* الصحف الإنجليزية: ما حدث غير معقول * صحف إسبانيا تتجرع مرارة «النكسة».. وتعترف: «سيناريو روما ليس حلما»! لم يكن هناك حديث خلال الساعات الماضية فى الوسط الكروى الاوروبى والعالمى سوى عن جنون «الريدز» او فريق ليفربول الانجليزى الذى اطاح ببرشلونة الاسبانى من دورى ابطال اوروبا, بعد ملحمة تاريخية شهدها استاد انفيلد كان فيها على موعد مع رباعية تاريخية و«ريمونتادا» نادرة من العيار الثقيل على حساب «البارسا» ونجومه بقيادة النجم الارجنتينى ليونيل ميسي. كان العنوان الرئيسى لصحيفة «الصن» الإنجليزية «غير معقول.. ليفربول 4-0 برشلونة.. الريدز يصعد لنهائى دورى ابطال اوروبا»، وقالت إن أوريجى وفينالدوم يُلهمان ليفربول معجزة العودة، حيث نجح الثنائى فى تسجيل هدفين لكل منهما، ليصنعا الإلهام لقيادة الحمر إلى انتصار تاريخى وتأهل إلى نهائى دورى أبطال أوروبا للموسم الثانى على التوالي. وفى حين وصفت صحيفة «ديلى ميل» فوز ليفربول على برشلونة برباعية نظيفة ب«معجزة فى أنفيلد»، سارت صحيفة «التايمز» على النهج نفسه بعدما عنونت أيضا «معجزة فى أنفيلد»، وقالت صحيفة «ميرور»، «معجزة الأنفيلد.. ليفربول 4-0 برشلونة.. رائعون ومقاتلون.. الريدز يدمر البارسا ويصعد لنهائى دورى ابطال اوروبا». وقالت الصحيفة إن ليفربول حقق عودة لا تصدق بهزيمة برشلونة برباعية نظيفة ليصل إلى نهائى دورى أبطال أوروبا. أما صحيفة «التليجراف»، فكتبت «معجزة الميرسيسايد.. ليفربول يتأهل لنهائى دورى ابطال اوروبا بعدما عاد بنتيجة تاريخية على برشلونة». وقالت «الدايلى ميل» تحت عنوان عودة صادمة أن ليفربول وصل إلى نهائى دورى أبطال أوروبا بعد عودة مذهلة وصادمة بالفوز برباعية نظيفة عقب الخسارة ذهاباً بثلاثية نظيفة فى كامب نو، وكان ذلك بفضل البداية الرائعة بهدف أوريجي، ثم ثنائية فينالدوم التى صنعت المعجزة، وهدف أوريجى الذكى السريع. فى حين أشادت صحيفة «ديلى ستار» بتكرار معجزة أسطنبول، وقالت إن ليفربول كرر معجزة نهائى أسطنبول. وبطبيعة الحال، كانت النغمة فى الصحافة الإسبانية مغايرة تماما، حيث لم تترك الصحف الاسبانية كارثة السقوط الكبير «للبارسا» تمر مرور الكرام, فلم تخل مقالاتها من ذكر سيناريو مباراة روما الإيطالي، حيث عانى الفريق من السيناريو نفسه الموسم الماضى أمام الفريق الايطالي، بعدما فاز الفريق الكتالونى بنتيجة (4-1) فى ذهاب دور الثمانية على ملعب كامب نو، قبل أن يخسر فى لقاء العودة على ملعب الأولمبيكو بنتيجة (0-3). وتحت عنوان «سيناريو روما ليس حلمًا»، قالت صحيفة «سبورت» انه بعد مرور عام، تكررت المأساة بعدما تلقى هزيمة جديدة فى أنفيلد برغم تقدمه ذهابا بفارق ثلاثة أهداف، ليقول الفريق الكتالونى وداعا لحلم دورى الأبطال، وأشارت إلى أنه على الرغم من أن مهمة ليفربول كانت تبدو مستحيلة، لكنها حدثت مجددًا، حيث نجح «الريدز» فى تسجيل أربعة أهداف برغم غياب الثنائى محمد صلاح وروبرتو فيرمينو، لتتكرر