حان الوقت لكى تتضح فيه كل الحقائق ويعلن الاتحاد الافريقى لكرة القدم موقفه النهائى مما لحق به من اتهامات بالفساد، وأرى أن كل ما حدث حتى الآن يصب فى مصلحة احمد احمد رئيس الاتحاد الإفريقى فحتى الآن لم يقدم الاتحاد الإفريقى الأدلة والمستندات التى تدين رئيس الكاف..وكل ما حدث كلام مرسل فتح الباب أمام الاتهامات الجزافية.. ودائما أردد أن التحقيق فى أى ادعاءات لا يعنى المخالفة أو الجزم بوجود فساد ولكنها من وجهة نظرى فرصة للنظيف لكى يثبت نظافة يده، كما أنها أدانه للفاسد بإظهار وجهه الحقيقى أمام الرأى العام. أقول ذلك بعد أن تضاربت الأنباء حول مصير أحمد أحمد رئيس الكاف، الذى خضع للاستجواب يوم الخميس الماضى من قبل مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية الفرنسية، على خلفية توجيه بلاغ باتهامه بشبهات فساد فى بلاغ تقدم به أحد الشخصيات التى كانت تتولى أحد المناصب القيادية بالكاف قبل أن يتقدم باستقالته وهو ما يعنى أنه أراد أن يقول بهذا البلاغ يافيها يا أخفيها, وكنت أتمنى أن يتم تقديم هذا البلاغ وهو مازال فى موقعة المؤثر والمهم داخل الكاف. عموما هذه المواقف تظهر لنا جميعا المعادن الحقيقية للبشر. أتعاطف بشدة مع الكرة المغربية فالتظلم الذى تقدم به نادى الوداد عقب الدعوة لعقد اجتماع طارئ للمكتب التنفيذى للكاف والذى تم فيه اتخاذ القرار بإعادة لقاء الوداد مع الترجى التونسى يؤكد أن الاتحاد الإفريقى اعتمد فى اتخاذ قراره على دلائل أخرى بخلاف هذا التظلم.. فقد اتخذ القرار بناء على حق أعضاء المكتب التنفيذى فى تقييم الأمور المتعلقة والخاصة بالأسباب القهرية والتى لم يرد فيه نص. ربما اتخذ القرار بناء على ما صرح به أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقى بعد 3 أيام من نهائى دورى الأبطال والذى قال فيه: رئيس الترجى قام بتهديدى أمام الجميع وبحضور شهود عيان، وكان هناك مسئولون من جانب الفريق التونسى على أرض الملعب خلال فترة توقف اللقاء. مؤكدا: التهديدات جاءت فى حضور رؤساء أندية كبيرة، وكل هذه الفرق تدين ممارسات الترجى بوجه عام. وبصرف النظر عن أسباب إعادة اللقاء ،فمن المؤكد أننا كعرب سعداء بالانجاز الذى تحقق بفوز فريقين عربيين بالبطولتين الافريقيتين.. دورى الأبطال والكونفيدرالية التى فاز بها فريق الزمالك. لمزيد من مقالات ميرفت حسنين