* سلمان: على المجتمع الدولى أن يتحمل مسئولياته إزاء النظام الإيرانى ورعايته الإرهاب * بيانات القمم الثلاث تعكس التضامن لمواجهة التحديات فى العالمين العربى والإسلامى
استطاعت قمم مكة الثلاث، الخليجية والعربية والإسلامية، أن تحدد مسارا جديدا لمستقبل المنطقة، وأن ترسم خريطة متكاملة لما سيكون عليه تحرك الزعماء والقادة لمواجهة التحديات التى تواجهها، وتحقيق الأمن والسلم فى العالمين العربى والإسلامى، وقد عرض الرئيس عبد الفتاح السيسى رؤية مصر للتعامل مع التهديدات التى يواجهها الأمن القومى العربى، وتناول الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين سلوك إيران فى زعزعة استقرار المنطقة والعالم. وأستطيع أن أوجز أهم ما دار بالقمم الثلاث فيما يلى: ◘ مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة وجود مقاربة إستراتيجية لأزمات المنطقة، بحيث تجمع بين الإجراءات السياسية والأمنية، ويقتضى ذلك التعامل بالتوازى مع مصادر تهديد أمن المنطقة، وتأكيد أن الاستقرار لن يتحقق دون الحل السلمى للقضية الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدسالشرقية. ◘ تأكيد السيسى أن الدول العربية لا يمكن أن تتسامح مع أى طرف إقليمى يهدد أراضى ومنشآت ومياه دول عربية شقيقة، أو أن يسعى لممارسة نفوذه بها من خلال ميليشيات طائفية تعمل لتحقيق مصالحه الضيقة، وكذلك فإنه لا يمكن أن تقبل الدول العربية استمرار وجود قوات احتلال عسكرية لطرف إقليمى على أراضى دولتين عربيتين، أو أن يدعم طرف إقليمى بالسلاح والعتاد سلطة ميليشيات، ويغذى الإرهابيين على مرأى ومسمع من المجتمع الدولى كله. ◘ فى القمة الإسلامية، عرض الرئيس السيسى سبل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية فى العالم الإسلامى، وفى مقدمتها مكافحة الفكر المتطرف، والتصدى لنشر خطاب الكراهية والتمييز ضد المسلمين. ◘ مطالبة الملك سلمان بن عبد العزيز المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته إزاء ما تشكله الممارسات الإيرانية، ورعايتها الأنشطة الإرهابية من تهديد للأمن والسلم الدوليين، واستخدام جميع الوسائل لردع هذا النظام، والحد من نزعته التوسعية. ◘ تأكيد القادة العرب رفضهم التدخلات الإيرانية فى شئون الدول العربية، وإدانتهم الاعتداءات الإرهابية على السفن فى المياه الإقليمية الإماراتية، واستهداف محطتى ضخ نفط بالسعودية، وتضامنهم وتكاتفهم فى وجه إيران. ◘ أكد البيان الختامى للقمة العربية أن أمن منطقة الخليج جزء من الأمن القومى العربى، وأدان تدخل إيران فى سوريا، واحتلالها الجزر الإماراتية الثلاث، وتدخلاتها فى شئون البحرين ودعم الجماعات الإرهابية بها. ◘ أكد بيان القمة الخليجية قوة وتماسك مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أبنائه، وضرورة التزام إيران بأسس ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة، ومواثيق القانون الدولى، ومبادئ حسن الجوار، ووضع قيود أكثر صرامة على برنامج إيران للصواريخ الباليستية. ◘ حرص دول العالمين العربى والإسلامى على الحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام بالمنطقة، واستقرار أسواق البترول. ◘ لقد عكست القمم الثلاث الواقع الذى تعيشه المنطقة، وحددت المسار الذى يصب فى مستقبلها، وأحسب أن القرارات التى نتجت عنها سيكون لها مردود إيجابى على جميع المستويات فى المستقبل القريب.