سألني صديقي الذي يتردد علي تقريبا كل سنة سؤالا يتكرر دائما: لماذا صار »مجمع محاكم الجلاء« هكذا ولم تهب عليه نسائم الإصلاح والتطوير لثورة 30 يونيو التي أصلحت كل قبح للفترة التي سبقتها؟ والغريب أن هذا السؤال يتكرر من آخرين، ولا إجابة عندي، بل إن السؤال يتنوع: لماذا أصاب مكتب الشهر العقاري هذا الخراب بعد أن كان نموذجا في التطوير والتحديث؟!. ولأن هذه الأسئلة لها وجاهتها فقد تحمست لأن أطرحها أملا في أن أجد إجابة شافية لها، بل إنني أعود مرة أخري إلي الإقرار بأن ثورة 30 يونيو قد أصلحت الكثير من آثار الخراب والدمار التي أحدثتها ثورة 25 يناير، بل دخلت في خطة التحديث في كل المجالات، وهذه جزء من كثير من المواقع التي أصابها الدمار، ولكن عادت إلي رونقها وجمالها، بل أكثر من ذلك بكثير. إن الإجابة التي يمكن أن تطمئن قلوب الكثيرين أنه مطلوب من وزارة العدل أن تسارع إلي إلقاء الضوء عليها، خاصة أن مكان الشهر العقاري »الخراب« يمكن أن يعود إلي سابق عهده في خدمة الجماهير من سكان المنطقة بجهد بسيط وبتكلفة متواضعة، بالإضافة إلي اختفاء المناظر غير المقبولة في مبني مجمع محاكم الجلاء.. أتعشم ذلك، خاصة أن ثمار ثورة 30 يونيو قد امتدت إلي كل مجالات التنمية والخدمات في جميع المناطق ويشهد بها القاصي والداني. لمزيد من مقالات عبد الوهاب حامد