كشفت صحيفة «أحوال» التركية المعارضة عن تظاهر عشرات الآلاف من الأتراك أمس للتنديد بواقعة مهاجمة كمال كليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض فى العاصمة أنقرة يوم الأحد الماضي، فيما وصفته الصحيفة بدليل على الاستقطاب الحاد الذى تشهده تركيا وتنامى خطاب الكراهية فى نطاق السياسة المحلية. وكان كليتشدار أوغلو قد تعرض للهجوم فى أعقاب انتهاء مشاركته بجنازة عسكرية لشهداء القوات المسلحة فى أنقرة. وقام مجهولون بتوجيه اللكمات له، قبل أن ينجح فريق الحراسة الخاص به إلى إدخاله إلى سيارته، حيث تعرض إلى مطاردة المهاجمين الذين استهدفوا سيارته بالحجارة، حتى نجحت قوات مكافحة الشغب فى التدخل وحماية سيارة السياسى المعارض. وكان حزب الشعب قد تفوق على حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال الانتخابات العامة التى جرت نهاية مارس الماضي، وتحديدا فى المعاقل الرئيسية للعدالة مثل أنقرة وإسطنبول. وأدلى نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض والمتحدث الرسمى باسم الحزب فائق أوزتيراك بتصريحات صحفية حول الاعتداء الذى تعرض له كليتشدار أوغلو، مؤكدا ضرورة عمل اللازم على الفور حيال المتورطين وداعيا والى مدينة أنقرة ووزير الداخلية للاستقالة. وأوضح أوزتيراك أن الحادث لم يكن مجرد عمل استفزازي، وإنما كان مدبرا لأقصى درجة، قائلًا: «إن هذا الاعتداء هو هجوم على وحدة وأمن دولتنا وأمتنا. من يقفون وراء هذا الهجوم معروفون. فهناك من يستهدفون حزب الشعب الجمهورى تحت غطاء بعض الصحف».وتابع: «هناك من يهدد رئيس حزبنا بالإعدام على قنوات تليفزيونية، وهناك من أعطى تعليمات بعدم حضور ممثلى حزب الشعب الجمهورى لجنازات الشهداء، وهناك من يقفون فى الميادين يتوعدون الحزب الذى أسس تلك الدولة، إنهم إذا من يقفون وراء الاعتداء».