حالة الطقس اليوم 10 مايو| تحذيرات من أجواء ملتهبة وموجة شديدة الحرارة    باكستان تعلن استهداف الهند ل3 قواعد جوية بصواريخ    المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يعلن اليوم معدل التضخم لشهر أبريل    د. حسين خالد يكتب: جودة التعليم العالى (2)    ذهب وشقة فاخرة وسيارة مصفحة، كيف تتحول حياة البابا ليو بعد تنصيبه؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه اليوم بعد انخفاضه في البنوك    جوجل توافق على دفع أكبر غرامة في تاريخ أمريكا بسبب جمع بيانات المستخدمين دون إذن    الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في احتفالات عيد النصر في موسكو    بعد 8 ساعات.. السيطرة على حريق شونة الكتان بشبرا ملس    نشرة التوك شو| البترول تعلق على أزمة البنزين المغشوش.. وتفاصيل جديدة في أزمة بوسي شلبي    طحالب خضراء تسد الفجوة بنسبة 15%| «الكلوريلا».. مستقبل إنتاج الأعلاف    شعبة الأجهزة الكهربائية: المعلومات أحد التحديات التي تواجه صغار المصنعين    برلمانية: 100 ألف ريال غرامة الذهاب للحج بدون تأشيرة    مدير مدرسة السلام في واقعة الاعتداء: «الخناقة حصلت بين الناس اللي شغالين عندي وأولياء الأمور»    جيش الاحتلال يصيب فلسطينيين بالرصاص الحي بالضفة الغربية    الشعب الجمهوري بالمنيا ينظم احتفالية كبرى لتكريم الأمهات المثاليات.. صور    طريقة عمل الخبيزة، أكلة شعبية لذيذة وسهلة التحضير    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن بعد آخر تراجع بمستهل تعاملات السبت 10 مايو 2025    الشقة ب5 جنيهات في الشهر| جراحة دقيقة بالبرلمان لتعديل قانون الإيجار القديم    استشهاد قائد كتيبة جنين في نابلس واقتحامات تطال رام الله    زعيم كوريا الشمالية: مشاركتنا في الحرب الروسية الأوكرانية مبررة    العثور على جثة متفحمة داخل أرض زراعية بمنشأة القناطر    الهند تستهدف 3 قواعد جوية باكستانية بصواريخ دقيقة    هل تجوز صلاة الرجل ب"الفانلة" بسبب ارتفاع الحرارة؟.. الإفتاء توضح    الترسانة يواجه «وي» في افتتاح مباريات الجولة ال 35 بدوري المحترفين    عقب الفوز على بيراميدز.. رئيس البنك الأهلي: نريد تأمين المركز الرابع    ملك أحمد