محافظ كفر الشيخ: رصف طريق الهاويس الخاشعة بالحامول    صعود البورصة بختام تعاملات جلسة نهاية الأسبوع مدفوعة بمشتريات محلية وأجنبية    سويلم يستعرض المسودة الأولية للنظام الأساسي واللائحة الداخلية لروابط مستخدمي المياه    ساركوزي يلوح باللجوء للمحاكم الأوروبية.. معركة قانونية جديدة تهز باريس    محكمة روسية تقضى بالسجن المؤبد على 8 مدانين بتفجير جسر القرم    ارتفاع حصيلة القتلى جراء حريق هونج كونج إلى 65 شخصا    ارتفاع ضحايا الفيضانات في تايلاند إلى أكثر من 80 شخصا    رئيس المجلس الوطني للإعلام بالإمارات يزور عادل إمام.. والزعيم يغيب عن الصورة    سموحة يتقدم على غزل المحلة بهدف بادجي بكأس مصر في الشوط الأول    هاني أبو ريدة: ندعم المنتخبات بلا حدود ومشاركة مصر بكأس العرب قرار استراتيجي    استمرار برامج وأنشطة المرأة ضمن المشروع القومي لرياضة الفتاة بالوادى الجديد    تعرف على مواعيد مواجهات الفراعنة في البطولة العربية بالأردن    رئاسة مركز الخارجة تنفذ حملات مكبرة لضبط الأسواق    22 ديسمبر.. أولى جلسات استئناف النيابة على براءة حسن راتب وعلاء حسانين في غسل أموال قضية الآثار الكبرى    الأزهر: التحرش بالأطفال جريمة منحطة في حق المجتمع وحرمتها جميع الأديان والشرائع    شرم الشيخ للمسرح يطلق سوقا عالميا لتبادل الخبرات بين المهرجانات الدولية    6 مصريين في القائمة الطويلة لجائزة الشيخ يوسف بن عيسى للرواية    رئيس جامعة بنها : اعتماد 11 برنامجا أكاديميا من هيئة ضمان جودة التعليم    سوريا تعلن إطارا تنظيميا جديدا لإعادة تفعيل المراسلات المصرفية    توجيهات مزعومة للجنة الدراما تثير جدلا واسعا قبل موسم رمضان 2026    عقدة ستالين: ذات ممزقة بين الماضى والحاضر!    رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر: دولة التلاوة ثمرة الكتاتيب في القرى    «التأمين الصحى الشامل» يقرر تحديث أسعار الخدمات الطبية بدءًا من يناير 2026    وزير الصحة يزور أكبر مجمع طبي في أوروبا بإسطنبول    الصحة: فحص أكثر من 4.5 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    أسوان تحصد جائزتين بالملتقى الدولى للرعاية الصحية    اكتمال النصاب