نحن الآن فى أيام كريمة وشهر عظيم أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين فى مصرنا الحبيبة بكل خير وسعادة وبلدنا ينعم بالأمن والاستقرار والتقدم والرفاهة، والاستعداد داخل كل بيت مصرى على أشده من رصد الميزانيات التى تكفى لشراء جميع احتياجاتنا من مأكل ومشرب وخلافه مع أن الواجب فى هذا الشهر يوجب علينا عدم الإسراف فى كل شيء لكن الملاحظ فى هذا الشهر نجد أن الجميع إلا قليلا يتعامل مع هذا الشهر بنوع من الإسراف والتبذير مما يخرجه عن الهدف المرجو من وراء الصيام وهو العبادة والإحساس بالفقراء والمعدمين والتكافل الذى يشمل الجميع وإيقاظ الضمير لدى الناس فالتاجر لابد له أن يرجع عن استغلاله ولايرفع أسعار السلع والعامل لابد أن يخلص فى عمله ولايغش ولايقبل الرشوة ولايترك عمله تحت أى ظرف والمرء منا لابد أن يضبط لسانه فلا يسب ولايشتم ولايعتدى على حقوق الغير ويجب علينا ألا نسرف فى استخدام الكهرباء خاصة فى ظل ظروف بلدنا التى تدعو إلى ذلك ولاداعى لما نراه فى العديد من مظاهر الزينة المفرطة والتى تشكل حملا ثقيلا على الشبكة الكهربائية، وصحيح أننا نفرح بقدوم هذا الشهر الكريم ولكننا مطالبون بالاقتصار على العبادة وقراءة القرآن وتحصيل الثواب المرجو من وراء الصيام وليحدد كل منا هدفه وماذا يريد من رمضان وماهى الثمرة التى يتمنى الحصول عليها، فالناس فى رمضان صنف يعلم مايريد ويجتهد قدر استطاعته وصنف غافل مفرط لاهٍ تستهويه القنوات الفضائية والمسلسلات والأفلام الهابطة والأغانى والغيبة والنميمة وأنواع المحرمات والمضيعون للأوقات بلا فائدة والفيس بوك والواتس آب والانستجرام، فالحذر كل الحذر من كل ذلك فإنه يسلب منك أوقات رمضان، واستعن بالله ولاتعجز ولاتتشتت فإن المحروم من حُرم الأجر فى موسم الأجور والخاسر من ضيع سلعة الله الغالية التى لاتُقدر بثمن . لمزيد من مقالات محمد عبيد