استوقفتي كثيرا كلمات الشاعر صلاح جاهين حينما وصف حبه لمصر ولم اجدا سوي هذه الكلمات لتكون مقدمة في هذه المناسبة العظيمة وذكري تحريرا سيناء، و التي قال فيها.. علي إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء...أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء باحبها وهي مالكه الأرض شرق وغرب.. وباحبها وهي مرميه جريحة حرب باحبها بعنف وبرقة وعلي استحياء...واكرهها والعن أبوها بعشق زي الداء واسيبها واطفش في درب وتبقي هي ف درب...وتلتفت تلقيني جنبها في الكرب والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب إن المعركة العظيمة لتحريرارض سيناء حربا وسلاما لهي دافعا لنا فيما ينبغي لنا أن نفعله في معركتنا الحالية مع الارهاب، فنحن في حاجة إلي إيمان عميق بقدراتنا علي تجاوز أزماتنا واستعادة الثقة التي يحاول المغرضون والعملاء زعزعتها في نفوسنا نحن المصريين ولابد أن ندرك جيدا أنه لابديل عن وجود إرادة وطنية وقوية تنبع من داخلنا وثقة كبيرة تبث روح التحدي فينا حتي يمكن لنا أن نتجاوزهذه التحديات القادمة لنقضي تمام علي الارهاب ولابد ان نعلم انه لابديل عن تلبية نداء الوطن والواجب الذي يملأ السمع والوجدان فينا ويبث الأمل القريب في حياتنا ولغدا أفضل لابنائنا واجيالنا القادمة فبمثل هذه الروح العالية والثقة الكبيرة انتصرنا وأستعدنا أرضنا وحققنا انتصاراتنا علي مدي التاريخ ربما إن أغلب من يعيشون اليوم علي أرض مصر لم يعاصروا ملحمة النصر المجيد في اكتوبر وكذلك تحرير سيناء فلقد شب الكثيرون منا وقد رأوا سيناء جزء من أرض مصر الحبيبة يعبرون إليها وقتما شاءوا ولم تعرف قلوبهم اليأس الذي سيطر علي المصريين في يونيو67 حين خيم الحزن علي أمة بكاملها واغتالت أحلامها ودفنت في الرمال آمالها وطموحاتها ولم يعرف الكثيرون أيضا كيف استفاقت الأمة الحزينة لتصنع نصرا عزيزا في تاريخها وهونصراكتوبرالعظيم الذي حققة جيشنا العصيم بسواعد ابنائة الابرار وبدماء ابطاله التي سالت لتروي ارض الفيروز. فتحية شكر وتقدير واجلال لشهدائنا الابرار ولجيشنا العظيم درع الامة وسيفها، وتحية حب لقائدنا الرئيس السيسي الذي يقود الان حربا حقيقية ضد الارهاب، وحربا اخري من اجل التنمية فنعم القائد هذا الرجل الوطني الذي صدق حينما وصف جيشنا المصري بأنه صخرة الوطن التي يتحطم عليها كل سوء وكل شر. ربما لا يعرف الكثيرين من شبابنا كيف عادت سيناء حربا وسلاما وكم كانت التضحيات وكيف تضافرت جهود الامة التي عزمت علي المواجهة والتحدي في كل الميادين من أجل تحقيق نصرا للامة جميعها. لقد صارت سيناء اليوم رمزا للسلام وشاهدا علي ماتحقق من انجازات في شتي المجالات ولا شك ان شبه جزيرة سيناء تحظي بمكانة متميزة في قلب كل مصري، مكانة سجلها التاريخ و سطرتها سواعد و دماء المصريين علي مر العصور فسيناء هي المفتاح الرئيسي لموقع مصر المتميز في قلب العالم، وهي محور الاتصال بين أسيا و أفريقيا، سيناء هي البيئة الخصبة بكل مقومات الجمال و الطبيعة، سيناء هي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين و تضحياتهم الكبري لحماية هذه الأرض المقدسة ، فبمرور33 عاما علي ذكري تحرير سيناء تفتح مصر صفحة جديدة اخري في السجل الخالد لارض الفيروز ونحن في هذه الذكري العطرة لتحرير ارض الفيروز اسطر بحروف من نور شهادة حب وتقدير لشهدائنا الابرار اللذين دافعوا عن تراب هذا الوطن وضحوا بأرواحهم لحمايته تحية حب لجيشنا العظيم وقيادته الحكيمة القوية، تحيه اخلاص لهذا الوطن، ولنصطف جميعا خلف قيادتنا الوطنية من اجل تحقيق التنمية الشاملة، ولتحقيق نصرا اخر علي الارهاب الذي بدأ في لفظ انفاسه الاخيرة فليكن احتفالنا هذا العام احتفالا بنصر جديد حققه جيشنا في حربة ضد الارهاب، ليكن احتفالنا بانجازات ملموسة تتحقق علي ارض الواقع، تحية فخرا وامل جديد لارض سيناء المقدسة، وسلاما أرض الفيروز.