الليلة السوداء أمام روما الموسم الماضي. وقالت صحيفة «ماركا» تحت عنونا «مذبحة فى أنفيلد» إن «البارسا» عاش ليلتين من أحلك الليالى فى عام واحد فى ظل وجود إرنستو فالفيردى على مقاعد البدلاء، بعدما ودع دورى الأبطال للموسم الثانى على التوالى برغم الفوز بنتيجة (4-1) على روما فى الموسم الماضي، وبنتيجة (3-0) على ليفربول فى الموسم الحالي, وذلك برغم استفادة الفريق من فترة راحة كبيرة بعد حسم لقب الدورى الإسبانى وخوض منافسه مباراة فى غاية الأهمية بالدورى الإنجليزى قبل أيام أمام نيوكاسل، إلا أن الأخير نجح فى التأهل للنهائى ليضع مستقبل فالفيردى مع «البارسا» على المحك. من جانبها، قالت صحيفة «موندو ديبورتيفو» تحت عنوان «كارثة جديدة»، إن حلم أبناء كتالونيا تحول إلى كابوس بعدما تلقى كارثة أوروبية جديدة عقب ظهوره بأداء غير مبرر أمام «الريدز» الذى كان متفوقا فى المباراة من البداية إلى النهاية ليسجل أربعة أهداف عن طريق فينالدوم (هدفين) وأوريجى (هدفين). وقالت صحيفة « آس» تحت عنوان «أنفيلد يسحق برشلونة»، إن ملعب ليفربول لا يعرف الرحمة، حيث سحق ملعب أنفيلد فريق برشلونة بعدما حقق ليفربول عودة رائعة بالفوز (4-0) فى «ريمونتادا» لا تنسى من قبل فريق الألمانى يورجن كلوب، والتى محت فوز برشلونة فى كامب نو الأسبوع الماضى بنتيجة (3-0). الأرقام القياسية تعزز إنجاز الريدز فى «الليلة الكبيرة» ليفربول ثالث فريق فى تاريخ دورى الأبطال يعود من خسارة بفارق 3 أهداف لم تقف رباعية ليفربول التاريخية عند حدود حصوله على بطاقة التأهل لنهائى دورى أبطال أوروبا, بل انها حملت بين طياتها العديد من الارقام القياسية الاخرى منها انه أصبح ثالث فريق فى تاريخ دورى الأبطال يعوض تأخره بثلاثة أهداف فى ذهاب نصف النهائي، بعد كل من باناثينايكوس اليونانى أمام رد ستار الصربى موسم (1970-1971)، وبرشلونة أمام جوتنبرج السويدى موسم (1985-1986). فى الوقت نفسه، تلقى برشلونة الهزيمة الأكبر فى تاريخه بدورى الأبطال بنتيجة (4-0)، وهى التى تحققت خمس مرات حتى الآن على يد كل من ميلان الإيطالى 1944، ودينامو كييف الأوكرانى 1997، وبايرن ميونيخ الألمانى 2013، وباريس سان جيرمان الفرنسى 2017، وليفربول الإنجليزى 2019. وأصبح ليفربول رابع فريق يتأهل من دور إقصائى فى دورى الأبطال بعد خسارته فى الذهاب بفارق ثلاثة أهداف على الأقل، بعد ديبورتيفو ضد ميلان 2004، برشلونة ضد باريس سان جيرمان 2017 وروما ضد برشلونة 2018. كما ان «الريدز» وصل إلى المباراة النهائية لدورى أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالى والتاسعة فى تاريخه، وهو الانجاز الذى حققته من قبل أندية ريال مدريد الإسبانى (16) مرة وميلان الإيطالى (11) مرة وبايرن ميونيخ الألمانى (10) مرات، وهذه الأندية لعبت نهائيات أكثر من الفريق الإنجليزي, بالاضافة الى انه أصبح أول فريق إنجليزى يصل إلى نهائى دورى الابطال موسمين متتاليين، منذ مانشستر