قرأت رسالة أبراج الخيال التي تتناول قصة أبراج الحظ وتأثيرها الكبير في حياة الناس, وبالإضافة إلي ردكم المقنع فإنني أذكر بعض الحقائق العلمية المتعلقة بهذا الموضوع حيث يتكون الكون كله من نجوم داخل مجرات, ومجرات داخل حشود مجرية. والنجوم قد يحيط بها كواكب, مثل كواكب المجموعة الشمسية, التي منها الأرض والقمر الذي يدور حولها, ويدوران حول الشمس, أما البروج كما يسميها القرآن الكريم( سبحان الذي جعل في السماء بروجا والسماء ذات البروج) فهي مجموعات نجمية, نجومها متباعدة كل البعد عن بعضها, وآخر عدد للبروج, بإقرار الاتحاد الدولي الفلكي هو88 برجا, منها12 برجا أساسيا, تكون الخلفية التي تتحرك أمامها الشمس علي مدار السنة. ويجمع هذه الأبراج بيتان من الشعر هما: حمل الثور جوزة السرطان ورعي الليث سنبل الميزان ورمي عقرب بقوس لجدي نزح الدلو بركة الحيتان والحقيقة العلمية التي تدحض مزاعم المتمسكين بالخصائص التي أطلقها الدجالون( الذين يطلقون علي أنفسهم اسم الفلكيين, وعلم الفلك منهم براء) علي هذه البروج أن أقرب نجم لنا من بين النجوم جميعها, سواء في البروج أو في غيرها من المجرات يبعد عنا43 مليون كم. وتبعد الأرض عن الشمس150 مليون كم. ويبعد القمر وهو أقرب هذه الأجسام384 ألف كم, فضلا عن أن الخلفية النجمية التي تنتقل الشمس ظاهريا في أبراجها الأثني عشر, قد تزحزحت من مواقعها الأصلية عما كانت عليه منذ تم تسمية هذه البروج, فلم تعد نجوم برج الحمل تمثل خلفية للشمس في الفترة من21 مارس حتي21 إبريل وهكذا. وإذا كان التأثير الذي تسببه هذه الأجسام علي الإنسان في أثناء ولادته هو المجال المغناطيسي لها, فإن القمر يكاد يكون بلا مجال مغناطيسي والمجال المغناطيسي للأرض أقل من ثلث جاوس, والمجال المغناطيسي للشمس, علي ضخامتها, حوالي جاوس واحد. وقس علي ذلك بقية النجوم والكواكب, فإذا كانت المجالات المغناطيسية ذات تأثير فإن الأولي بالتأثير, هي الكهرباء التي تحيط بنا من كل جانب, من أجهزة منزلية إلي أبراج ضغط عال إلي أجهزة المحمول التي أصبحنا غرقي في ترددات موجاتها القصيرة والطويلة, وإذا كان مواليد البرج الواحد يجمعهم صفات مشتركة, فما بال التوأم يختلفان في صفاتهما؟! وهما مولودان في لحظة واحدة من نفس البرج, وتناميا في نفس الرحم, ووقعا تحت نفس التأثير الطبيعي والأسري والبيئي, وكان أولي بهما أن يتشابها ويتوحدا في كل سلوكياتهما وحظوظهما. فليس أمام صاحب الرسالة إلا أن يتقي الله ولايشرك به شيئا, وعلي زوجته أن تتفقه في الدين أكثر حتي يتعمق إيمانها بالله, وتعلم أنه لايعلم الغيب إلا الله وكذب المنجمون ولو صدقوا وهو قول مأثور وليس حديثا صحيحا. * تلقيت هذه الرسالة من الدكتور محمد أحمد سليمان أستاذ الفيزياء الشمسية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية, وهي تكشف بعدا علميا غائبا عن الكثيرين, وتؤكد أن أبراج الحظ ماهي إلا وهم ودجل.