فى احصائية مثيرة للقلق حول مستقبل الغابات وتأثير تناقص مساحتها على التوازن البيئي، أظهرت الدراسات أن حوالى 21 مليون هكتار من الغابات فى المناطق الاستوائية حول العالم فقدت بالفعل عام 2018، وهو ما يماثل فقدان مساحة 30 ملعب كرة قدم فى الدقيقة الواحدة. ورغم أن هذا المعدل يسجل انخفاضا مقارنة بالمعدلات التى سجلت عام 2016 و2017، فإنه مازال يعد رابع أعلى معدل لخسارة مثل هذه الغابات منذ أن بدأ رصد وتسجيل هذه الظاهرة عام 2001، فى تقرير مراقبة الغابات على مستوى العالم. وهو التقرير المعنى بمتابعة الوضع الحالى لما تشهده الغابات الاستوائية الكثيفة حول العالم من تعديات سواء فى غابات الأمازون فى أمريكا الجنوبية أو غابات وسط وغرب افريقيا أواندونسيا. حيث يشير التقرير إلى أن الغابات الواقعة فى حوض الأمازون هى الأكثر تأثرا بهذا الواقع المؤلم، حيث تعد الموطن الرئيسى لملايين السكان، وعشرات القبائل التى تعيش فى عزلة اختيارية. ويعود القلق من تنامى هذه الظاهرة إلى الدور الذى تلعبه هذه الغابات فى توفير الغذاء والمأوى للقاطنين فيها، فضلا عن أن أشجارها وهذا هو الأهم تلعب دورا رئيسيا فى ضبط التوازن البيئى ومواجهة ظاهرة التغير المناخي. وأشارت الاحصائيات إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تعد ثانى أكبر دولة فى فقدان مثل هذه الغابات، بينما تشهد دولا أخرى مثل كولومبيا وبوليفيا وبيرو تزايدا واضحا لهذه الظاهرة. والمؤسف كما يقول الباحثون أن كل فقدان لمساحة من الغابات يترافق معها فقدان لأرواح أشخاص، حيث يلاقى المئات حتفهم كل عام وهم يحاولون التصدى لشركات التعدين.
مشاعر سلبية ملايين الأشخاص حول العالم أصبحوا أكثر غضبا وتوترا وقلقا طبقا لنتائج أحدث استطلاع للرأى أجرى على مستوى العالم. فقد كشف التقرير السنوى لمعهد جالوب حول المشاعر الانسانية، والذى تم خلاله إستطلاع آراء 150 ألف شخص فى 140 دولة حول العالم، أن ثلث من تم استطلاع أرائهم قالوا إنهم يعانون من الضغوط المتزايدة، بينما عبر واحد من كل خمسة أشخاص عن احساسه بالحزن أو الغضب. وكان الاستطلاع الذى أجراه جالوب قد ركز فى أسئلته للمشاركين عن تجاربهم السلبية والايجابية فى اليوم السابق على اجراء الاستطلاع، كما ركز الباحثون فى أسئلتهم للمواطنين على جوانب محددة منها على سبيل المثال هل ابتسموا أو ضحكوا فى اليوم السابق لإجراء المقابلات، وهل تم التعامل معهم بشكل لائق من قبل المحيطين بهم، وذلك فى محاولة للتعرف على التجارب اليومية للمستطلع آراؤهم. وطبقا للتقرير كانت أكثر الدول التى يشعر مواطنوها بمشاعر سلبية هى تشاد يليها النيجر ثم سيراليون، حيث ذكر 7 من كل 10 أشخاص تم استطلاع آرائهم فى تشاد أنهم كافحوا لتوفير الطعام لأسرهم، بينما كانت أكثر المشاعر الايجابية فى باراجواى ثم بنما يليها جواتيمالا والمكسيك، حيث أعرب المشاركون عن شعورهم بقدر كبير من الطاقة الايجابية وهو أمر أرجعه التقرير إلى إرث ثقافى فى أمريكا اللاتينية يركز على الايجابيات فى حياة الأشخاص، والمفارقة أن الولاياتالمتحدة احتلت المركز ال39 وجاءت المملكة المتحدة فى المركز ال46 والهند فى المركز ال93. وخلص التقرير إلى أن ايقاع الحياة المتسارع أوجد شعورا واضحا لدى قطاعات كثيرة من الأفراد على مستوى العالم بتزايد الضغوط التى يتعرضون لها، ومعها بالتبعية مشاعر التوتر والغضب.
توجه جديد فى خطوة جديدة نحو مزيد من الانخراط فى العصر الرقمي، أعلنت وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي. أي. أيه.» عن تدشين حسابها الجديد على انستجرام، واختارت أن تضع على تفاصيل الحساب أنهم خط الدفاع الأول عن الأمة، وهو ما يعكس الجدية التى ترتبط عادة بعمل الوكالة. ومع ذلك كانت الصورة الأولى التى وضعت على الحساب تحمل قدرا من الدعابة، حيث تضمنت مكتبا تتناثر عليه أشياء مختلفة منها شعر مستعار وبعض العملات الأجنبية، وهى صورة يفترض أنها اتخذت فى أحد المكاتب بمقر الوكالة فى لانجلى بولاية فيرجينيا. وذكر متحدث باسم الوكالة لشبكة «سي. بي. اس.» الاخبارية أن التحدى فى هذه الصورة يكمن فى تحديد دلالات وجود هذه الأشياء وربطها بأحداث معينة، مثل ضبط الساعة الموجودة بالصورة على توقيت حدوث هجمات الحادى عشر من سبتمبر، وخريطة الصين باعتبارها واحدة من الدول المنافسة للولايات المتحدة. ويشير المتحدث باسم الوكالة إلى أن فتح الحساب يعد جزءا من استراتيجيتها الجديدة لاختيار ضباط وعملاء ومحللين من بين جيل شاب، خاصة أن معظم مستخدمى انستجرام تحت سن الثلاثين. موضحا أن وجود مثل هذا الحساب سيسهم فى تعريف المتابعين بأنشطة الوكالة وطبيعة الحياة داخل المبنى ولكنه أضاف مازحا أنه لا يعد بالتقاط صور السلفى داخل الأماكن السرية أو المحظورة. وكانت جينا هاسيل مديرة الوكالة قد أعلنت خططها لإنشاء هذا الحساب خلال حضورها فاعلية بإحدى جامعات ولاية آلاباما، واعتبرته مثالا على رغبة الوكالة فى تحديث وجهها فى العصر الرقمي، رغم أنها ليست غريبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تمتلك الوكالة حسابات على تويتر وفيسبوك منذ عام 2014.