يونايتد الذى حقق الأمر نفسه خلال عامى 2008 أمام تشيلسى و2009 أمام برشلونة. كما ان مدربه يورجن كلوب دخل موسوعة الارقام القياسية باعتباره ثانى مدرب ألمانى يصل إلى نهائى دورى الأبطال فى عامين متتاليين، بعد يوب هاينكس مدرب بايرن ميونيخ السابق فى موسمى 2012 و2013، وقد تمكن الأخير من الفوز باللقب فى النهائى الثاني. وعلى صعيد اللاعبين فإن الهولندى جورجينيو فينالدوم لاعب ليفربول بات أول بديل يسجل هدفين فى مباراة واحدة بنصف نهائى دورى أبطال أوروبا، وهو أيضًا أول بديل على الإطلاق يسجل هدفين فى مباراة ضد برشلونة بتاريخ المسابقة القارية, كما صنع زميله ترينت ألكسندر أرنولد 14 هدفًا فى جميع البطولات هذا الموسم، أكثر من أى لاعب آخر فى صفوف «الريدز». فى حين استمرت عقدة الأوروجويانى لويس سواريز مهاجم برشلونة فى دورى الأبطال، بعدما غاب عن التسجيل للمباراة ال18 على التوالى خارج الديار، منذ زيارة شباك روما الإيطالى فى سبتمبر 2015 على ملعب الأوليمبيكو. بينما أسهم الأرجنتينى ليونيل ميسى نجم برشلونة بشكل مباشر فى جميع المحاولات الثمانى للفريق الكتالونى أمام ليفربول، حيث قام بتنفيذ خمس تسديدات وصنع ثلاث فرص أخري. رئيس «البارسا» يعتذر للجماهير ويعترف بقسوة الهزيمة قدم جوزيب ماريا بارتوميو رئيس نادى برشلونة اعتذارًا لجماهير ناديه، بعد السقوط أمام ليفربول، وقال: «أعرف أن الأمر سيئ للغاية للجماهير، نحن نشعر بالأسف الشديد لهم، خاصة أولئك الذين جاءوا معنا الى ملعب أنفيلد». وأضاف رئيس الفريق الكتالوني: «لقد حدث ذلك لنا فى روما العام الماضي، والآن حدث مرة أخرى هنا»، وقال انه يفضل عدم تحليل الأمور الآن، وهناك وقت للتفكير، لكن من الصعب التوضيح، لا يزال لدينا نهائى كأس الملك، سنتحدث داخليًا وحان الوقت للتفكير». وحول تعليقه على الهدف الرابع، قال بارتوميو إنه ليس له تفسير، إنه لا يعرف ما حدث لأنه لم يتحدث مع المدرب. لينيكر: أعظم ليالى الكرة الأوروبية وجه النجم الإنجليزى السابق جارى لينيكر التهنئة لفريق ليفربول بعد تأهله التاريخى لنهائى دورى الابطال, وكتب عبر حسابه الشخصى بموقع تويتر: «كل التهنئة لليفربول». وأضاف إنه كان من دواعى سروره أن يكون هناك لمشاهدة واحدة من أعظم الليالى فى تاريخ كرة القدم الأوروبية. وقال إن ليفربول قدم أداء مذهلا حقًا. قميص صلاح كلمة السر علق نجم مصر وفريق ليفربول محمد صلاح على تأهل فريقه إلى نهائى دورى أبطال أوروبا على حساب فريق برشلونة، فقال إن الكلمات التى كتبها على قميصه خلال وجوده فى المدرجات وهى «لا تستسلم أبدا» كان هدفها تشجيع زملائه على مواصلة القتال حتى النهاية، وقال ان هذا ما تحقق بالفعل بعد «الريمونتادا» التاريخية التى قدمها «الريدز»، بعدما خسر فى مباراة الذهاب بثلاثة أهداف دون رد. ولم يشارك «مو» فى المباراة بسبب الإصابة القوية التى تعرض لها فى الرأس خلال مشاركته فى مباراة السبت الماضى أمام فريق نيوكاسل