حين تعانق شمس الغروب موج البحر، تكون اللمة قد اكتملت على الشط..اصطفت الكراسى وفرشت المناضد..وكلُ أعد إفطاره سواء كان طعاما منزليا، أو وجبات «خارجية» جاهزة بسيطة، المهم الصحبة الحلوة .. ولقمة هنية و«ليالى رضية» على شط إسكندرية. وأمام براح البحر وعلى أنغام أمواجه الهادرة يحلو « الفطار» فى رمضان. ولأن بحر إسكندرية له سحره الذى أبدع فى وصفه الكتاب وغازله الشعراء، فللإفطار على رماله مذاق خاص . والرمل الزعفرانى والشط الكهرمانى يحتفيان بروادهما من البسطاء الذين أتوا هربا من حرارة صيف شديدة و«فجة» وبحثا عن نسمة هواء غضة ..أسر وأصحاب وجيران من أهل اسكندرية «أجدع ناس» كما وصفهم جاهين..وعلى الشاطىء الرحب يحلو الطعام والشراب والسمر والحكايات أيضا.. يلهو الصغار ويستمتعون بشراء غزل البنات والفرسكا.. وينفض الكبار عنهم همومهم أمام سحر البحر وجماله ومشاهد قواربه «تتمخطر» على الأمواج.. « أيووه يا عالم على المنظر»! ومدد يا مرسى..الحقلى كرسى ع الشط واقعد سلطان زمانى