القانوني لعمومية اتحاد الكرة لمناقشة تعديلات لائحة النظام الأساسي    أوقاف الغربية تنظّم ندوة علمية بالمدارس بعنوان «حُسن الجوار في الإسلام»    منال عوض تكرم عددًا من المسئولين لدورهم في نجاح "التنمية المحلية بصعيد مصر"    وصول الطائرة البابويّة إلى مطار أنقرة وبداية الرحلة الرسوليّة الأولى للبابا لاوون ال14 إلى تركيا    اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 4 عناصر جنائية لغسل 170 مليون جنيه من تجارة المخدرات    إصابة شخص في انفجار أنبوبة غاز بقرية ترسا بالفيوم    خبراء الأرصاد يتوقعون طقسًا خريفيًا مائلًا للبرودة بالقاهرة الكبرى    منظمات حقوقية: مقتل 374 فلسطينيا منهم 136 بهجمات إسرائيلية منذ وقف إطلاق النار    بسبب الإهمال.. استعباد مدير ووكيلي مدرسة في قنا    السعودية: 4.8% من سكان المملكة أكبر من 60 عاما    وزير البترول يعقد لقاءً موسعاً مع شركات التعدين الأسترالية    الهلال الأحمر المصري يرسل القافلة ال82 إلى غزة محملة ب260 ألف سلة غذائية و50 ألف بطانية    انقلاب سيارة نقل ثقيل على طريق الإسكندرية الصحراوي دون إصابات    بسبب تعاطيهم الحشيش.. إنهاء خدمة 9 من العاملين أثناء أدائهم للعمل الحكومي    محامي رمضان صبحي: التواصل معه صعب بسبب القضية الأخرى.. وحالة بوجبا مختلفة    روز اليوسف على شاشة الوثائقية قريبًا    قبل موتها المفاجئ.. المذيعة هبة زياد تكشف تعرضها للتهديد والابتزاز    حقيقة فسخ بيراميدز تعاقده مع رمضان صبحي بسبب المنشطات    3 قرارات جديدة لإزالة تعديات على أملاك بنك ناصر الاجتماعى    الجيوشي: الحكم بعودة التعليم المفتوح بشهادته الأكاديمية خاص بالجامعات الحكومية فقط    "إسرائيل ليست على طريق السلام مع سوريا".. كاتس يشير إلى خطة جاهزة في اجتماع سري    موعد مباراة الأهلي والجيش الملكي.. والقنوات الناقلة    جولة إعادة مشتعلة بين كبار المرشحين واحتفالات تجتاح القرى والمراكز    الأحزاب ترصد مؤشرات الحصر العددى: تقدم لافت للمستقلين ومرشحو المعارضة ينافسون بقوة فى عدة دوائر    وزير الانتاج الحربي يتابع سير العمل بشركة حلوان للصناعات غير الحديدية    عمر خيرت يوجه رسالة للجمهور بعد تعافيه