زاهر تشارك الجمهور صورًا مع عائلتها.. وتوجه رسالة لشقيقتها ليلى    «زي النهارده».. وفاة الأديب والمفكر مصطفى صادق الرافعي 10 مايو 1937    تكريم منى زكي كأفضل ممثلة بمهرجان المركز الكاثوليكي للسينما    «غرفة السياحة» تجمع بيانات المعتمرين المتخلفين عن العودة    «ليه منكبرش النحاس».. تعليق مثير من سيد عبدالحفيظ على أنباء اتفاق الأهلي مع جوميز    «زي النهارده».. وفاة الفنانة هالة فؤاد 10 مايو 1993    «صحة القاهرة» تكثف الاستعدادات لاعتماد وحداتها الطبية من «GAHAR»    حريق ضخم يلتهم مخزن عبوات بلاستيكية بالمنوفية    عباسى يقود "فتاة الآرل" على أنغام السيمفونى بالأوبرا    حدث في منتصف الليل| ننشر تفاصيل لقاء الرئيس السيسي ونظيره الروسي.. والعمل تعلن عن وظائف جديدة    تعرف على منافس منتخب مصر في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا للشباب    رايو فاليكانو يحقق فوزا ثمينا أمام لاس بالماس بالدوري الإسباني    ستاندرد آند بورز تُبقي على التصنيف الائتماني لإسرائيل مع نظرة مستقبلية سلبية    الأعراض المبكرة للاكتئاب وكيف يمكن أن يتطور إلى حاد؟    عمرو أديب بعد هزيمة بيراميدز: البنك الأهلي أحسن بنك في مصر.. والزمالك ظالم وليس مظلومًا    «بُص في ورقتك».. سيد عبدالحفيظ يعلق على هزيمة بيراميدز بالدوري    هيثم فاروق يكشف عيب خطير في نجم الزمالك.. ويؤكد: «الأهداف الأخيرة بسببه»    يسرا عن أزمة بوسي شلبي: «لحد آخر يوم في عمره كانت زوجته على سُنة الله ورسوله»    انطلاق مهرجان المسرح العالمي «دورة الأساتذة» بمعهد الفنون المسرحية| فيديو    بسبب عقب سيجارة.. نفوق 110 رأس أغنام في حريق حظيرة ومزرعة بالمنيا    أمين الفتوى: طواف الوداع سنة.. والحج صحيح دون فدية لمن تركه لعذر (فيديو)    النائب العام يلتقي أعضاء النيابة العامة وموظفيها بدائرة نيابة استئناف المنصورة    جامعة القاهرة تكرّم رئيس المحكمة الدستورية العليا تقديرًا لمسيرته القضائية    البترول: تلقينا 681 شكوى ليست جميعها مرتبطة بالبنزين.. وسنعلن النتائج بشفافية    متابعة للأداء وتوجيهات تطويرية جديدة.. النائب العام يلتقي أعضاء وموظفي نيابة استئناف المنصورة    «لماذا الجبن مع