أبرزت صحيفة «ذا هندو»، إحدى كبريات الصحف التى تصدر باللغة الإنجليزية فى الهند، الإجراءات الإصلاحية التى اتخذتها مصر لتطوير صناعتها السياحية، فى نقاط مختلفة منها مراجعة آليات تأمين المقصد السياحى بشكل دوري، وتعزيز القطاع ليكون أكثر صلابة وقدرة على تحمل الصدمات، وكذلك مدى استفادة المجتمع المحلى من الدخل الذى تحققه السياحة المصرية عبر إثراء تجربة السائح الأجنبى بالمعايشة مع المكان الذى يزوره من خلال المشاركة فى فعاليات محلية وشراء المنتجات اليدوية والتنقل بوسائل انتقال محلية، وتناول الأكلات المصرية، بما يجعل الفائدة تعم على مختلف قطاعات الأعمال، ولا تقتصر قيمته الانفاقية على المزارات أو الإقامة الفندقية. كما أفردت لدور الدولة المصرية فى تشجيع الجامعات لتدريس مناهج تتعلق بالسياحة مثل «الضيافة، والنقل، والتسويق، وفن الطعام، وعلم المصريات، والحفاظ على التراث»، وأيضا قيام وزارة السياحة بتحفيز الفنادق لتبنى سياسات صديقة للبيئة فى مشروعاتها والاستثمار فى رفع كفاءة الطاقة واستخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة والنظيفة، والتى أسفرت عن حصول 10% من الغرف الفندقية فى مصر على شهادة «النجمة الخضراء»، التى تمنح للفنادق صديقة البيئة، بالإضافة إلى اتخاذ الوزارة خطوات نحو تحديث وتطوير قطاع السياحة، تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة فى إطار خطة الإصلاح الهيكلي. وأشارت الصحيفة إلى ما دعا إليه أخيرا البنك الآسيوى للتنمية للتركيز على تحقيق السياحة المستدامة من خلال تطوير البنية التحتية، موضحة أن مصر كانت لعقود مركزا لجذب السائحين من جميع أرجاء العالم، وأنها استطاعت تحقيق رقم قياسى فى عدد سائحيها فى عام 2010، وذلك لما تمتلكه من تراث حضارى وثقافى وشواطئ متميزة، بالرغم من استمرار العمل بقوانين لم تتغير منذ نحو 40 عاما، مضيفة أن السياحة تسهم بنحو 10% من القوة العاملة، حيث توفر 5.2 مليون وظيفة وتسهم بنحو 12% من إجمالى الناتج المحلي.