أعلن حزب «حماة الوطن» أنه برغم مرور ستة وأربعين عاما علي هذا الانتصار الكبير ، فإنه مازال يخضع للتحليل والدراسة في المؤسسات العسكرية في العالم لماشهده من براعة في القتال من الجندي المصري ومن مفاجآت عجزت إسرائيل عن مواجهتها وانهارت علي إثرها أسطورة القوة العسكرية الاسرائيلية التي لا تقهر ، وتمكن المصريون من عبور قناة السويس ، أكبر مانع مائي في العالم ، وتحطيم دفاعات خط بارليف الحصينة وهي أمور تبدو معجزات بحسب التوصيف العسكري ، ولذلك سوف يظل واحدا من أعظم أيام مصر لأنه صحح أوضاع النكسة، وقهر إرادة عدوان غاشم تسلطت عليه أطماع السيطرة والتوسع ، وأعاد الاعتبارللوطن. وقال الفريق جلال الهريدي رئيس الحزب إن الشعب المصري هو البطل الحقيقي في تلك الحرب لأنه استطاع في زمن قياسي تجاوز محنة النكسة وما حدث في 1967، فبرغم الحزن الشديد فإنه ما لبث أن ساند الدولة وأرجع النكسة إلي ما كان من تآمر القوي الاستعمارية ومن هنا رفض الشعب تنحي الزعيم جمال عبد الناصر وأصر علي بقائه ليواصل المسيرة وتحقيق النصر واتخذت العديد من الإجراءات والقرارات لم تجد معارضة أو تذمرا منه في ظل الإحساس الشعبي بضرورة ترشيد الاستهلاك. وأضاف أن الشعب تحمل نفقات زيادة الإنفاق العسكري وتمويل احتياجات القوات المسلحة وما أحوجنا إلي الدروس المستفادة من هذا النصر العظيم، في تلك الفترة من تاريخ المنطقة التي تشهد مؤامرات ومخططات قذرة، نجحت مصر بعناية الله ووعي الشعب ويقظة قواته المسلحة في تجاوز الصعاب والتحديات ودحر الأعداء ودعا الهريدي المصريين جميعًا إلي أن يتكاتفوا ويتَّحدوا معًا من أجل مواجهة جماعات التطرف والإرهاب، وأن يدعموا مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش والشرطة دعمًا كاملًا في حربها ضد التطرف والتنظيمات الإرهابية التي تسعي لنشر الفوضي والدمار لتفويت الفرصة علي المتربصين بأمن الوطن ومستقبله ولاستكمال الإنجازات والمشروعات القومية الكبري التي حققتها مصر في جميع المجالات.