من أزمته الصحية.. تعرف عليها    عصام عطية يكتب: «دولة التلاوة».. صوت الخشوع    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    ضعف المناعة: أسبابه وتأثيراته وكيفية التعامل معه بطرق فعّالة    موعد أذان وصلاة الفجر اليوم الخميس 27نوفمبر2025.. ودعاء يستحب ترديده بعد ختم الصلاه.    خالد الجندي: ثلاثة أرباع من في القبور بسبب الحسد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 26-10-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى كلمته أمام القمة الإسلامية الرابعة عشرة بمكة المكرمة..
الرئيس: لم يعد مقبولا السكوت على خطاب الكراهية ضد المسلمين.. السيسى يعلن استضافة مصر المؤتمر الإسلامى الوزارى للمرأة عام 2020

أكد ‬الرئيس ‬عبدالفتاح ‬السيسى ‬أن ‬مصر ‬لن ‬تدخر ‬جهدا ‬لدعم ‬وتعزيز ‬عمل ‬منظمة ‬التعاون ‬الإسلامى ‬باعتبارها ‬المظلة ‬الرئيسية ‬للعمل ‬الإسلامى ‬المشترك ‬فى ‬مختلف ‬المجالات، ‬مشددا ‬على ‬حرصه ‬على ‬الاستمرار ‬فى ‬المشاركة ‬بفاعلية ‬فى ‬مختلف ‬المبادرات ‬التى ‬تطلقها ‬المنظمة ‬وفى ‬فعالياتها ‬المتنوعة، ‬إيمانا ‬بأن ‬مقتضيات ‬المسئولية ‬وحجم ‬التحديات ‬التى ‬يواجهها ‬عالمنا ‬اﻹسلامى ‬تتطلب ‬وحدة ‬الكلمة ‬والصف.‬
وقال ‬الرئيس ‬ ‬فى ‬كلمته ‬أمام ‬الدورة ‬14 ‬لمؤتمر ‬القمة ‬الإسلامى ‬التى ‬انعقدت ‬مساء ‬أمس ‬بمكة ‬المكرمة ‬بالمملكة ‬العربية ‬السعودية ‬ ‬أنه ‬لم ‬يعد ‬مقبولا ‬السكوت ‬على ‬خطاب ‬التمييز ‬والكراهية ‬ضد ‬العرب ‬والمسلمين، ‬ومحاولة ‬إلصاق ‬تهمة ‬الإرهاب ‬والتطرف ‬بديننا ‬الحنيف ‬الذى ‬هو ‬منها ‬برىء.‬
وقال ‬الرئيس ‬إن ‬ظاهرة ‬الإرهاب، ‬تأتى ‬على ‬رأس ‬التحديات ‬التى ‬تواجه ‬العالم ‬الإسلامى، ‬واﻹنسانية، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬مصر ‬بادرت ‬منذ ‬سنوات ‬طويلة ‬بإطلاق ‬الدعوة ‬لتكثيف ‬الجهود ‬المشتركة ‬للقضاء ‬على ‬هذه ‬الظاهرة ‬بشكل ‬كامل، ‬ورفض ‬محاولات ‬ربطها ‬بدين ‬أو ‬ثقافة ‬أو ‬عرق ‬معين.‬