البطيخ؟».. «العلم» يكشف سر هذا الثنائي المدهش لعشاقه    ما حكم من ترك طواف الوداع في الحج؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)    خطيب الجامع الأزهر: الحديث بغير علم في أمور الدين تجرُؤ واستخفاف يقود للفتنة    ضبط تشكيل عصابي انتحلوا صفة لسرقة المواطنين بعين شمس    البابا لاون الرابع عشر في قداس احتفالي: "رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع العجائب"    هل يجوز الحج عن الوالدين؟ الإفتاء تُجيب    رئيس الوزراء يؤكد حِرصه على المتابعة المستمرة لأداء منظومة الشكاوى الحكومية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى كلمته أمام القمة الإسلامية الرابعة عشرة بمكة المكرمة..
الرئيس: لم يعد مقبولا السكوت على خطاب الكراهية ضد المسلمين.. السيسى يعلن استضافة مصر المؤتمر الإسلامى الوزارى للمرأة عام 2020

أكد ‬الرئيس ‬عبدالفتاح ‬السيسى ‬أن ‬مصر ‬لن ‬تدخر ‬جهدا ‬لدعم ‬وتعزيز ‬عمل ‬منظمة ‬التعاون ‬الإسلامى ‬باعتبارها ‬المظلة ‬الرئيسية ‬للعمل ‬الإسلامى ‬المشترك ‬فى ‬مختلف ‬المجالات، ‬مشددا ‬على ‬حرصه ‬على ‬الاستمرار ‬فى ‬المشاركة ‬بفاعلية ‬فى ‬مختلف ‬المبادرات ‬التى ‬تطلقها ‬المنظمة ‬وفى ‬فعالياتها ‬المتنوعة، ‬إيمانا ‬بأن ‬مقتضيات ‬المسئولية ‬وحجم ‬التحديات ‬التى ‬يواجهها ‬عالمنا ‬اﻹسلامى ‬تتطلب ‬وحدة ‬الكلمة ‬والصف.‬
وقال ‬الرئيس ‬ ‬فى ‬كلمته ‬أمام ‬الدورة ‬14 ‬لمؤتمر ‬القمة ‬الإسلامى ‬التى ‬انعقدت ‬مساء ‬أمس ‬بمكة ‬المكرمة ‬بالمملكة ‬العربية ‬السعودية ‬ ‬أنه ‬لم ‬يعد ‬مقبولا ‬السكوت ‬على ‬خطاب ‬التمييز ‬والكراهية ‬ضد ‬العرب ‬والمسلمين، ‬ومحاولة ‬إلصاق ‬تهمة ‬الإرهاب ‬والتطرف ‬بديننا ‬الحنيف ‬الذى ‬هو ‬منها ‬برىء.‬
وقال ‬الرئيس ‬إن ‬ظاهرة ‬الإرهاب، ‬تأتى ‬على ‬رأس ‬التحديات ‬التى ‬تواجه ‬العالم ‬الإسلامى، ‬واﻹنسانية، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬مصر ‬بادرت ‬منذ ‬سنوات ‬طويلة ‬بإطلاق ‬الدعوة ‬لتكثيف ‬الجهود ‬المشتركة ‬للقضاء ‬على ‬هذه ‬الظاهرة ‬بشكل ‬كامل، ‬ورفض ‬محاولات ‬ربطها ‬بدين ‬أو ‬ثقافة ‬أو ‬عرق ‬معين.‬
