أكد زعيم المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، أنه سيبحث أولا ملابسات وتفاصيل حادث الاعتداء عليه باللكمات، قبل أن يخطو خطوة نحو التقدم بشكوى ضد الشخص الذي اعتدى عليه، أثناء خروجه من مبنى البرلمان التركي، للاجتماع بأعضاء كتلة حزبه البرلمانية، في أنقرة أمس الثلاثاء. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض التركي، مساء أمس، للصحفيين الذين وجهوا له أسئلة عما ينوي اتخاذه من إجراءات حيال ذلك الاعتداء. ومن جانب آخر ذكر نائب حزب الشعب الجمهوري عن ولاية سيفاس، أجدر أوزدمير، أنهم راجعوا كاميرات المجلس، ولاحظوا أن الشخص الذي قام بالاعتداء دخل مقر البرلمان في الساعة ال10.30 من صباح الثلاثاء، وأنه كان يسير داخل المبنى وكأنه يعرف كل شيء بداخله. وطالب فرض مزيد من الحماية على زعماء الأحزاب السياسية، أسوة بالنظام المتبع مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان. وقام مجهول بالهجوم على كليتشدار أوغلو أثناء سيره من قاعة البرلمان، متوجهاً إلى القاعة المزمع أن يعقد فيها اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، إذ وّجه المهاجم لكمة لوجه كليجدار أوغلو، فيما سقطت نظاراته الطبية أرضاً. إلى ذلك قام فريق الحماية المرافق لزعيم حزب الشعب، بالسيطرة على المهاجم، فيما ساد المكان جلبة عارمة، إثر مشاجرة بين أعضاء من الحزب والمهاجم، ومن ثم قامت شرطة حماية البرلمان باعتقاله. وعقب الحادثة، عاد كليتشدار أوغلو إلى قاعة البرلمان، ثم عاد وانتقل إلى القاعة المزمع الإجتماع بها مع حزبه، حيث استقبله أعضاء الحزب بالهتافات والتصفيق.