تبقى قضية الأمية واحدة من اخطر التحديات أمام حكومات مصر.. ورغم كل الجهود التى حاولت مواجهة هذه الأزمة، فإنها بقيت بلا حلول جذرية..وهذه رسالة من د.مايسة المفتى أمينة اللجنة العليا للقضاء على الامية بالمجلس الأعلى للجامعات. في مصر كانت هناك خطوة مهمة في مشروع القضاء على الأمية، حيث انضم المجلس الأعلى للجامعات إلى المشروع في أوائل عام 2015، وقام المجلس بإعلام الجامعات بأهمية المشاركة الفعالة في هذا المشروع.. وبالتالي قام فريق العمل المنتمى للمشروع بتعليم وتدريب باحثى الدكتوراه والماجستير وطلبة الجامعات بالمجان على كيفية استخدام الاستراتيجيات الحديثة في القضاء على الأمية باستخدام منهج تربوى عالمي معمول به في أمريكا الجنوبية ولبنان .. حيث يتم تعليم الأميين عن طريق المواقف الحياتية بعيداً عن الحفظ والتلقين فهو يعتمد على المشاركة والإبداع. . وبدأ بالفعل فتح الفصول من قبل الجامعات المصرية المختلفة مثل جامعة دمنهور، حيث قامت كلية التربية جامعة دمنهور بفتح 1500 فصل .. ويقوم مشروع مصر القومي بعمل مشروعات صغيرة في القرى التي تم محو أميتها مثل مشروع الحياكة في إحدى قرى أبوحمص، وبعد فتح الفصول تقوم هيئة تعليم الكبار بعقد امتحان للمتحررين من الأمية وإصدار شهادات لهم .. وقد أسهم بنك مصر أيضا في هذا المشروع بمنح مكافأة مجزية على مدار خمس سنوات تشجيعا للطلاب .. وقام البنك أخيرا بمنح 75 جائزة قيمة الجائزة (5000) خمسة آلاف جنية لكل طالب قام بمحو أمية عشرة مواطنين بالإضافة إلى شهادة شكر من مشروع مصر القومي للطلاب المتميزين وذلك في الاحتفالية السنوية التي استضافتها جامعة عين شمس يوم الأحد 2019/3/24.. ومن أكثر الجامعات تميزا في مجال محو الأمية جامعة عين شمس وجامعة دمنهور وجامعة المنيا وجامعة أسوان وجامعة كفر الشيخ، حيث تمكنوا من فتح المئات من فصول محو الأمية.. ولقد تم بالفعل تحرير أكثر من نصف مليون مواطن مصري من الأمية ومن الذين وقفوا بجانب المشروع.. صاحب القداسة البابا تواضرس الثانى وأ.د/ حسام عيسى وزير التعليم العالي الأسبق نائب رئيس مجلس الوزراء ود.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة