أعلنت شرطة إيرلندا الشمالية عن مقتل سيدة بالرصاص فى تبادل لإطلاق النار فى مدينة لندنديري، موضحة أنها تعتبر الأمر «حادثا إرهابيا». وقالت الشرطة «إنها تعتقد أن الهجوم تم تنفيذه من قبل جمهوريين منشقين ينتهجون العنف»، وإنه من المرجح أن يكون «الجيش الجمهورى الأيرلندى الجديد» من يقف وراء الحادث، وأن هذا يشكل الخط الرئيسى فى التحقيق. وصرح مساعد قائد الشرطة «نتعامل مع هذا الحادث على أنه إرهابى وفتحنا تحقيقا فى الجريمة». وقال مساعد قائد شرطة إيرلندا الشمالية فى تغريدة على تويتر «يمكننى أن أؤكد للأسف أن امرأة تبلغ من العمر 29 عاما قتلت بعد تبادل لإطلاق النار فى كريجان» أحد أحياء لندنديري. وأضاف هاملتون أن القتيلة هى ليرا ماكي، وأنها صحفية مولودة فى بلفاست وكتبت الكثير عن النزاع فى إيرلندا الشمالية وعواقبه. من جانبها، أدانت أرلين فوستر زعيمة الحزب الوحدوى لإيرلندا الشمالية الحادث، معتبرة أنه «عمل جنوني» و«أنباء مقلقة». وكتبت فى تغريدة «أن الذين حملوا السلاح فى شوارع فى السبعينيات والثمانينيات والتسعينات كانوا مخطئين»، فى إشارة إلى أعمال العنف التى مزقت المقاطعة البريطانية لثلاثة عقود بين الجمهوريين القوميين (الكاثوليك) والوحدويين أنصار إعادة توحيد إيرلندا (البروتستانت). كما أدان الحزب القومى الإيرلندى الشين فين الحادث، ووصف مقتل السيدة بأنه »هجوم على كل المجتمع وعلى عملية السلام وعلى اتفاق الجمعة المقدسة» الذى وقع فى 1998لإنهاء «الاضطرابات» وسمح بتقاسم السلطة فى إيرلندا الشمالية. وأكدت ميشال أونيل زعيمة الحزب فى بيان «نبقى موحدين فى تصميمنا على بناء مستقبل أفضل وسلمى للجميع.. لا عذر». ونشرت صحفية أخرى صور سيارتين تحترقان وأشخاص ملثمون يلقون قنابل حارقة وأسهما نارية على آليات للشرطة، للحادث. وتأتى أعمال العنف قبل عطلة عيد الفصح الذى يحيى خلاله الجمهوريون المعارضون للوجود البريطانى فى أيرلندا الشمالية ذكرى انتفاضة 1916 التى أدت إلى إعلان جمهورية إيرلندا.