وأضاف ‬الرئيس ‬أنه ‬لا ‬يستقيم ‬أى ‬حديث ‬عن ‬العدل ‬والأمن ‬والسلم ‬فى ‬ظل ‬استمرار ‬القضية ‬الفلسطينية ‬دون ‬حل ‬عادل ‬وشامل ‬يحقق ‬الطموحات ‬المشروعة ‬للشعب ‬الفلسطينى ‬الشقيق، ‬وعلى ‬رأسها ‬حقه ‬فى ‬إقامة ‬دولته ‬المستقلة ‬وعاصمتها ‬القدس ‬الشرقية، ‬مؤكدا ‬أنه ‬قد ‬آن ‬الأوان ‬لمعالجة ‬جذرية ‬لأصل ‬هذه ‬المأساة ‬المستمرة ‬لأكثر ‬من ‬سبعة ‬عقود، ‬من ‬خلال ‬العودة ‬الفورية ‬لمائدة ‬المفاوضات ‬لإنهاء ‬الاحتلال، ‬وحصول ‬الشعب ‬الفلسطينى ‬على ‬حقوقه ‬الشرعية ‬وغير ‬القابلة ‬للتصرف، ‬مشددا ‬على ‬أن ‬هذا ‬هو ‬الطريق ‬الوحيد ‬للسلام ‬العادل ‬والشامل ‬فى ‬المنطقة ‬والعالم، ‬كما ‬أنه ‬السبيل ‬لقطع ‬الطريق ‬على ‬مزايدات ‬الإرهابيين ‬المتاجرين ‬بمعاناة ‬الأشقاء ‬الفلسطينيين.‬‮ ‬ ‬
وأعلن ‬الرئيس ‬فى ‬كلمته ‬عن ‬استضافة ‬مصر ‬المؤتمر ‬الإسلامى ‬الوزارى ‬للمرأة ‬عام ‬2020، ‬معربا ‬عن ‬تطلعه ‬لأن ‬تمثل ‬منظمة ‬التعاون ‬الإسلامى ‬نافذة ‬مهمة ‬لتعزيز ‬دور ‬المرأة ‬فى ‬العالم ‬الإسلامي، ‬ودعم ‬وبناء ‬قدرات ‬الدول ‬الأعضاء ‬فى ‬هذا ‬المجال ‬بالاستفادة ‬من ‬التجربة ‬المصرية ‬الفريدة ‬فى ‬مجال ‬المشاركة ‬المجتمعية ‬والسياسية ‬للمرأة.‬
وفيما ‬يلى ‬نص ‬كلمة ‬الرئيس:

«الأخ ‬الملك ‬سلمان ‬بن ‬عبد ‬العزيز ‬آل ‬سعود،
خادم ‬الحرمين ‬الشريفين ‬وملك ‬المملكة ‬العربية ‬السعودية ‬الشقيقة
أصحاب ‬الجلالة ‬والفخامة ‬والسمو ‬والدولة ‬والمعالي،
معالى ‬الدكتور/ ‬يوسف ‬بن ‬أحمد ‬العثيمين
أمين ‬عام ‬منظمة ‬التعاون ‬الإسلامي،
السلام ‬عليكم ‬ورحمة ‬الله ‬وبركاته،
‬إنه ‬لمن ‬دواعى ‬سرورى ‬أن ‬أتواجد ‬فى ‬هذه ‬البقعة ‬الطاهرة، ‬مدينة ‬«مكة ‬المكرمة»، ‬فى ‬هذه ‬الأيام ‬المباركة ‬من ‬شهر ‬رمضان ‬المعظم، ‬ويسرنى ‬أيضاً ‬أن ‬أتوجه ‬بخالص ‬التقدير ‬والشكر ‬لأخى ‬خادم ‬الحرمين ‬الشريفين ‬على ‬كرم ‬الضيافة ‬وحسن ‬التنظيم، ‬ولدوره ‬البنّاء ‬فى ‬إطار ‬منظمتنا، ‬وحرصه ‬على ‬دعم ‬العمل ‬الإسلامى ‬المشترك، ‬والدفاع ‬عن ‬مبادئ ‬العدالة ‬واحترام ‬سيادة ‬الدول ‬الأعضاء ‬واستقرارها.‬
إن ‬منظمتنا ‬العريقة ‬ستحتفل ‬فى ‬سبتمبر ‬المقبل ‬بمرور ‬خمسين ‬عاماً ‬على ‬تأسيسها، ‬وهو ‬ما ‬يجب ‬أن ‬يمثل ‬فرصة ‬هامة ‬لتقييم ‬مسيرتنا ‬ودراسة ‬أوجه ‬التطوير ‬والدعم ‬لآليات ‬عمل ‬المنظمة ‬لتتواكب ‬مع ‬معطيات ‬العصر ‬الحديث، ‬ومتطلبات ‬تحقيق ‬السلم ‬والتنمية ‬لشعوبنا، ‬ومقتضيات ‬الدفاع ‬عن ‬صورة ‬ديننا ‬الحنيف.‬
