أعلنت وزارة الخارجية فى بيان ان مصر تتابع ببالغ الاهتمام تطورات الأوضاع على الساحة السودانية والأحداث الأخيرة وتداعياتها، وتعرب عن مواساتها لأسر الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى. واوضحت الخارجية فى البيان أن مصر تؤكد أهمية التزام جميع الأطراف السودانية بالهدوء وضبط النفس والعودة إلى مائدة المفاوضات والحوار بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني. كما أكدت مصر دعمها الكامل للسودان الشقيق فى هذا الظرف الدقيق من تاريخه ومساندتها الكاملة للجهود الرامية لتحقيق مستقبل أفضل لأبناء الشعب السودانى يقوم على الاستقرار والتنمية ويحقق الرخاء والرفاهية. وكان الفريق شمس الدين كباشى المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، قد قال إن القوات السودانية لم تفض الاعتصام المقام أمام مقر قيادة الجيش بالقوة، بل استهدفت منطقة مجاورة له باتت تشكل خطرا على أمن المواطنين. وأضاف كباشي :»في إطار خطة القوات الأمنية المعنية بولاية الخرطوم لفض التجمع في المنطقة المحيطة بمنطقة الاعتصام المحددة جغرافيا تحركت قوات الأمن». وتابع :«هناك منطقة تسمى كولومبيا ظلت منذ فترة طويلة بؤرة للفساد والممارسات السلبية التي تتنافى وسلوك المجتمع السوداني، وأصبحت مهددا أمنيا كبيرا لمواطنينا». ولفت الفريق شمس الدين كباشي إلى أن «الجيش والمواطنين وقوى الحرية والتغيير اتفقوا على أن هذه المنطقة تمثل خطرا، وتؤثر أيضا على أمن الثوار في منطقة الاعتصام، وبناء على ذلك، قررت السلطات المعنية التحرك صوب هذه المنطقة، بما يؤدي إلى أمن وسلامة المجتمع».وأكد المتحدث باسم المجلس العسكري «كنا على تواصل مع قيادات تجمع الحرية والتغيير، حيث أطلعناهم على ما يتم الترتيب له وما يجري في فض المنطقة كولومبيا». وردا على سؤال بشأن موقف الجيش من دعوات قوى الحرية والتغيير للتصعيد، أكد كباشي «لم نفض الاعتصام بالقوة، فالخيام موجودة والشباب يتحركون بحرية.. الذي تم هو تحرك عسكري خارج منطقة الاعتصام» ونتيجة لتدافع الموجودين في منطقة كولومبيا دخلت إلى الاعتصام، وكثير من الشباب آثروا الخروج من الاعتصام.. استهدفنا فقط منطقة كولومبيا». وفى تطور آخر، توقفت رحلات الطيران الداخلية والخارجية بمطار الخرطوم الدولي. وأوضحت المصادر أن توقف الرحلات من مطار الخرطوم، سببه عدم تمكن موظفي المطار من الوصول إلى أماكن عملهم، عقب محاولة فض الاعتصام، وتعثر حركة المواصلات بسبب التظاهرات وغلق عدد من الطرق بالحواجز.