هناك أناس متعتهم الحقيقية إسعاد الآخرين ورسم الفرحة والبهجة على وجههم وتخفيف أحزانهم يعملون باخلاص وحب للخير بدوافع إنسانية، يعرفون طريق الفقراء والمحتاجين. هؤلاء متعتهم وراحتهم فى عمل الخير لوجه الله تعالى ولمصلحة الناس والمجتمع يبحثون عن مايحتاجه البشر دون تمييز، وأملهم الوحيد هو رضوان الله، لايهمهم رد فعل الناس بالاستحسان أو الجحود، فقلوبهم معلقة بالسماء ومشاعرهم أسمى من تصرفات البشر ومهما يطل بهم الزمن لايتغيروا. تجد وجوههم سمحة مستبشرة يقابلون أصحاب الحاجات ببشاشة وجه ويتعاملون معهم برحابة صدر ويدلونهم برضاء تام، يعملون طوال العام بطمأنينة وثقة وليس فى شهر رمضان فقط، ويذهبون للفقراء والمساكين وكبار السن المتعففين فى منازلهم ومساكنهم ويطرقون أبوابهم يسألونهم عن احتياجاتهم ومشكلاتهم ويقدمون لهم الطعام ويبحثون لهم عن العلاج لدى الاطباء بالمجان وصرف الدواء لهم هذه الرحمة التى وضعها الله عز وجل فى قلوب رقيقة حبب إليها الخير وحبب الخير إليها لخدمة الناس من حولها سوف تستمر مابقيت الحياة لانها رحمة من الله للضعفاء يجريها على أياد محبة للخير دون تظاهر ونفاق، وهى إنسانيا جزء من العمل التطوعى والتكافل المجتمعى من متطوعين وقادة طبيعيين محليين بالقرى والمدن يعرفون مشكلاتها. فاحتياجات المجتمع عديدة لتوفير حياة كريمة للفقراء وبناء المدارس والمستشفيات ومد شبكات المياه والصرف والكهرباء والطرق الداخلية وتوفير الخدمات وإيجاد فرص عمل كريمة للأسر والنساء المعيلة لتوفير دخل ينفقون منه على تربية أبنائهم. نحتاج أن نربى أولادنا على عمل الخير وندرب أنفسنا على العطاء والواجب تجاه مجتمعنا. لمزيد من مقالات عماد حجاب