ويهمنى ‬هنا، ‬أن ‬أؤكد ‬أن ‬مصر ‬لن ‬تدخر ‬جهداً ‬لدعم ‬وتعزيز ‬عمل ‬منظمة ‬التعاون ‬الإسلامى ‬باعتبارها ‬المظلة ‬الرئيسية ‬للعمل ‬الإسلامى ‬المشترك ‬فى ‬مختلف ‬المجالات، ‬وستحرص ‬مصر ‬على ‬الاستمرار ‬فى ‬المشاركة ‬بفاعلية ‬فى ‬مختلف ‬المبادرات ‬التى ‬تطلقها ‬المنظمة ‬وفى ‬فعالياتها ‬المتنوعة، ‬إيمانا ‬بأن ‬مقتضيات ‬المسئولية ‬وحجم ‬التحديات ‬التى ‬يواجهها ‬عالمنا ‬اﻹسلامى ‬تتطلب ‬وحدة ‬الكلمة ‬والصف.‬
فبدون ‬هذه ‬الوحدة ‬كيف ‬سيتسنى ‬لنا ‬أن ‬نواجه ‬موجة ‬غير ‬مسبوقة ‬من ‬عدم ‬الاستقرار ‬والتوتر ‬السياسى ‬واﻷمنى ‬تجتاح ‬عالمنا ‬اﻹسلامي، ‬وتهدد ‬بتقويض ‬دوله ‬ومؤسساته ‬من ‬جذورها، ‬وتحويله ‬من ‬فضاء ‬رحب ‬للتعاون ‬والتكاتف ‬لتحقيق ‬مصالح ‬الشعوب ‬اﻹسلامية ‬إلى ‬ساحة ‬استقطاب ‬وتنابز، ‬ومصدر ‬للإساءة ‬لصورة ‬ديننا ‬ومجتمعاتنا.‬
أصحاب ‬الجلالة ‬والفخامة ‬والسمو،
مما ‬لا ‬شك ‬فيه ‬أن ‬ظاهرة ‬الإرهاب، ‬بمختلف ‬أشكالها، ‬وما ‬يواكبها ‬من ‬تطرف ‬دينى ‬وانتشار ‬لخطاب ‬الكراهية ‬والتمييز، ‬تأتى ‬على ‬رأس ‬التحديات ‬التى ‬تواجه ‬عالمنا ‬اﻹسلامي، ‬بل ‬واﻹنسانية ‬جمعاء.‬
ولقد ‬بادرت ‬مصر ‬منذ ‬سنوات ‬طويلة ‬بإطلاق ‬الدعوة ‬لتكثيف ‬الجهود ‬المشتركة ‬للقضاء ‬على ‬هذه ‬الظاهرة ‬بشكل ‬كامل، ‬ورفض ‬محاولات ‬ربطها ‬بدين ‬أو ‬ثقافة ‬أو ‬عرق ‬معين.‬
إلا ‬أن ‬الأمر ‬يتطلب ‬تكاتف ‬جميع ‬الدول ‬الإسلامية ‬لتفعيل ‬الأطر ‬الدولية ‬والإقليمية ‬للقضاء ‬على ‬الإرهاب ‬ومكافحة ‬الفكر ‬المتطرف ‬وسائر ‬جوانب ‬الظاهرة ‬الإرهابية.‬

‬ ‬وفى ‬منظمة ‬التعاون ‬الإسلامي، ‬فإن ‬علينا ‬مهمة ‬مزدوجة، ‬فبالإضافة ‬إلى ‬مهام ‬مكافحة ‬الإرهاب ‬وما ‬يتصل ‬به ‬من ‬خطاب ‬متطرف ‬يتاجر ‬بالدين ‬ويشوه ‬صورته ‬وتعاليمه ‬السمحاء، ‬فإن ‬هناك ‬جهداً ‬موازياً ‬مطلوباً ‬لمكافحة ‬ظاهرة ‬الإسلاموفوبيا، ‬والتمييز ‬ضد ‬المسلمين ‬ونشر ‬خطاب ‬الكراهية ‬ضدهم.‬

‬ ‬ولنعلنها ‬بوضوح، ‬لم ‬يعد ‬مقبولاً ‬السكوت ‬على ‬خطاب ‬التمييز ‬والكراهية ‬ضد ‬العرب ‬والمسلمين، ‬ومحاولة ‬إلصاق ‬تهمة ‬الإرهاب ‬والتطرف ‬بديننا ‬الحنيف ‬الذى ‬هو ‬منها ‬برىء.‬
