فى الوقت الذى كانت إيران تستقبل فيه كبار المسئولين بالغرب تشهد منطقة الخليج تصعيدا خطيرا يهدد بانفجار الموقف وإشعال حرب لا يمكن لأحد التكهن بشرورها.قد تعكس أعمال الهجوم المتكرر على الممرات البحرية بالخليج يأسا من جانب إيران لتظهر أمام شعبها أنها لا تقف مكتوفة الأيدى أمام تضييق خناق العقوبات الأمريكية عليها .وقد تكون إشارة على انقسام داخلى فى إيران بين التيار الإصلاحى للرئيس روحانى وحكومته وبين المرشد الأعلى وتياره المتشدد الذى يرفض أى حوار مع واشنطن قبل أن ترفع العقوبات عن طهران. تقارير مختلفة تؤكد ضلوع إيران فى الهجمات، وهناك من يرى أن افتعال التصعيد قد يكون وراءه إسرائيل والولاياتالمتحدة نفسها لتمهيد الطريق أمام توجيه ضربات عسكرية ضد إيران. هذا رأى لبعض المحللين بالغرب يستندون فيه إلى سؤال:من المستفيد من هذه الاعتداءات على الملاحة والمنشآت؟ فى الوقت الذى تشحذ الولاياتالمتحدة قدراتها العسكرية بالمنطقة وتدفع إسرائيل من جانبها بالموقف أيضا إلى حافة الهاوية قبيل إعلان صفقة القرن نهاية الشهر الحالى بشأن القضية الفلسطينية. زيارة كل من وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس وكذلك رئيس وزراء اليابان شينزو آبى لطهران تباعا هو محاولة للإبقاء على الحوار مع طهران لتفادى الأسوأ, كما عقب ماس ، لكنه ليس الضمان للخروج من الأزمة وسط هذا التصعيد. من جانبها تؤكد طهران لشركائها فى الاتفاق النووى الذى انسحبت منه واشنطن أنه مالم يتم تفعيل آلية نظام المقايضة التجارى(إنستكس) لتفادى عقوبات واشنطن على طهران بحلول 7 يوليو المقبل، فإن إيران ستستأنف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ونسأل مجددا من المستفيد؟. لمزيد من مقالات إيناس نور