراع السمكى والخبرات المتراكمة لإنشاء مزارع الاستزراع السمكى مما يتيح إيجاد فرص استثمار متبادلة بين رجال الأعمال الأفارقة من جانب وعمل مشروعات تنمية ثروة سمكية على الأراضى الإفريقية من جانب آخر. من ناحيته، أشاد الدكتور يوسف أبوبكر رئيس مجلس إدارة المركز الدولى للأسماك بالتعاون مع الحكومة المصرية فى مجال الاستزراع السمكي، وأضاف أن مصر تحتل المركز الثانى عالميا بعد الصين فى إنتاج السمك البلطى وكما يمثل الاستزراع السمكى نسبة كبيرة فى إنتاج مصر من الأسماك الذى يوفر البروتين الغذائى لملايين المواطنين فى إفريقيا مشيرا إلى أهمية الاستزراع السمكى فى توفير فرص عمل للشباب وتحقيق سلاسل القيمة المضافة للإنتاج وأضاف أن نحو 12 مليون إفريقى يعمل حاليا فى مجال إنتاج الأسماك وهو رقم ضئيل جدا ونعمل على أن يصل إلى 50 مليونا.