أصحاب ‬الجلالة ‬والفخامة ‬والسمو،
إن ‬إقامة ‬العدل ‬والحفاظ ‬على ‬الأمن ‬والسلم ‬تأتى ‬على ‬رأس ‬مقاصد ‬ديننا ‬الحنيف، ‬كما ‬أنها ‬فى ‬القلب ‬من ‬أولويات ‬منظمتنا، ‬ولا ‬يستقيم ‬أى ‬حديث ‬عن ‬العدل ‬والأمن ‬والسلم ‬فى ‬ظل ‬استمرار ‬القضية ‬الفلسطينية ‬بغير ‬حل ‬عادل ‬وشامل ‬يحقق ‬الطموحات ‬المشروعة ‬للشعب ‬الفلسطينى ‬الشقيق، ‬وعلى ‬رأسها ‬حقه ‬فى ‬إقامة ‬دولته ‬المستقلة ‬وعاصمتها ‬القدس ‬الشرقية.‬
لقد ‬آن ‬الأوان ‬لمعالجة ‬جذرية ‬لأصل ‬هذه ‬المأساة ‬المستمرة ‬لأكثر ‬من ‬سبعة ‬عقود، ‬من ‬خلال ‬العودة ‬الفورية ‬لمائدة ‬المفاوضات ‬لإنهاء ‬الاحتلال، ‬وحصول ‬الشعب ‬الفلسطينى ‬على ‬حقوقه ‬الشرعية ‬وغير ‬القابلة ‬للتصرف. ‬هذا ‬هو ‬الطريق ‬الوحيد ‬للسلام ‬العادل ‬والشامل ‬فى ‬المنطقة ‬والعالم، ‬كما ‬أنه ‬السبيل ‬لقطع ‬الطريق ‬على ‬مزايدات ‬الإرهابيين ‬المتاجرين ‬بمعاناة ‬الأشقاء ‬الفلسطينيين.‬‮ ‬
أصحاب ‬الجلالة ‬والفخامة ‬والسمو،
أينما ‬نظرنا ‬فى ‬عالمنا ‬الإسلامى ‬نجد ‬أزمات ‬معقدة ‬وتحديات ‬تستلزم ‬وقفة ‬جادة ‬ونية ‬خالصة ‬للتوصل ‬لحلول ‬وطنية ‬وسلمية ‬لمشكلات ‬عالمنا ‬العربى ‬والإسلامي.‬
فمن ‬ليبيا، ‬التى ‬لازالت ‬تعانى ‬من ‬حالة ‬انسداد ‬سياسى ‬وتفشى ‬الإرهاب ‬ونشاط ‬الميليشيات ‬والمرتزقة ‬والتدخلات ‬الأجنبية، ‬إلى ‬سوريا ‬التى ‬تعانى ‬على ‬مدار ‬أكثر ‬من ‬ثمانية ‬أعوام ‬من ‬الاقتتال ‬الأهلى ‬والانتهاكات ‬الإقليمية ‬لحدودها ‬والتدخلات ‬الأجنبية ‬فى ‬شئونها، ‬ومن ‬اليمن ‬الذى ‬لازال ‬يعانى ‬من ‬جماعة ‬الحوثى ‬ومحاولتها ‬الاستقواء ‬بالدعم ‬اﻷجنبى ‬لفرض ‬إرادتها ‬على ‬سائر ‬أبناء ‬اليمن، ‬وهجماتها ‬الإرهابية ‬المدانة ‬على ‬الأراضى ‬السعودية، ‬إلى ‬السودان ‬والجزائر ‬اللتين ‬تمران ‬بمرحلة ‬دقيقة ‬يحاول ‬فيها ‬أبناء ‬هذين ‬الشعبين ‬الشقيقين ‬إدارة ‬مرحلة ‬انتقالية ‬فى ‬ظروف ‬صعبة ‬لتحقيق ‬تطلعات ‬مشروعة ‬فى ‬الحرية ‬وصياغة ‬مستقبل ‬هذين ‬البلدين.‬
