أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن تطوير العنصر البشرى وبناء الإنسان المصرى يأتى على رأس أولويات الدولة، من خلال العمل على بناء قدرات الشباب وتطوير المهارات الرقمية؛ موضحا دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الإسهام فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير منظومة متكاملة تشمل التدريب ودعم الابتكار والإبداع فضلا عن تنفيذ المشروعات التى تسهم فى خلق فرص عمل متميزة. جاء ذلك خلال كلمته فى الجلسة الأولى للدورة السابعة والعشرين لمنتدى الاقتصاد العربي، وأوضح طلعت الجهود التى تبذلها الدولة لدعم الاتجاهات التكنولوجية ومواكبة تطوراتها على الساحة العالمية لتحقيق التحول نحو الاقتصاد الرقمى ،حيث يتم السعى نحو عقد شراكات عالمية لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى خلال 5 سنوات، وكذلك تنفيذ العديد من المبادرات التى تهدف إلى تطوير المهارات الرقمية للشباب ومن أبرزها تدشين مجتمعات للإبداع التكنولوجى فى الجامعات وتوفير البرامج التدريبية المختلفة التى تهدف إلى صقل مهارات الشباب فى المجالات المطلوبة لصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خاصة فى مجال البرمجيات والأنظمة المدمجة وغيرها من المجالات التكنولوجية المتخصصة، بالإضافة الى دعم أنشطة البحوث والتطوير حيث يتم تنفيذ مدينة المعرفة فى العاصمة الإدارية ، كما يتم العمل على تهيئة المناخ الملائم لجذب الاستثمارات العالمية، مشيرا إلى أن هناك فرصا عظيمة لتعزيز التعاون العربى خاصة فى مجالات بناء القدرات ودعم التعاون المشترك فى الأسواق العربية للشركات العاملة فى هذا المجال وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأكد طلعت أن هناك العديد من قصص النجاح للشركات العاملة فى مصر فى الخدمات ذات القيمة المضافة ومنها مجال البحوث والتطوير وتصميم الإلكترونيات والبرمجيات المدمجة؛ مستعرضا الفرص الواعدة للاستثمار بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبالأخص فى مجال صناعة الإلكترونيات حيث يتم العمل على توطين هذه الصناعة من خلال تحقيق قيمة مضافة للمنتجات المختلفة، بالإضافة إلى سعى مصر إلى الوجود بقوة على خريطة صناعة مراكز البيانات الضخمة لتصبح ممرا رقميا عالميا، إلى جانب تحقيق مصر تقدما ملحوظا فى خدمات تكنولوجيا المعلومات حيث استطاعت أن تتبوأ مكانة مرموقة على خريطة خدمات التعهيد العالمية نظراً لتوافر جميع المزايا التنافسية فى هذا المجال والتى تجعلها من المقاصد الرئيسية والمفضلة للاستثمارات العالمية.