وأضاف ‬الرئيس ‬أنه ‬لا ‬يستقيم ‬أى ‬حديث ‬عن ‬العدل ‬والأمن ‬والسلم ‬فى ‬ظل ‬استمرار ‬القضية ‬الفلسطينية ‬دون ‬حل ‬عادل ‬وشامل ‬يحقق ‬الطموحات ‬المشروعة ‬للشعب ‬الفلسطينى ‬الشقيق، ‬وعلى ‬رأسها ‬حقه ‬فى ‬إقامة ‬دولته ‬المستقلة ‬وعاصمتها ‬القدس ‬الشرقية، ‬مؤكدا ‬أنه ‬قد ‬آن ‬الأوان ‬لمعالجة ‬جذرية ‬لأصل ‬هذه ‬المأساة ‬المستمرة ‬لأكثر ‬من ‬سبعة ‬عقود، ‬من ‬خلال ‬العودة ‬الفورية ‬لمائدة ‬المفاوضات ‬لإنهاء ‬الاحتلال، ‬وحصول ‬الشعب ‬الفلسطينى ‬على ‬حقوقه ‬الشرعية ‬وغير ‬القابلة ‬للتصرف، ‬مشددا ‬على ‬أن ‬هذا ‬هو ‬الطريق ‬الوحيد ‬للسلام ‬العادل ‬والشامل ‬فى ‬المنطقة ‬والعالم، ‬كما ‬أنه ‬السبيل ‬لقطع ‬الطريق ‬على ‬مزايدات ‬الإرهابيين ‬المتاجرين ‬بمعاناة ‬الأشقاء ‬الفلسطينيين.‬‮ ‬ ‬
وأعلن ‬الرئيس ‬فى ‬كلمته ‬عن ‬استضافة ‬مصر ‬المؤتمر ‬الإسلامى ‬الوزارى ‬للمرأة ‬عام ‬2020، ‬معربا ‬عن ‬تطلعه ‬لأن ‬تمثل ‬منظمة ‬التعاون ‬الإسلامى ‬نافذة ‬مهمة ‬لتعزيز ‬دور ‬المرأة ‬فى ‬العالم ‬الإسلامي، ‬ودعم ‬وبناء ‬قدرات ‬الدول ‬الأعضاء ‬فى ‬هذا ‬المجال ‬بالاستفادة ‬من ‬التجربة ‬المصرية ‬الفريدة ‬فى ‬مجال ‬المشاركة ‬المجتمعية ‬والسياسية ‬للمرأة.‬
وفيما ‬يلى ‬نص ‬كلمة ‬الرئيس:

«الأخ ‬الملك ‬سلمان ‬بن ‬عبد ‬العزيز ‬آل ‬سعود،
خادم ‬الحرمين ‬الشريفين ‬وملك ‬المملكة ‬العربية ‬السعودية ‬الشقيقة
أصحاب ‬الجلالة ‬والفخامة ‬والسمو ‬والدولة ‬والمعالي،
معالى ‬الدكتور/ ‬يوسف ‬بن ‬أحمد ‬العثيمين
أمين ‬عام ‬منظمة ‬التعاون ‬الإسلامي،
السلام ‬عليكم ‬ورحمة ‬الله ‬وبركاته،
‬إنه ‬لمن ‬دواعى ‬سرورى ‬أن ‬أتواجد ‬فى ‬هذه ‬البقعة ‬الطاهرة، ‬مدينة ‬«مكة ‬المكرمة»، ‬فى ‬هذه ‬الأيام ‬المباركة ‬من ‬شهر ‬رمضان ‬المعظم، ‬ويسرنى ‬أيضاً ‬أن ‬أتوجه ‬بخالص ‬التقدير ‬والشكر ‬لأخى ‬خادم ‬الحرمين ‬الشريفين ‬على ‬كرم ‬الضيافة ‬وحسن ‬التنظيم، ‬ولدوره ‬البنّاء ‬فى ‬إطار ‬منظمتنا، ‬وحرصه ‬على ‬دعم ‬العمل ‬الإسلامى ‬المشترك، ‬والدفاع ‬عن ‬مبادئ ‬العدالة ‬واحترام ‬سيادة ‬الدول ‬الأعضاء ‬واستقرارها.‬
إن ‬منظمتنا ‬العريقة ‬ستحتفل ‬فى ‬سبتمبر ‬المقبل ‬بمرور ‬خمسين ‬عاماً ‬على ‬تأسيسها، ‬وهو ‬ما ‬يجب ‬أن ‬يمثل ‬فرصة ‬هامة ‬لتقييم ‬مسيرتنا ‬ودراسة ‬أوجه ‬التطوير ‬والدعم ‬لآليات ‬عمل ‬المنظمة ‬لتتواكب ‬مع ‬معطيات ‬العصر ‬الحديث، ‬ومتطلبات ‬تحقيق ‬السلم ‬والتنمية ‬لشعوبنا، ‬ومقتضيات ‬الدفاع ‬عن ‬صورة ‬ديننا ‬الحنيف.‬
