قتل عنصران من الجيش اللبنانى واثنان من الأمن الداخلى فى هجوم على مواقع أمنية مساء أمس الاول انتهى بتفجير المنفذ نفسه فى مدينة طرابلس شمال لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمنى وكالة الانباء الفرنسية. حيث أطلق المهاجم النار باتجاه فرع مصرف لبنان ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، وفق بيان للجيش. واستهدف إطلاق النار أيضاً دورية لقوى الأمن. وقال مصدر أمنى إن إطلاق النار أسفر عن مقتل عنصرين بالجيش اللبناني، واثنين آخرين من قوى الأمن الداخلي، أحدهما توفى لاحقا متأثراً بجروح أصيب بها. وأكد الجيش اللبنانى مقتل اثنين من عناصره أحدهما ضابط، وأشار فى بيانين ليلاً إلى أنه إثر الهجوم، بدأت وحدات من الجيش تنفيذ عمليات تفتيش بحثاً عن مطلق النار لتوقيفه، ثم طوقته فى أحد المبانى السكنية واشتبكت معه فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه.ووصف الجيش اللبنانى منفذ الهجوم ب«الإرهابي» من دون الخوض بأى تفاصيل عنه، إلا أن مصدرين أمنيين قالا لوكالة الانباء الفرنسية إنه سجين سابق على خلفية معارك اندلعت قبل سنوات فى طرابلس بين الجيش وتنظيم متشدد. وقال الرئيس اللبنانى ميشال عون، إن حادث إطلاق النار الذى وقع فى طرابلس شمالى لبنان، مساء أمس الاول، وأدى إلى مقتل 4 أفراد من الأمن والجيش، لن يؤثر على الاستقرار فى البلاد. كما أكد فى أول تعليق له على الحادث أن «أى عبث بالأمن سيلقى الرد الحاسم والسريع»، مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بكشف ملابسات الاعتداء الإرهابى الذى استهدف المدينة. ودعا عون المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، وعدم إطلاق الشائعات التى تزرع القلق فى نفوس الناس.من جانبه، قال سعد الحريرى رئيس مجلس الوزراء اللبناني: «لقد ضرب الإرهاب فرحة العيد فى طرابلس، لكن هذه المدينة ستبقى عصية على التطرف والخارجين على القيم الحقيقية للإسلام الحنيف».