فى الدورى الإنجليزي. وحضر الفرعون المصرى المباراة من المدرجات حيث أصر على مؤازرة زملائه بارتدائه قميصا كُتب عليه «لا تستسلم أبدًا». بوسكيتس: لاعبو ليفربول أكثر ذكاء أكد سيرجيو بوسكيتس، لاعب فريق برشلونة الإسباني، أن ليفربول كان الطرف الأفضل فى المباراة التى جمعت الفريقين, وقال فى تصريحات حزينة عقب المباراة: «لقد كانوا أفضل منا، كان لدينا فرص لتسجيل الهدف الذى نحتاجه لكن لم يحدث». وأضاف أن ضغط «الريدز» كلف فريقه الكثير، خاصة فى بداية الشوطين، وانه لا يستطيع أن يقول أى شيء آخر، ويعتذر للجماهير خاصة ان ما حدث امام روما، تكرر مجددًا أمام ليفربول. واشار بوسكيتس إلى أن الأمر كان صعبا، وقال إنه إذا كان برشلونة قد تمكن من تسجيل هدف لكان كل شيء قد تغير لأنه يعتقد أنه كانت لديهم فرص للقيام بذلك، فمن الصعب الآن أن يقول أى شيء او ينتقد أى شيء أيضًا. واعترف لاعب «البارسا» بأن لاعبى ليفربول كانوا أكثر ذكاء من فريقه وانه يعتذر للمشجعين لانه من الصعب جدًا أن يخسر الفريق بهذه الطريقة. فابينيو: تعاهدنا على عدم الاستسلام أعرب البرازيلى فابينيو لاعب فريق ليفربول عن سعادته بعد تأهلهم إلى نهائى دورى أبطال أوروبا على حساب فريق برشلونة، وكتب عبر حسابه الشخصى بموقع تويتر: «يا لها من ليلة خاصة!». وأضاف النجم البرازيلي: «وعدنا بعضنا البعض أننا لا يمكن أن نستسلم، نحن نقاتل حتى النهاية، لقد فعلنا ذلك معًا، وقال: «شكرًا يا أنفيلد! نحن فى النهائى سنواصل القتال». كلوب: لاعبو ليفربول عمالقة أشاد الألمانى يورجن كلوب المدير الفنى لفريق ليفربول بأداء لاعبيه بعد تغلبهم على برشلونة برباعية نظيفة فى إياب نصف نهائى دورى أبطال أوروبا على ملعب أنفيلد. وقال كلوب فى تصريحات صحفية بعد المباراة: «لا أعرف ما الذى حدث فى أنفيلد، ما زلت لا أجد كلمة مناسبة لوصف ما حدث، فما بالكم بشرح مجريات اللقاء». وأضاف كلوب إن الأمر يتعلق بالروح التنافسية للاعبين، ولكى أكون صادقاً فإن الأمر لا علاقة له بالخطط والفنيات، لقد كنت صريحاً مع اللاعبين قبل المباراة وأخبرتهم أننا بصدد مهمة مستحيلة، لكن لدينا فرصة. وأكد المدرب الألمانى أن لديه عمالقة على المستوى الذهنى فى الفريق، وعلى الرغم من العراقيل التى يقابلها الآن فإنه وجد مجموعة من اللاعبين الجاهزين لتقديم كل شيء. أغلى «تغفيلة» فى التاريخ فى مباراة ليفربول أمام برشلونة وعندما وصل زمن اللقاء إلى الدقيقة 79 والنتيجة هى التعادل 3/3 (بمجموع اللقاءين)، ظهر ألكسندر أرنولد بعبقرية يحسد عليها عندما نفذ ضربة ركنية خادعة ماكرة وقت انشغال لاعبى برشلونة بالحديث فيما بينهم، ليمرر إلى ديفوك اوريجي، وهو فى وضع شبه انفراد بمرمى «البارسا»، فلم يتردد الأخير فى التسديد بشباك برشلونة معلناً الهدف الرابع لمصلحة ليفربول، ليتأهل «الريدز» إلى نهائى دورى أبطال أوروبا بفضل «تغفيلة» أرنولد. يذكر ان أرنولد هو انجليزى الجنسية ومن مواليد 7 أكتوبر 1998.