ويهمنى ‬هنا، ‬أن ‬أؤكد ‬أن ‬مصر ‬لن ‬تدخر ‬جهداً ‬لدعم ‬وتعزيز ‬عمل ‬منظمة ‬التعاون ‬الإسلامى ‬باعتبارها ‬المظلة ‬الرئيسية ‬للعمل ‬الإسلامى ‬المشترك ‬فى ‬مختلف ‬المجالات، ‬وستحرص ‬مصر ‬على ‬الاستمرار ‬فى ‬المشاركة ‬بفاعلية ‬فى ‬مختلف ‬المبادرات ‬التى ‬تطلقها ‬المنظمة ‬وفى ‬فعالياتها ‬المتنوعة، ‬إيمانا ‬بأن ‬مقتضيات ‬المسئولية ‬وحجم ‬التحديات ‬التى ‬يواجهها ‬عالمنا ‬اﻹسلامى ‬تتطلب ‬وحدة ‬الكلمة ‬والصف.‬
فبدون ‬هذه ‬الوحدة ‬كيف ‬سيتسنى ‬لنا ‬أن ‬نواجه ‬موجة ‬غير ‬مسبوقة ‬من ‬عدم ‬الاستقرار ‬والتوتر ‬السياسى ‬واﻷمنى ‬تجتاح ‬عالمنا ‬اﻹسلامي، ‬وتهدد ‬بتقويض ‬دوله ‬ومؤسساته ‬من ‬جذورها، ‬وتحويله ‬من ‬فضاء ‬رحب ‬للتعاون ‬والتكاتف ‬لتحقيق ‬مصالح ‬الشعوب ‬اﻹسلامية ‬إلى ‬ساحة ‬استقطاب ‬وتنابز، ‬ومصدر ‬للإساءة ‬لصورة ‬ديننا ‬ومجتمعاتنا.‬
أصحاب ‬الجلالة ‬والفخامة ‬والسمو،
مما ‬لا ‬شك ‬فيه ‬أن ‬ظاهرة ‬الإرهاب، ‬بمختلف ‬أشكالها، ‬وما ‬يواكبها ‬من ‬تطرف ‬دينى ‬وانتشار ‬لخطاب ‬الكراهية ‬والتمييز، ‬تأتى ‬على ‬رأس ‬التحديات ‬التى ‬تواجه ‬عالمنا ‬اﻹسلامي، ‬بل ‬واﻹنسانية ‬جمعاء.‬
ولقد ‬بادرت ‬مصر ‬منذ ‬سنوات ‬طويلة ‬بإطلاق ‬الدعوة ‬لتكثيف ‬الجهود ‬المشتركة ‬للقضاء ‬على ‬هذه ‬الظاهرة ‬بشكل ‬كامل، ‬ورفض ‬محاولات ‬ربطها ‬بدين ‬أو ‬ثقافة ‬أو ‬عرق ‬معين.‬
إلا ‬أن ‬الأمر ‬يتطلب ‬تكاتف ‬جميع ‬الدول ‬الإسلامية ‬لتفعيل ‬الأطر ‬الدولية ‬والإقليمية ‬للقضاء ‬على ‬الإرهاب ‬ومكافحة ‬الفكر ‬المتطرف ‬وسائر ‬جوانب ‬الظاهرة ‬الإرهابية.‬

‬ ‬وفى ‬منظمة ‬التعاون ‬الإسلامي، ‬فإن ‬علينا ‬مهمة ‬مزدوجة، ‬فبالإضافة ‬إلى ‬مهام ‬مكافحة ‬الإرهاب ‬وما ‬يتصل ‬به ‬من ‬خطاب ‬متطرف ‬يتاجر ‬بالدين ‬ويشوه ‬صورته ‬وتعاليمه ‬السمحاء، ‬فإن ‬هناك ‬جهداً ‬موازياً ‬مطلوباً ‬لمكافحة ‬ظاهرة ‬الإسلاموفوبيا، ‬والتمييز ‬ضد ‬المسلمين ‬ونشر ‬خطاب ‬الكراهية ‬ضدهم.‬

‬ ‬ولنعلنها ‬بوضوح، ‬لم ‬يعد ‬مقبولاً ‬السكوت ‬على ‬خطاب ‬التمييز ‬والكراهية ‬ضد ‬العرب ‬والمسلمين، ‬ومحاولة ‬إلصاق ‬تهمة ‬الإرهاب ‬والتطرف ‬بديننا ‬الحنيف ‬الذى ‬هو ‬منها ‬برىء.‬
