اختتم المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد أعماله بشرم الشيخ أمس، وسط إشادة من المشاركين فى المنتدى بجهود مصر فى مكافحة الفساد وجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التصدى لآفة الفساد التى تهدد ثروات إفريقيا. وأكد المشاركون أن مصر من الدول الرائدة فى تغيير مؤشر الفساد فى فترة وجيزة، كما أثنى الحضور على جهود الرقابة الإدارية التى أسهمت فى توفير مناخ مشجع للاستثمار فى مصر، وأكدوا أنه لابد من التعاون لمواجهة الفساد الذى يمثل خطرا على دول القارة. وأوصى المشاركون بضرورة العمل على توعية الشباب فى إفريقيا بخطورة ظاهرة الفساد والعمل على نشر ثقافة رافضة لتلك الظاهرة داخل المجتمعات الإفريقية، وكشفوا عن أهمية التقدم التكنولوجى لرصد أنشطة الفساد ومحاربته. وعكست استضافة مصر للمنتدى الإفريقى لمكافحة الفساد الاستعداد المصرى للتعاون ونقل الخبرات لأشقائها الأفارقة فى هذا المجال الذى حققت مصر فيه إنجازات ملموسة، كما أن الهدف الرئيسى للمنتدى هو تشجيع الدول الإفريقية على تبنى سياسات واعتماد خطط عمل وبرامج تؤدى للقضاء على الفساد، وتحقيق الترابط المعرفى بين جميع أنحاء القارة حول مخاطر الفساد على جهود التنمية والتحديث. وخلال الجلسة الرابعة للمنتدى تحت عنوان «تنمية قدرات الموارد البشرية لمكافحة الفساد بالقارة»، أكد المشاركون أهمية دور تكنولوجيا الاتصالات فى مكافحة الفساد ورصد أنشطته المختلفة. وخلال الجلسة الثالثة تحت عنوان «آليات مكافحة الفساد على المستوى القارى»، أوضح المشاركون أن ظاهرة الفساد فى القارة الإفريقية تمثل خطورة على اقتصاديات دول القارة، الأمر الذى يجب معه العمل على تبادل الخبرات بين دول القارة لمواجهة تلك الآفة الخطيرة التى تهدد الدول الإفريقية وتلتهم ثرواتها وتعيق النمو فى القارة. وعلى هامش المنتدي، التقى الوزير اللواء أركان حرب شريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية أمس أعضاء 6 وفود، وبحث معهم أطر التعاون المشترك لمكافحة الفساد. [جلسات المنتدى ص 4 و6]