أورام الرحم الليفية مشكلة تصيب المرأة بالخوف خشية من أن تكون خبيثة, في حين أنها عادة حميدة, وخطورتها الحقيقية في إهمال التعامل معها. د.جلال البطوطي استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم ورئيس جمعية طبيب الأسرة ومستشار مصر الطبي السابق بواشنطن يؤكد أن الأورام الليفية هي أورام حميدة يعاني منها20% من سيدات وفتيات العالم وتزيد لدي السيدات اللاتي لم ينجبن من قبل, لأن الحمل وزيادة حجم الرحم في شهوره المختلفة يقلل نمو الورم الليفي, وقد أصبح علاج الأورام الصغيرة في منتهي السهولة, فمن الممكن استئصالها بالمنظار أو بتناول أدوية تعمل علي ضمور الأورام في بدايتها, أما الأورام الكبيرة فلابد من التدخل الجراحي.. تكمن خطورة هذه الأورام في كبر حجمها أو عند وجودها في مكان يؤدي إلي عدم التصاق البويضة بجدار الرحم ويسبب الإجهاض ويعوق حدوث أو اكتمال الحمل, لذا ينصح بعدم تجاهلها وضرورة الكشف في حالة الشعور بأي أعراض غير طبيعية لأنها إذا أهملت و كبر حجمها تمثل خطورة علي الفتاة أو السيدة المتزوجة, وقد يضطر الطبيب لإستئصال الرحم بأكمله. وعن كيفية اكتشاف الورم الليفي يوضح د.البطوطي أنه من الضروري عمل فحوصات ما قبل الزواج والكشف بالسونار علي البطن للفتاة للتأكد من عدم وجود أورام ليفية أو عيوب خلقية أو أي شئ داخل المبيض, وعلي السيدات أيضا عمل فحوصات دورية روتينية للاطمئنان, ومن أعراض وجود ورم ليفي داخل رحم الفتاة آلام مبرحة مصاحبة للدورة الشهرية مع غزارة دم الحيض و طول المدة, وتكون هذه الأعراض في السيدات في صورة آلام شديدة في البطن أثناء الجماع, وفي هذه الحالات لابد من التوجه لطبيب أمراض النساء فورا لعمل اللازم واستئصال الورم بالمنظارأو بالجراحة دون المساس بالرحم والتعرض لخصوبتها و قدرتها علي الزواج والحمل, ونصيحتي لكل أم متابعة ابنتها أثناء الدورة الشهرية منذ بداية بلوغها ومتابعة مواعيدها و كمية الحيض, وإذا شعرت بأن هناك أي آلام فوق الاحتمال لابد من استشارة الطبيب فورا دون خوف أو خجل من كونها فتاة صغيرة لم تتزوج بعد.