كشف محمد صلاح «معشوق» جماهير ليفربول ونجم المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، الذى سجل ثانى أسرع هدف فى تاريخ المباريات النهائية لبطولة دورى أبطال أوروبا، بافتتاحه التسجيل من ركلة جزاء بعد دقيقة و48 ثانية، أسهمت فى فوز ليفربول على توتنهام هوتسبير الإنجليزى 2/صفر فى المباراة النهائية للمسابقة القارية، عن أنه سعيد بإحراز لقب دورى أوروبا مع فريقه، مؤكدا أنه استمد حافزه من خيبة أمل نهائى العام الماضى عندما اضطر لمغادرة الملعب باكيا بعد إصابة فى كتفه تسبب بها المدافع سيرخيو راموس. جماهير ليفربول تحتفل بشكل هستيرى بإنجاز فريقها فى ميدان ستراند بالمدينة الإنجليزية وقال صلاح: قبل المباراة نظرت إلى صورة العام الماضى (المباراة النهائية) وشعرنا بخيبة أمل كبيرة لخسارتنا النهائي، وأضاف: لقد خاب أملى كثيرا بعد الإصابة، خرجت بعد قرابة 30 دقيقة (من صافرة البداية) وخسرنا المباراة، هذا الأمر حفزنى للفوز بكأس دورى أبطال أوروبا لهذه النسخة، وقال الفرعون المصري: عندما تعرف ماذا يعنى شعور الخسارة، تقول لنفسك لنذهب ونَفُزْ بتلك الكأس. واستقبلت جماهير ليفربول الإنجليزى فريقها استقبال الأبطال لدى عودته لإنجلترا، قادما من العاصمة الإسبانية مدريد، عقب تتويجه بلقب دورى أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة السادسة فى تاريخه، واصطف ما يقرب من نصف مليون شخص فى شوارع مدينة ليفربول الإنجليزية للاحتفال بفوز الفريق بلقبه الأوروبى الأول منذ عام 2005، عقب فوزه 2/صفر على توتنهام هوتسبير فى النهائى الأوروبي، بهدفى صلاح من ركلة جزاء مبكرة، والبديل البلجيكى ديفوك أوريجى فى الدقائق الأخيرة. وحقق ليفربول أول ألقابه فى مختلف المسابقات منذ 7 أعوام (كأس الرابطة الإنجليزية 2012)، ونال لقبا أول فى عهد كلوب الذى يشرف عليه منذ 2015، علما بأن الأخير تمكن على المستوى الشخصى من تحقيق فوز أول له فى آخر 7 مباريات نهائية مع فريقيه الحالى والسابق بوروسيا دورتموند الألماني. وأبدى الألمانى يورجن كلوب مدرب ليفربول تأثره بالاستقبال الحافل، حيث صرح لمحطة (ليفربول) التليفزيونية: غلبتنى دموعى بعدما وجدت هذه الحفاوة البالغة، وأضاف كلوب: عندما ترى كم يعنى هذا الانتصار للجماهير، ترى ذلك فى نظراتهم، إلى أى مدى يعنى ذلك، إنه أمر يفوق الوصف». وقاد كلوب وقائد الفريق جوردان هندرسون موكب الفريق المنتصر، حيث كانا أول الخارجين من الطائرة، التى أوصلتهم لمطار جون لينون، وهما يحملان كأس البطولة من إسبانيا، واستقلت بعثة الفريق العائدة من مدريد سيارة مكشوفة ونقش عليها كلمة «أبطال أوروبا» فى المقدمة وعلى الجانبين. وظلت جماهير ليفربول، التى ارتدت قمصان الفريق الحمراء، تهتف للاعبين على طول الطريق، وحاول عدد منهم التسلق على قمة أى شيء يمكن أن يجدوه للحصول على رؤية جيدة للاعبين وهم يحملون الكأس، وقامت الجماهير بغناء نشيد النادى الشهير «لن تسير وحدك أبدا». من جانبه، صرح البلجيكى ديفوك أوريجي، الذى أحرز الهدف الثانى فى المباراة لمحطة ليفربول التليفزيونية: ليفربول تحتفل اليوم، يمكن للجميع أن يشعروا بذلك، وأوضح أوريجي: لا يمكن أن تدرك عدد المشجعين المتحمسين لهذا النادى فى المدينة، كنت أعلم أنهم كثيرون ولكن ما رأيته اليوم فاجأنى حقا. وظهرت الجماهير كما لو كانت تشكل بحرا هائلا من اللون الأحمر بميدان ستراند فى قلب المدينة الإنجليزية، حيث أطلقت الألعاب النارية وسط موجة من الدخان المشتعل، لتصل الحافلة إلى الميدان بعد 3 ساعات ونصف الساعة تقريبا من بدء رحلتها. من جانبه، صرح المدافع الكرواتى ديان لوفرين: هذا رائع، إنها أجواء لن ننساها طيلة حياتنا، إنها مشاعر عاطفية صافية، رؤية الناس وهم يبكون ويبدون الاهتمام بهذا النادي، وأكد لوفرين: لقد قلت أكثر من مرة، إن هذا النادى فريد من نوعه، وبسبب ذلك، كل هؤلاء الناس لم يتوقفوا عن دعمنا، هذه هى هديتنا لهم.