محيط: حذر علماء الإسلام بالقاهرة من زيادة الاستهلاك والإسراف فى صنع ألوان شتى من الطعام والشراب خلال شهر رمضان مؤكدين أن ذلك يتنافى مع حقيقة الصيام. موضحين ان الشهر الكريم فرصة للإقلاع عن الطعام والشراب بحيث يستفيد الجسم صحياً ويقوى على العبادات والإكثار من الطاعات التى يضاعف الله عز وجل ثوابها خلال هذا شهر. يقول الدكتور محيي الدين عبد الحليم أستاذ الصحافة والإسلام بجامعة الأزهر والمستشار الإعلامي لوزير الأوقاف المصري أن الحياة ليست طعاما وشراباً فقط ولم يخلق الناس ليأكلوا وإنما خلقوا ليعبدوا الله والطعام مجرد وسيلة نستعين بها على العبادة مشيراً الى أن الذى يحدث فى رمضان من الاقبال على المأكولات والمشروبات يتنافى مع تعاليم الدين ولا يليق بحرمة شهر رمضان شهر الزهد والتقى الورع. ويضيف د. محيي الدين أن السمو الروحى الذى يعيشه المسلم فى شهر رمضان يجب أن يقابله إقلال فى الطعام وزهد فيه والاكتفاء بما يساعد على العبادة فقط لأن الشهر شهر مساواة بين الناس وشهر تراحم وتعاطف وتواصل بين المسلمين. ويرى الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية بالأزهر، بحسب جريدة " المدينة " السعودية ، ان الاستفزاز سواء فى الطعام أو الشراب أو أى عمل آخر لايقره الإسلام بل إنه يرفض التزيد حتى فى العبادات بشكل استفزازى مثلما حاول نفر من المسلمين جاؤوا إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال أحدهم أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر لا أتزوج النساء وقال ثالث اقوم الليل ولا أنام فنهرهم النبى صلى الله عليه وسلم وقال لهم أنا أصوم وافطر وأتزوج النساء وأقوم الليل وأنام، الاعتدال مطلوب فى كل شيء وهو خلق إسلامى إذا خرج عن ذلك كان تزيداً ولا يدعو إليه الإسلام. ويتابع الشيخ البدرى قائلا: اننى ادعوا المسلمين خلال شهر رمضان بان يجعلوه شهر صيام بمعنى الكلمة أى لا يحولوه إلى شهر استهلاك وإسراف فى الطعام والشراب وأن ما نراه ونسمع عنه من قيام البعض باستضافة البعض الآخر على أشهى المأكوت أثناء الافطار يجب التوقف عنه الا فى حالة إطعام الفقراء الذى يجب أن تقام لهم خلال شهر رمضان مؤسسة تسمى بنك الطعام بدلا من الإسراف فى موائد الرحمن التى يأكل منها الغني والفقير، ويجب على كل من يجد طعاماً زائداً عن حاجته أن يذهب به على مطعم يخصص فى كل منطقة ليذهب به إلى الفقراء. وحذر الدكتور محمد رافت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية وعميد كلية الشريعة و القانون السابق بجامعة الازهر من الاسراف فى الطعام والملذات أثناء شهر رمضان لأنها من العادات المذمومة التى نهى عنها الإسلام قال الله تعالى “كلوا واشربوا ولا تسرفوا" كما نهى الإسلام عن التبذير وانفاق الأموال فى شهر السلع الاستهلاكيه التى لسنا فى حاجة اليها قال تعالى «ولا تبذر تبذيرا». انه ليس بالسلع الاستفزازية يحيي الناس شهر رمضان فهو شهر الخير حقيقة ولكن خيره فى ثواب العبادة التى يحرص عليها مثل قيام الليل وقراءة القرآن . ثم هذا الشهر هو شهر تواصل وتراحم وبر بين المسلمين. ومشدداً من موائد الرحمن التى تسرب إليها هذا الاسراف غير المبرر وصاحبة مفاخرة غريبة فى اشكال هذه الموائد.