فى اليوم الثانى توافد الناخبون على لجان مساكن الضباط بالرماية وهضبة الأهرام وفيصل منذ فتح باب اللجان من الساعة التاسعة صباحا للإدلاء بأصواتهم فى مشهد حضارى مبهج وزاد الإقبال بعد توافد الشباب الذين تصدروا المشهد لليوم الثانى واللافت للنظر أن حملة 100 مليون صحة كانت موجودة داخل لجنة مدرسة محمود عمر لحث المواطنين الناخبين على الاطمئنان على صحتهم من مرض فيروس «سي» وذلك بعد الإدلاء بأصواتهم، كما تجمع المئات من أهالى الرماية وهضبة الأهرام ونظموا مسيرة حاشدة لتأييد التعديلات الدستورية، وحث المواطنين على النزول والمشاركة فى الاستفتاء والإدلاء بأصواتهم، كما جابت الشوارع بداية من البوابة الأولى وحتى البوابة الرابعة مرورا بميدان الرماية سيارات تحمل مكبرات صوت و«دى جي» لإذاعة الأغانى الوطنية. فى لجنة الشهيد أسامة احمد محمد المعروفة بأم ابطال حدث موقف إنسانى يحكيه خالد فاروق مدير المدرسة قائلا : وجد العاملون فى اللجنة أنفسهم أمام موقف غريب ومحير، وهو وقوف رجل مسن يقارب الثمانين من العمر على باب اللجنة منتظرا بدء التصويت، مصرا على أن يكون أول من يدلى بصوته. ومشهد آخر أمام ذات اللجنة لسيدة مسنة بصحبة ابنها يساعدها فى السير لكنها أصرت على الحضور والإدلاء بصوتها اسمى أمينة محسب وحرصت على الحضور المبكر حتى استطيع الذهاب للتأمين الصحى لصرف علاجى الشهري، فهذا واجب وطنى وأطالب أبنائى وأحفادى من أبناء أرضنا الطيبة بضرورة الإدلاء بصوتهم وعدم التفريط فى هذا الحق، نه واجب وفرض، ومنددا بكل دعاوى المقاطعة واصفا اصحابها بالسذج. وأمام لجنة الشهيد محمود عبد العزيز التجريبية رأينا مشهدا استثنائيا لمجموعة من طالبات جامعة حلوان تطوعن دون تكليف أو حتى دعم من أى طرف وقمن بالجلوس داخل اللجنة لإرشاد كل من لا يعرف لجنته. من أمام مدرسة الأهرام النموذجية بنين بمساكن الضباط بالرماية، يقول حسام حسين - مهندس بمجال الدعاية والإعلان، حرصت على المجيء اليوم لأدلى بصوتى والمشاركة ولم أتخيل هذا الإقبال الكثيف خصوصا من الشباب الذى ظهر فى مشهد حضارى يليق بصورة مصر بالداخل والخارج، بينما يرى سامى جاب الله بالمعاش - أنه لابد من النزول والمشاركة وتكاتف كل طبقات المجتمع للوقوف بجانب الدولة لأن التعديلات تحقق مستقبلا أفضل للوطن لاستمرار استقرار الأوضاع السياسية وتطوير أداء المؤسسات واستمرار إجراءات الإصلاح الاقتصادى الذى بدأه الرئيس السيسى لإعادة بناء الدولة صناعيا وزراعيا. ووجهت أسماء جمال الشربينى - مهندسة - رسالة الى شباب وفتيات مصر للنزول والمشاركة لتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وبناء مستقبل للأجيال القادمة والحالية فالمشاركة مسئولية وطنية، وكلما زادت دعمت الوضع السياسى للدولة وأفشلت مخططات أعدائها، ومن أمام مدرسة الأهرام الثانوية التجارية بحدائق الأهرام، كان المشهد فى غاية السعادة حيث تجمعت السيدات على أصوات الدى جي، كما رفع الناخبون كبارا وصغارا أعلام مصر مرددين بنحبك يا ريس حيث احتفل جموع الناخبين على أنغام الأغانى الوطنية. وقالت آيات عبد الحميد - طالبة بجامعة عين شمس - إنها سعيدة جدا اليوم وقد جئت بصحبة أختى التوءم للمشاركة فى التصويت، ، فقد أعطانا الرئيس فرصة لإظهار أنفسنا أمام العالم كله.