لقد تحقق الحلم المصرى، وانتهت عزلة أرض الفيروز، سيناء الحبيبة التى كنت أبكى من أجلها منذ سنوات قليلة قبل ثورة 30 يونيو خوفا من ضياعها، حيث عاث فيها الارهاب فسادا وسكن جبالها، وظن أن حلمه بإعلان إمارة سيناء بات وشيكا . حتى قبل هذا التاريخ كتبت وتمنيت ومعى غيرى ضرورة تنمية هذه الأرض الغالية وعدم تركها مطمعا للآخرين، وضرورة ربطها بالوادى .تحقق الحلم، وآن لكل مصرى أن يفرح من قلبه، وأن يطمئن على مستقبل بلاده .ويا أم كل شهيد جففى دمعك، ان ابنك روحه ترفرف مع أرواح الشهداء الذين دفعوا حياتهم ثمنا لكل ذرة تراب من ارض الفيروز . الجميع اليوم سعداء أحياء وشهداء، حقا أكاد أسمع دقات قلبى وكأنها تزغرد فرحا من أجل مصرنا الحبيبة، الأنفاق والكبارى التى افتتحها الرئيس السيسى ليست فقط معجزة، بل هى فخر لنا جميعا، تحية لصاحب القرار والانجاز، ولكل من خطط وشارك فى هذه المشروعات القومية الكبرى التى ستربط سيناء بمدن القناة والوادى، وتحقق قفزة وسيولة وسرعة فى الحركة الاقتصادية بالمنطقة . هى بالفعل مكاسب سياسية واقتصادية وتنموية. وحينما أتحدث عن فخر المصريين فهذا حقيقى لأن ما يتحقق يتم بسواعد مصرية، لقد اكتسبنا خبرات محل إعجاب الشعوب الأخرى، خاصة حفر الأنفاق .إن كل هذا يعلمنا درسا ألا وهو أن الإرادة الحقيقية تصنع المستحيل، والحلم يمكن أن يصبح حقيقة مع الأيدى الشغالة الشقيانة المخلصة المحبة لوطنها. وياروحا معنوية لكل مصرى ارتفعى لعنان السماء، وافرحى، لا حزن بعد اليوم . لمزيد من مقالات نادية منصور