بعد عامين ونصف العام من توليه العرش، شهدت تايلاند أمس تتويج ملكها الجديد، ماها فاجيرالونجكورن، بالقصر الكبير بالعاصمة التايلاندية (بانكوك)، في مراسم تستمر 3 أيام، بتكلفة 31 مليون دولار، وهي أول احتفالات للتتويج خلال ما يقرب من 70 عاما. وتوج الملك نفسه بتاج متعدد الطبقات، يبلغ وزنه 7.3 كيلو جرام، مصنوع من الذهب ومرصع بالألماس، يرجع تاريخه إلي أكثر من قرنين. وأصبح فاجيرالونجكورن (66 عاما) ملكا لتايلاند خلفا لوالده الملك الراحل بوميبول أدولياديج، الذي توفي في أكتوبر 2016، بعد 7 عقود أمضاها في الحكم. وقال الملك: "سأواصل الحكم بالعدل، والحفاظ عليه، وتوسيع نطاقه من أجل مصلحة الشعب". وذلك في أول تعهد ملكي عقب التتويج، الذي يماثل تقريبا القسم الذي قطعه والده علي نفسه. وقبل التتويج، مر الملك علي حمام للتطهر، تم فيه صب ماء مقدس فوق رأسه كرمز لمنحه السلطة الملكية، فيما تم عزف موسيقي تايلاندية تقليدية، وإطلاق المدفعية في الخلفية، تحية للملك الجديد. وتم رش الملك بماء تم إحضاره من أكثر من 100 مصدر من مختلف أنحاء تايلاند، أعقبه تقديم "رمز الملك"، وهو عبارة عن مظلة بيضاء ذات 9 مستويات. ومنذ بداية أبريل الماضي، شجعت السلطات سكان البلاد علي ارتداء قمصان صفراء بهذه المناسبة، وهو لون مرتبط بالملكية في تايلاند. وسيشارك نحو 150 ألف شخص من أنحاء البلاد في تحية الملك المتوج، خلال موكب يمتد ل7 كيلو مترات حول الجزء القديم من "بانكوك" اليوم، ثم مجددا أمام القصر الكبير، حيث من المقرر أن يطل عليهم الملك من إحدي شرفاته غدا. وليلة التتويج، أصدر الملك عفوا عن نحو 50 ألف سجين في أنحاء تايلاند.