بعد انقطاع أكثر من 15 يوما..

أزمة فى مياه الشرب بقرى الدقهلية

مع ذروة فصل الصيف تشهد العديد من قرى الدقهلية شكاوى متكررة من انقطاع مياه الشرب لفترات طويلة بعضها يصل إلى عدة أيام تزايدت مع الأيام الأخير من شهر رمضان المبارك وبداية عيد الفطر مع سلوكيات استهلاكية عالية جدا وتحديات التوسع العمرانى غير المدروس فى كثير من المناطق.
أهالى قرية الدنابيق التابعة لمركز المنصورة والتى تبعد عن مركز المحافظة بخمسة كيلو مترات، وجهوا استغاثة إلى المسئولين بسبب انقطاع مياه الشرب عن القرية منذ أكثر من أسبوع.
وأكد عدد كبير من الأهالي، أن القرية بها محطة لرفع المياه على البحر الصغير، وتم ربطها بخط مياه ميت فارس وتعانى إما انقطاع المياه بشكل كامل أو نقصها لدرجة العطش منذ ما يزيد على أسبوع، مطالبين بحل المشكلة سريعا إنقاذا لهم حتى يتمكنوا من متابعة أعمالهم اليومية.
كما استغاثت قرية أوليلة بميت غمر من انقطاع المياه لأكثر من 15 يوما، ووجهوا اتهامات إلى المسئولين بالإهمال فى توصيل الخدمة، والأمر نفسه تعانيه قرية غزالة بمركز السنبلاوين على أطراف محافظة الشرقية، حيث تشكو انقطاع مياه الشرب منذ أكثر من 10 أيام، مما اضطر عددا كبيرا من السكان للخروج والبحث فى القرى المجاورة عن مخرج لهذه الأزمة، مطالبين رئيس الوزراء بالتدخل سريعا وإيجاد حلول دائمة، والعمل على إنهاء هذه الأزمة بشكل قاطع، خوفًا من تفاقم الأوضاع.
من جانبه، قال المهندس خالد نصر رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية: إن الشركة تعيش حالة طوارئ على مدار الساعة مع دخول الصيف وزيادة الاستهلاك بشكل استثنائى فى شهر رمضان وموسم العيد وارتفاع درجة الحرارة، مشيرا إلى قرب افتتاح عدد من المشاريع العاجلة خلال شهر للمساهمة فى حل أزمة الانقطاع التى تراجعت كثيرا هذا الصيف على حد قوله.
وأضاف نصر ل«الأهرام» أن قرية أوليلة تم حل مشكلتها منذ عدة أيام، كما يتم بحث وحل أى شكاوى من الأهالى والتحرك فورا لزيادة الطاقة إلى حدها الأقصى أو عمل مناوبات.. وأضاف أن من بين المشاريع الجديدة التى ستخفف الضغوط، محطة مياه ميت غمر بطاقة 112 ألف متر مكعب يوميا ومحطة تمى الأمديد ونشأ فى نبروه ومحطة فى بطرة وطنيخ وبلقاس وغيرها وستسهم فى تحسن وصول مياه الشرب إلى الأهالي.
وناشد خالد نصر الأهالى تغيير السلوكيات المعتادة للمواطنين التى تؤدى إلى أزمات فى كميات المياه، وانقطاعها بشكل دائم مثل الإسراف الشديد فى أعمال النظافة المنزلية، وغسيل السجاد والستائر بكميات هائلة من المياه، وهو ما يؤثر على المواطنين بنهاية الشبكات من ضعف المياه الناتج عن عدم الترشيد فى بداية الشبكات.