تحول شهر رمضان المبارك إلى شهر للنميمة ما بين قصص الزواج والطلاق والخلع وللأسف الشديد أن معظم القصص تخص عددا من الفنانين.. والفنان يمثل القدوة فى كل شيء فى حياته الخاصة وأمام الناس ولا يعقل أن تتحول مواقع التواصل الاجتماعى والنت إلى سلاسل من الحكايات التى تشوه صورة الفنانين أمام الناس.. هذه تزوجت منذ أيام وتم الطلاق وهذه سرقت ممتلكات زوجها وهذا يحكى عن أسرار حياته الخاصة . وأنا لا ادرى لماذا هذه الظاهرة التى تنتقل من المواقع إلى الشاشات وتحول الشهر الكريم إلى قصص للنميمة وأسرار البيوت.. هل هى وسيلة للشهرة والإحساس بالوجود وشغل الرأى العام.. هل هو إفلاس فنى جعل بعض الفنانين متوسطى المواهب يلجأون إلى هذه الأساليب كتعويض لغيابهم عن الساحة الفنية.. لقد طغت أخبار الزواج والطلاق وكشف أسرار البيوت على الأعمال الفنية وبعد أن كان الفنان يشغل الرأى العام بأعماله الفنية ونجاحاته فهو الآن يوجد على كل المواقع من خلال أخبار وأحداث لا تليق وينبغى ألا تخرج للناس.. إن الزواج علاقة مقدسة وينبغى أن تحافظ جميع الأطراف على أسرار حياتها وألا تتحول إلى مزايدات ومبالغات وأكاذيب تشوه صورة العلاقات الإنسانية.. إن العالم العربى يتابع دائما أخبار أهل الفن فى مصر سواء كانوا كبارا أم صغارا وكانت هناك مجلات فنية يقوم كل نشاطها على أخبار الفنانين المصريين ولكن الشاشات والمواقع الإخبارية الآن تقوم بهذا الدور وقد تحولت إلى مصادر يومية لإطلاق القصص والأكاذيب والشائعات وهذا بلا شك يسيىء للفن المصرى العريق.. إن بعض الأسرار التى تذاع فى البرامج أو المواقع وتنتشر على كل الأماكن أصبحت الآن زادا يوميا من الأكاذيب التى شغلت الناس عن كل القضايا الجادة.. هناك أشياء كثيرة جدا فى حياتنا أهم من زواج فنانة أو طلاق فنان ويجب أن نعود إلى تقاليدنا القديمة فى احترام أسرار البيوت والعلاقات الإنسانية الطيبة.. أتمنى أن تكون المنافسة فى إبداع فن جميل وليس فى مثل هذه الظواهر الغريبة علينا لأن الإنسان ينتظر عملا إبداعيا راقيا ولا يعنيه ابدا من تزوج ومن خلع. لمزيد من مقالات فاروق جويدة