أصحاب ‬الجلالة ‬والفخامة ‬والسمو،
إن ‬إقامة ‬العدل ‬والحفاظ ‬على ‬الأمن ‬والسلم ‬تأتى ‬على ‬رأس ‬مقاصد ‬ديننا ‬الحنيف، ‬كما ‬أنها ‬فى ‬القلب ‬من ‬أولويات ‬منظمتنا، ‬ولا ‬يستقيم ‬أى ‬حديث ‬عن ‬العدل ‬والأمن ‬والسلم ‬فى ‬ظل ‬استمرار ‬القضية ‬الفلسطينية ‬بغير ‬حل ‬عادل ‬وشامل ‬يحقق ‬الطموحات ‬المشروعة ‬للشعب ‬الفلسطينى ‬الشقيق، ‬وعلى ‬رأسها ‬حقه ‬فى ‬إقامة ‬دولته ‬المستقلة ‬وعاصمتها ‬القدس ‬الشرقية.‬
لقد ‬آن ‬الأوان ‬لمعالجة ‬جذرية ‬لأصل ‬هذه ‬المأساة ‬المستمرة ‬لأكثر ‬من ‬سبعة ‬عقود، ‬من ‬خلال ‬العودة ‬الفورية ‬لمائدة ‬المفاوضات ‬لإنهاء ‬الاحتلال، ‬وحصول ‬الشعب ‬الفلسطينى ‬على ‬حقوقه ‬الشرعية ‬وغير ‬القابلة ‬للتصرف. ‬هذا ‬هو ‬الطريق ‬الوحيد ‬للسلام ‬العادل ‬والشامل ‬فى ‬المنطقة ‬والعالم، ‬كما ‬أنه ‬السبيل ‬لقطع ‬الطريق ‬على ‬مزايدات ‬الإرهابيين ‬المتاجرين ‬بمعاناة ‬الأشقاء ‬الفلسطينيين.‬‮ ‬
أصحاب ‬الجلالة ‬والفخامة ‬والسمو،
أينما ‬نظرنا ‬فى ‬عالمنا ‬الإسلامى ‬نجد ‬أزمات ‬معقدة ‬وتحديات ‬تستلزم ‬وقفة ‬جادة ‬ونية ‬خالصة ‬للتوصل ‬لحلول ‬وطنية ‬وسلمية ‬لمشكلات ‬عالمنا ‬العربى ‬والإسلامي.‬
فمن ‬ليبيا، ‬التى ‬لازالت ‬تعانى ‬من ‬حالة ‬انسداد ‬سياسى ‬وتفشى ‬الإرهاب ‬ونشاط ‬الميليشيات ‬والمرتزقة ‬والتدخلات ‬الأجنبية، ‬إلى ‬سوريا ‬التى ‬تعانى ‬على ‬مدار ‬أكثر ‬من ‬ثمانية ‬أعوام ‬من ‬الاقتتال ‬الأهلى ‬والانتهاكات ‬الإقليمية ‬لحدودها ‬والتدخلات ‬الأجنبية ‬فى ‬شئونها، ‬ومن ‬اليمن ‬الذى ‬لازال ‬يعانى ‬من ‬جماعة ‬الحوثى ‬ومحاولتها ‬الاستقواء ‬بالدعم ‬اﻷجنبى ‬لفرض ‬إرادتها ‬على ‬سائر ‬أبناء ‬اليمن، ‬وهجماتها ‬الإرهابية ‬المدانة ‬على ‬الأراضى ‬السعودية، ‬إلى ‬السودان ‬والجزائر ‬اللتين ‬تمران ‬بمرحلة ‬دقيقة ‬يحاول ‬فيها ‬أبناء ‬هذين ‬الشعبين ‬الشقيقين ‬إدارة ‬مرحلة ‬انتقالية ‬فى ‬ظروف ‬صعبة ‬لتحقيق ‬تطلعات ‬مشروعة ‬فى ‬الحرية ‬وصياغة ‬مستقبل ‬هذين ‬البلدين.‬