فى ‬كل ‬هذه ‬البلدان ‬الشقيقة، ‬هناك ‬تحديات ‬جسام، ‬وهناك ‬حاجة ‬لدعم ‬سياسى ‬وتعاون ‬من ‬كافة ‬الدول ‬الأعضاء ‬فى ‬منظمة ‬التعاون ‬الإسلامى ‬لدعم ‬هؤلاء ‬الأشقاء ‬ومساندة ‬خياراتهم ‬وتطلعات ‬شعوبهم ‬الوطنية ‬المشروعة، ‬ومواجهة ‬أى ‬تدخلات ‬خارجية ‬فى ‬شئونهم، ‬واستعادة ‬مكانتهم ‬وإسهامهم ‬فى ‬العمل ‬المشترك ‬بين ‬الدول ‬العربية ‬والإسلامية.‬
ولا ‬يفوتنى ‬فى ‬هذا ‬السياق ‬الإشارة ‬إلى ‬الوضع ‬المقلق ‬لأبناء ‬جماعة ‬الروهينجا ‬المسلمة، ‬ونطالب ‬المجتمع ‬الدولى ‬بتحمل ‬مسئوليته ‬لتجنبيهم ‬مخاطر ‬السقوط ‬فى ‬حلقة ‬مفرغة ‬من ‬التطرف ‬والإرهاب ‬والعنف... ‬فقد ‬آن ‬لهذه ‬المعاناة ‬أن ‬تنتهي.‬
أصحاب ‬الجلالة ‬والفخامة ‬والسمو،
إن ‬الاحتفال ‬باليوبيل ‬الذهبى ‬لتأسيس ‬منظمتنا ‬العريقة ‬يحفزنا ‬جميعا ‬للقيام ‬بعملية ‬تقييم ‬شامل ‬لتجربتها ‬الرائدة ‬فى ‬العمل ‬اﻹسلامى ‬المشترك ‬وسبل ‬تطويرها. ‬ولعلكم ‬ستتفقون ‬معى ‬على ‬أن ‬نقطة ‬البداية ‬ينبغى ‬أن ‬تتمثل ‬فى ‬التقييم ‬الموضوعى ‬للآليات ‬القائمة ‬فى ‬المنظمة، ‬بهدف ‬تطويرها ‬وتحسين ‬كفاءة ‬استخدام ‬موارد ‬المنظمة.‬
وفى ‬إطار ‬حرص ‬مصر ‬على ‬التفاعل ‬مع ‬آليات ‬المنظمة، ‬ومواكبة ‬التحديات ‬الجديدة ‬فى ‬عصرنا، ‬وتأكيداً ‬للأولوية ‬التى ‬نوليها ‬للقضايا ‬الاجتماعية ‬والثقافية، ‬خاصةً ‬تمكين ‬وتعزيز ‬دور ‬المرأة، ‬فقد ‬حرصت ‬مصر ‬على ‬استضافة ‬مقر ‬منظمة ‬تنمية ‬المرأة ‬بالقاهرة، ‬ونتطلع ‬لأن ‬تمثل ‬المنظمة ‬نافذة ‬هامة ‬لتعزيز ‬دور ‬المرأة ‬فى ‬العالم ‬الإسلامي، ‬ودعم ‬وبناء ‬قدرات ‬الدول ‬الأعضاء ‬فى ‬هذا ‬المجال ‬بالاستفادة ‬من ‬التجربة ‬المصرية ‬الفريدة ‬فى ‬مجال ‬المشاركة ‬المجتمعية ‬والسياسية ‬للمرأة، ‬كما ‬يهمنى ‬أن ‬أعلن ‬أن ‬مصر ‬ستستضيف ‬المؤتمر ‬الإسلامى ‬الوزارى ‬للمرأة ‬عام ‬2020.‬
أصحاب ‬الجلالة ‬والفخامة ‬والسمو،
لا ‬يداخلنى ‬الشك ‬فى ‬أن ‬قمتنا ‬هذه، ‬التى ‬تتطلع ‬إليها ‬أنظار ‬الشعوب ‬الإسلامية ‬فى ‬مختلف ‬أنحاء ‬العالم، ‬ستكون ‬على ‬قدر ‬المسئولية ‬والتحديات، ‬وستمثل ‬خطوة ‬هامة ‬فى ‬طريق ‬التنسيق ‬والعمل ‬الإسلامى ‬المشترك ‬بما ‬يلبى ‬طموحات ‬شعوبنا.‬
وفقنا ‬الله ‬جميعاً ‬فى ‬خدمة ‬قضايا ‬الأمة ‬الإسلامية،
والسلام ‬عليكم ‬ورحمة ‬الله ‬وبركاته.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.