تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، يستضيف البنك المركزى المصرى للعام الثانى على التوالى مؤتمر التكنولوجيا المالية «سيملس شمال إفريقيا» يومَى 17 و18 الشهر الحالى، بمشاركة الخبراء الدوليين والمحليين والجهات المعنية فى مجالات التكنولوجيا المالية، والمدفوعات، والتجارة الإلكترونية. يعقد المؤتمر بالتعاون مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وجامعة الدول العربية، ويشارك فى التنظيم المعهد المصرفى المصرى، وذلك لمناقشة وتقييم دور التقنيات والاستراتيجيات الجديدة،وقدرتها على تقديم خدمة أفضل للمواطنين والمستهلكين فى جميع أنحاء العالم العربى. وأشارت لبنى هلال نائب محافظ البنك المركزى إلى أن تنظيم المؤتمر للعام الثانى على التوالى فى مصر يعكس النجاح الكبير الذى حققه فى نسخته الأولى «سيملس 2018»، مؤكدة أن استضافة المؤتمر تأتى من منطلق الدورالرائد الذى يقوم به البنك لمعالجة التحديات التى تواجه التوسع فى استخدام المنتجات والخدمات المالية الجديدة، حيث لم يعد دوره مقصورا على النواحى الرقابية والتنظيمية فحسب بل اتسع ليصبح داعماً ومحفزاً لخلق مجتمع أقل اعتمادا على أوراق النقد، والتحول إلى الشمول المالى المستهدف، وذلك تحت مظلة المجلس القومى للمدفوعات برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية. وقال المهندس أيمن حسين وكيل محافظ البنك المركزى لقطاع نُظم الدفع وتكنولوجيا المعلومات إن «المؤتمر يكتسب أهمية متزايدة من منطلق الدور الرائد الذى تقوم به التكنولوجيا المالية لتقديم الخدمات المالية والمصرفية بشكل أسهل وأسرع وأرخص، بما يلبى الاحتياجات المتنوعة لكافة العملاء، مما يجعل التكنولوجيا المالية ركيزة أساسية للشمول المالى وداعم رئيسى للنمو الاقتصادى». وسيناقش المؤتمر التحديات التى تواجه التكنولوجيا المالية فى مصر فى مجالات التمويل الصغير والإقراض الصغير، والمدفوعات عبر الحدود والتحويلات، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعى للخدمات المصرفية للأفراد، والأمن السيبرانى، كما يتضمن مسابقة لشركات التكنولوجيا المالية جائزتها 50 ألف دولار نقدًا لأفضل شركة تقدم «نموذجا لأعمال» أو التقنية الجديدة. ومن ناحية أخرى افتتح جمال نجم نائب محافظ البنك المركزى المصرى وبابا ديوب السكرتير التنفيذى لجمعية البنوك المركزية الإفريقية «المؤتمر السنوى لرابطة مسئولى الرقابة والإشراف بالبنوك المركزية الإفريقية. وأكد جمال نجم أنه «من المهم دراسة المعايير الدولية للرقابة والإشراف على البنوك وتطبيقها على الدول الإفريقية مع مراعاة دراسة أسواقها بصورة وافية وأخذ جميع الاحتياطات اللازمة للتعامل بكفاءة مع كافة المتغيرات التى قد تنشأ عن أية ظروف محلية «. ومن جانبه أشاد بابا ديوب السكرتير التنفيذى للجمعية بالجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية لتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية، وتقدم بالشكر لرئيس الجمهورية على الاهتمام الكبير بالشئون الإفريقية، لافتاً إلى أهمية المؤتمر الذى تستضيفه مصر فى دعم الدور الذى تقوم به مجموعة المراقبين المصرفيين لتبادل الخبرات بين الدول الإفريقية.