فى ‬كل ‬هذه ‬البلدان ‬الشقيقة، ‬هناك ‬تحديات ‬جسام، ‬وهناك ‬حاجة ‬لدعم ‬سياسى ‬وتعاون ‬من ‬كافة ‬الدول ‬الأعضاء ‬فى ‬منظمة ‬التعاون ‬الإسلامى ‬لدعم ‬هؤلاء ‬الأشقاء ‬ومساندة ‬خياراتهم ‬وتطلعات ‬شعوبهم ‬الوطنية ‬المشروعة، ‬ومواجهة ‬أى ‬تدخلات ‬خارجية ‬فى ‬شئونهم، ‬واستعادة ‬مكانتهم ‬وإسهامهم ‬فى ‬العمل ‬المشترك ‬بين ‬الدول ‬العربية ‬والإسلامية.‬
ولا ‬يفوتنى ‬فى ‬هذا ‬السياق ‬الإشارة ‬إلى ‬الوضع ‬المقلق ‬لأبناء ‬جماعة ‬الروهينجا ‬المسلمة، ‬ونطالب ‬المجتمع ‬الدولى ‬بتحمل ‬مسئوليته ‬لتجنبيهم ‬مخاطر ‬السقوط ‬فى ‬حلقة ‬مفرغة ‬من ‬التطرف ‬والإرهاب ‬والعنف... ‬فقد ‬آن ‬لهذه ‬المعاناة ‬أن ‬تنتهي.‬
أصحاب ‬الجلالة ‬والفخامة ‬والسمو،
إن ‬الاحتفال ‬باليوبيل ‬الذهبى ‬لتأسيس ‬منظمتنا ‬العريقة ‬يحفزنا ‬جميعا ‬للقيام ‬بعملية ‬تقييم ‬شامل ‬لتجربتها ‬الرائدة ‬فى ‬العمل ‬اﻹسلامى ‬المشترك ‬وسبل ‬تطويرها. ‬ولعلكم ‬ستتفقون ‬معى ‬على ‬أن ‬نقطة ‬البداية ‬ينبغى ‬أن ‬تتمثل ‬فى ‬التقييم ‬الموضوعى ‬للآليات ‬القائمة ‬فى ‬المنظمة، ‬بهدف ‬تطويرها ‬وتحسين ‬كفاءة ‬استخدام ‬موارد ‬المنظمة.‬
وفى ‬إطار ‬حرص ‬مصر ‬على ‬التفاعل ‬مع ‬آليات ‬المنظمة، ‬ومواكبة ‬التحديات ‬الجديدة ‬فى ‬عصرنا، ‬وتأكيداً ‬للأولوية ‬التى ‬نوليها ‬للقضايا ‬الاجتماعية ‬والثقافية، ‬خاصةً ‬تمكين ‬وتعزيز ‬دور ‬المرأة، ‬فقد ‬حرصت ‬مصر ‬على ‬استضافة ‬مقر ‬منظمة ‬تنمية ‬المرأة ‬بالقاهرة، ‬ونتطلع ‬لأن ‬تمثل ‬المنظمة ‬نافذة ‬هامة ‬لتعزيز ‬دور ‬المرأة ‬فى ‬العالم ‬الإسلامي، ‬ودعم ‬وبناء ‬قدرات ‬الدول ‬الأعضاء ‬فى ‬هذا ‬المجال ‬بالاستفادة ‬من ‬التجربة ‬المصرية ‬الفريدة ‬فى ‬مجال ‬المشاركة ‬المجتمعية ‬والسياسية ‬للمرأة، ‬كما ‬يهمنى ‬أن ‬أعلن ‬أن ‬مصر ‬ستستضيف ‬المؤتمر ‬الإسلامى ‬الوزارى ‬للمرأة ‬عام ‬2020.‬
أصحاب ‬الجلالة ‬والفخامة ‬والسمو،
لا ‬يداخلنى ‬الشك ‬فى ‬أن ‬قمتنا ‬هذه، ‬التى ‬تتطلع ‬إليها ‬أنظار ‬الشعوب ‬الإسلامية ‬فى ‬مختلف ‬أنحاء ‬العالم، ‬ستكون ‬على ‬قدر ‬المسئولية ‬والتحديات، ‬وستمثل ‬خطوة ‬هامة ‬فى ‬طريق ‬التنسيق ‬والعمل ‬الإسلامى ‬المشترك ‬بما ‬يلبى ‬طموحات ‬شعوبنا.‬
وفقنا ‬الله ‬جميعاً ‬فى ‬خدمة ‬قضايا ‬الأمة ‬الإسلامية،
والسلام ‬عليكم ‬ورحمة ‬الله ‬وبركاته.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.